طُهْر

عبدالرحمن السعد · 07-04-2007, 06:06

احْتَوَاني النَّصُّ سَيّدَتي.
رَاوَدَني عنْ يقْظةٍ، ثم عنْ بقيّةِ صَحْو.
اعتَرَاني شَيئَاً فَشَيئَا، نبْضَاً فَنَبْضَا
دَنَى، رُوَيدَاً رويَدَاً، سَطرَاً سَطرَا، حَرْفاً حَرْفا،
حتى بَلَغَني كُلَّهُ، فَاصْطفَى كُلِّي.
...
سَرَى في الوَريدِ همْسَ وَلَهْ.
رَقَصَ في المعَابِرِ نَشْوَةَ وِصَالْ.
وأجَّجَ غَفْلةَ الرأسِ، فاسْتَفَاقَت ذَاكِرَةُ أُلفَةٍ غَافِيَة.
...
في حَضْرَةِ الفَألِ ما تَوَسَّلتُ بَذَخَاً شَبيهَاً بهَذَا.
في انهِمَارِ ابتِهَالِ عَوَزٍ، مَا جَرُؤتُ على غَيرِ كَفَافْ.
ما بَلَغَتْ قَامَةُ الأمنِيَاتِ هَذَا العُلوّ،
ومَا وَشَى الشَّوْقُ لمخَيّلَةِ المعْجِزَاتِ بمُسْتَحِيْلٍ صَغِيْرٍ كَهَذا!
ما دَسَّ الفَقْدُ في كَفِّ الحُلْمِ مَشِيْئَةً نَقيّةً تُشبِهُ بعْضَ هَذا.
...
إنما هِيَ أنتِ، كما كُنْتِ وكما تكوْنينْ،
مَحْضُ طُهْرٍ ليْسَ إلا.
مَحْضُ طُهْرٍ عَصِيٍّ على كينُونَةٍ عَدَاهْ.
مَحْضُ طُهْرٍ لا قُدْرَةَ لأحَدٍ، شَيءٍ، طُوْفَانٍ، فَلَكٍ على بَعْضِ مَسَاسٍ بخُلاصَةِ الطُهْرِ فيهْ.

لا مَسَارٌ، مَدَارٌ، حِوَارٌ، شِجَارٌ، حِصَارٌ، نهَارٌ، جِوَارٌ، صِغَارٌ، كِبَارٌ،
سوَارٌ، دُوَارٌ، دَمَارٌ، عَمَارٌ، يَسَارٌ، غِمَارٌ
تمكَّنَ منْ بَعْضِ ما يَعْتَرِيْهِ
تَسَلَّلَ في حَقْلِهِ
تَسَلَّقَ أسْوَارَهُ
جَاسَ شُبَّاكَهُ
جَالَ في بهْوِهِ
عَبَّ من قَطْرِهِ
جَادَلَ الوَمْضَ في ضَوْءِهِ
خَالطَ الطهْرَ فِيهْ.

كُلّ خَطْوٍ دَنَا مَرَّةً صَوْبَ أيْقُوْنَةِ الطُهْرِ اكتَسَى بالألَقْ.
انحَنى للنَّقَاءِ
انثَنى بينَ طاءٍ وَهَاءٍ وَرَاءْ.
...
ألا إنّ الشكرَ كلهُ لا يفي هِبةً كهذِه.
سأبقى في الامتنانِ زمناً لا ينتهي.
...
كوني بخير.
...
عبدالرحمن

4 أبريل 2006

ما عادَ يُجدي! · 07-04-2007, 19:28

ياااه يا عبدالرحمن ..!
سأعود ريثما ألتقط أنفاسي ..
...............................
..................................
حالما أفيقُ من هذه الإغماءة اللذيذة .. سـ أ ع و د !

احتراماتي

محمد السقاف · 07-04-2007, 20:16

حروفكَ تمتهنُ الوفاءَ بـ وفاااااءْ

ما أورعكَ أستاذي..
تغيب.. ونغيب..
ويبقى السَّوق لحرفكَ منتصباً..

لا عدمناكَ

نورة العجمي · 08-04-2007, 02:36

عبدالرحمن السعد
مرحبا بك وبحرفك المضيء

افتقدنا حضورك الرائع
فأنت مبدع في زمن قل فيه المبدعون بصدق

كل الود والورد

عبدالرحمن السعد · 08-04-2007, 13:34

تحيةٌ وودٌ للجميع.
تصويب التاريخ:
...

4 أبريل 2007

قد يكون لذلك أهمية ما!
..
سأعود لكل هذا الهطول الموسميّ السخيّ.
.. ودٌّ أكثر.

..

نوف الثنيان · 08-04-2007, 15:45

عبدالرحمن ..
شفافية حرف .. وأختزال مسافات من ورق ..
كيف لي أن أهندم الكلمات.. لـ تقديم لباقة حرف .. يليق بـ حضورك .. ؟
سـ نبقى في الامتنانِ زمناً لا ينتهي ..

حياة · 08-04-2007, 17:22

أستاذ البوح / عبدالرحمن السعد

ياهلا بحرفك الثمين

عبدالرحمن السعد · 09-04-2007, 01:22

إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ما عادَ يُجدي!

ياااه يا عبدالرحمن ..!
سأعود ريثما ألتقط أنفاسي ..
...............................
..................................
حالما أفيقُ من هذه الإغماءة اللذيذة .. سـ أ ع و د !

احتراماتي

بانتظاركِ سيدتي.
سيجدي انتظاري
تقديرٌ للحرفِ المضيء.

عبدالرحمن السعد · 09-04-2007, 01:32

إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة محمد السقاف

حروفكَ تمتهنُ الوفاءَ بـ وفاااااءْ

ما أورعكَ أستاذي..
تغيب.. ونغيب..
ويبقى السَّوق لحرفكَ منتصباً..

لا عدمناكَ

حلوٌ أنتَ سيدي ولغتك دائماً
وما "أورع" دروبك يا محمد
ذاتُ النبضِ لك يا ابن السقاف
ولأشعارك المضيئة كمحياك.
..
دمت هكذا.
..
ودي الخالص لك.

عبدالرحمن السعد · 13-04-2007, 04:37

إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة نـــورة العجمي

عبدالرحمن السعد
مرحبا بك وبحرفك المضيء

افتقدنا حضورك الرائع
فأنت مبدع في زمن قل فيه المبدعون بصدق

كل الود والورد

الله يا سيدتي نورة
كأنما هي سنوات.
حفلات المجيء الأول وهدير الشعرِ وعشق المواسم
كأنما شختُ
أو شاخت الذاكرة
أو شاخت الروح.
أو أن قدر المواسمِ أن تحفلَ بطنينِ ذباباتِ حبوبِ اللقاح
ذوي المناعةِ يحتفلون بقوافلِ الثمار
وعاشقُ المكانِ يلمّ ذاكرتهُ و...يقولُ: حسبي!
لا يكادُ يخطو،
لا يكادُ يردّ عنهُ الريح
ولا يملك أن ينزع شوكَ المسارِ.
...
كثر القيح.
..
(ومن الحمقِ أن نطالبَ الذبابَ بطنينٍ أقلّ)
..
دمتِ نورة
ودام نور المكان.
..

عبدالرحمن السعد · 13-04-2007, 04:53

إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة نجــدية

عبدالرحمن ..
شفافية حرف .. وأختزال مسافات من ورق ..
كيف لي أن أهندم الكلمات.. لـ تقديم لباقة حرف .. يليق بـ حضورك .. ؟
سـ نبقى في الامتنانِ زمناً لا ينتهي ..

سيدتي، أختي الأبهى من تفاصيل العالم الإفتراضي
يهمني كثيراً أن تقرأي ما أكتب
وأحاولُ أن أقرأ ما تجودين به - بالرغم من ندرته-
وكما قلتُ لصديقٍ شامخ -هنا-:
لو لم أحض من 2006 إلا برفقةِ حرفِ شاعرٍ مثله.
وأضيف، بصدق: ومبدعةٍ شاعرةٍ، كأنتِ، لحمدتُ الله على حسن حظي.
..
شكراً. من قبل ومن بعد.
و "سأبقى في الامتنانِ زمناً لا ينتهي" < حقوقي محفوظة(:

عبدالرحمن السعد · 13-04-2007, 05:00

إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة دمع السحابه

أستاذ البوح / عبدالرحمن السعد

ياهلا بحرفك الثمين

هلا وغلا.
لكن، ذبحنا دمعكِ سيدتي.
الرياض غرقت، إلا كثيراً.
واتصال الانترنت انقطع.
وأكادُ لا أشاهد التلفاز.
لا تدمعي. أرجوكِ.
(:

حياة · 13-04-2007, 14:10

إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن السعد

هلا وغلا.
لكن، ذبحنا دمعكِ سيدتي.
الرياض غرقت، إلا كثيراً.
واتصال الانترنت انقطع.
وأكادُ لا أشاهد التلفاز.
لا تدمعي. أرجوكِ.
(:

يؤ كل هذا من دمع السحابه !
: )
حتى في الكويت طالبوني بالتوقف !
جعله الله مطر خير وبركه 00 آمين
هذه لقلبك الطيب يالسعد

وللرياض الغالية جدا ً على قلبي مثلها

07-04-2007, 06:06	#1
عبدالرحمن السعد أديـب و شــاعــر	طُهْر احْتَوَاني النَّصُّ سَيّدَتي. رَاوَدَني عنْ يقْظةٍ، ثم عنْ بقيّةِ صَحْو. اعتَرَاني شَيئَاً فَشَيئَا، نبْضَاً فَنَبْضَا دَنَى، رُوَيدَاً رويَدَاً، سَطرَاً سَطرَا، حَرْفاً حَرْفا، حتى بَلَغَني كُلَّهُ، فَاصْطفَى كُلِّي. ... سَرَى في الوَريدِ همْسَ وَلَهْ. رَقَصَ في المعَابِرِ نَشْوَةَ وِصَالْ. وأجَّجَ غَفْلةَ الرأسِ، فاسْتَفَاقَت ذَاكِرَةُ أُلفَةٍ غَافِيَة. ... في حَضْرَةِ الفَألِ ما تَوَسَّلتُ بَذَخَاً شَبيهَاً بهَذَا. في انهِمَارِ ابتِهَالِ عَوَزٍ، مَا جَرُؤتُ على غَيرِ كَفَافْ. ما بَلَغَتْ قَامَةُ الأمنِيَاتِ هَذَا العُلوّ، ومَا وَشَى الشَّوْقُ لمخَيّلَةِ المعْجِزَاتِ بمُسْتَحِيْلٍ صَغِيْرٍ كَهَذا! ما دَسَّ الفَقْدُ في كَفِّ الحُلْمِ مَشِيْئَةً نَقيّةً تُشبِهُ بعْضَ هَذا. ... إنما هِيَ أنتِ، كما كُنْتِ وكما تكوْنينْ، مَحْضُ طُهْرٍ ليْسَ إلا. مَحْضُ طُهْرٍ عَصِيٍّ على كينُونَةٍ عَدَاهْ. مَحْضُ طُهْرٍ لا قُدْرَةَ لأحَدٍ، شَيءٍ، طُوْفَانٍ، فَلَكٍ على بَعْضِ مَسَاسٍ بخُلاصَةِ الطُهْرِ فيهْ. لا مَسَارٌ، مَدَارٌ، حِوَارٌ، شِجَارٌ، حِصَارٌ، نهَارٌ، جِوَارٌ، صِغَارٌ، كِبَارٌ، سوَارٌ، دُوَارٌ، دَمَارٌ، عَمَارٌ، يَسَارٌ، غِمَارٌ تمكَّنَ منْ بَعْضِ ما يَعْتَرِيْهِ تَسَلَّلَ في حَقْلِهِ تَسَلَّقَ أسْوَارَهُ جَاسَ شُبَّاكَهُ جَالَ في بهْوِهِ عَبَّ من قَطْرِهِ جَادَلَ الوَمْضَ في ضَوْءِهِ خَالطَ الطهْرَ فِيهْ. كُلّ خَطْوٍ دَنَا مَرَّةً صَوْبَ أيْقُوْنَةِ الطُهْرِ اكتَسَى بالألَقْ. انحَنى للنَّقَاءِ انثَنى بينَ طاءٍ وَهَاءٍ وَرَاءْ. ... ألا إنّ الشكرَ كلهُ لا يفي هِبةً كهذِه. سأبقى في الامتنانِ زمناً لا ينتهي. ... كوني بخير. ... عبدالرحمن 4 أبريل 2006 التوقيع: يَا امْرَأةْ بَيْنَنَا قَدَحٌ صَامِتٌ كَيْفَ أَعْبُرُ هَذَا الفَضَاءَ السَّحِيْقَ لِكَي أَمْلأَهْ محمّد الثبَيتِي

07-04-2007, 19:28	#2
ما عادَ يُجدي! كاتب	رد : طُهْر ياااه يا عبدالرحمن ..! سأعود ريثما ألتقط أنفاسي .. ............................... .................................. حالما أفيقُ من هذه الإغماءة اللذيذة .. سـ أ ع و د ! احتراماتي

07-04-2007, 20:16	#3
محمد السقاف شـــاعــر	رد : طُهْر حروفكَ تمتهنُ الوفاءَ بـ وفاااااءْ ما أورعكَ أستاذي.. تغيب.. ونغيب.. ويبقى السَّوق لحرفكَ منتصباً.. لا عدمناكَ التوقيع: bggaya_7otam@hotmail.com

08-04-2007, 02:36	#4
نورة العجمي شـــاعرة	رد : طُهْر عبدالرحمن السعد مرحبا بك وبحرفك المضيء افتقدنا حضورك الرائع فأنت مبدع في زمن قل فيه المبدعون بصدق كل الود والورد التوقيع: https://www.instagram.com/p/_VLOGDoF...en-by=noouf_mt انستجرام كاتبتنا نوف الثنيان (@noouf_mt) • Instagram photos and videos noouf_mt نوف الثنيان قاصّة / كاتبة ..الكتابة سفر الذات منها إليها لايرافقها إلاّ من يؤمن بها ويُدرك أن للنبض-هُنا-حُبّا وغصوناً تعرّش سلاما www.twitter.com/Noouf_M

08-04-2007, 13:34	#5
عبدالرحمن السعد أديـب و شــاعــر	تصحيح سريع! تحيةٌ وودٌ للجميع. تصويب التاريخ: ... 4 أبريل 2007 قد يكون لذلك أهمية ما! .. سأعود لكل هذا الهطول الموسميّ السخيّ. .. ودٌّ أكثر. .. التوقيع: يَا امْرَأةْ بَيْنَنَا قَدَحٌ صَامِتٌ كَيْفَ أَعْبُرُ هَذَا الفَضَاءَ السَّحِيْقَ لِكَي أَمْلأَهْ محمّد الثبَيتِي

08-04-2007, 15:45	#6
نوف الثنيان النجدية	رد : طُهْر عبدالرحمن .. شفافية حرف .. وأختزال مسافات من ورق .. كيف لي أن أهندم الكلمات.. لـ تقديم لباقة حرف .. يليق بـ حضورك .. ؟ سـ نبقى في الامتنانِ زمناً لا ينتهي .. التوقيع: :Twitter Account @Noouf_M http://eqla3.net/book/hakaya.html http://www.eqla3.net/book/lkalam.html

08-04-2007, 17:22	#7
حياة كاتبة	رد : طُهْر أستاذ البوح / عبدالرحمن السعد ياهلا بحرفك الثمين التوقيع:

عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1