12-02-2005, 14:46 | #1 |
|
هوى .. وإيمان .. وراقصة .. !!
قبل بزوغ الشمس .. وقبل أن يبدد النور الظلام أقف في طرف القرية ,, انتظر أحدا منها ذاهبا إلي المدينة ,, بحجة قضاء بعض المصالح هناك ركبت عربة يجرها بغل مع احد سكان القرية قضينا ما يقارب الساعة والنصف .. اجتزنا خلالها .. حقول القصب العالية الارتفاع ومررنا على سهول خضراء واسعة وقتها لم ابلغ الثالثة عشر من عمري ,, لكن .. القلب هوى والعقل قد بغى .. ذهبت ومعي أفكار مُسبقة عن المدينة انتهيت من بعض المصالح التي اختلقتها وبدا سكان القرى المجاورة للمدينة الخروج منها فقد بدا قرص الشمس إلى يتجه المغيب توجهت إلى احد حانات المدينة وهناك بدأت أشاهد .. راقصتها الوحيدة وهي تتأرجح على منصة خشبية ,,, اختلط صريرها مع صوت آلات الموسيقى العتيقة لمحتني وأنا استرق النظر لها من نافذة قريبة .. تبادلنا النظرات ,, كل واحد منُا أخذها من جانب فنظراتي امتلأت بشهوانية أتت قبل وقتها .. بينما رأيت في عينيها وهي تنظر إلى ,, نظرات أم لطفل ينتظرها تعود بما كسبت من دراهم لقضاء بعضا من حاجتهم أعود إلى القرية وأنا مُشبّع بصور أخذت حيزا كبيرا في مُخيلتي ,, تجعلني أستطيع مواصلة بقية الليل على ذكراها ومثقل بالتعب والألم بقية النهار ما إن يزول الإرهاق من جسدي حتى تعاودني لذة تلك المتعة ,, والرغبة الشديدة للذهاب إلى المدينة مرة ومرات وذات يوم وأنا أشاهد من تلك النافذة وأتمتع تركت الراقصة الحسناء منصتها ,, خرجت وتوجهت نحوي .. تمتعت بمشاهدتها عن قرب ولكنها منحتني أكثر من ذلك ,, لقد جذبتني نحوها وضمتني بعنف شعرت بلذة تلك المعانقة لكنها بدأت تزول تدريجيا كلما زاد جذبها لي ,, أحسست أنها تحاول أن تحتوي إيمانا داخلي .. تحبسه من عدم الخروج . . . . نعم هيٍٍٍِ راقصة ,, وفي مستنقع الرذيلة لكنها استطاعت أن تغرس وتثبت إيمانا أوشك أن يحل محلة [ هوى ورذيلة ] [] .. [] يعرُب |
12-02-2005, 16:17 | #2 |
شــاعـر
|
رد : هوى .. وإيمان .. وراقصة .. !!
يعرب يسعد مساك ولله درك على هالمعزوفه الراقيه ابدعة والله يا يعرب في نسج حروف هذه الجميله صح قلبك والله يجعلك على القوه اخوك نمر العتيبي |
عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1 | |
|
|
|