23-07-2008, 20:58 | #1 |
عضو شعبيات
|
ثرثرلوجيا .. مذكرات من أيام الحرب
شرق الرياض - غرة أغسطس / 1990 م استيقظت مفزوعاً .. ساره تصرخ : الحرب ..! |
23-07-2008, 21:00 | #2 |
عضو شعبيات
|
رد : ثرثرلوجيا .. مذكرات من أيام الحرب
سأثرثر بالآتي .. ليس توثيقاً .. ولا استقراءاً لقطعة من زمن .. بعيداً عن التنميق أدبياً / فكرياً .. وبلغة شوارعية أحياناً .. بلا صفصفة أو ترتيب .. كـ حديث ثمل ضيع طريق عودته .. هي ثرثرلوجيا وحسب .. |
23-07-2008, 21:04 | #3 |
عضو شعبيات
|
رد : ثرثرلوجيا .. مذكرات من أيام الحرب
تفوح رائحة الحرب .. مع أن البدوي النحيل الذي يدعى (( فيصل )) تيمناً بالملك الصارم لم يكن يعرف (( وش السالفة )) فعلاً .. إلا أن كل شئ في ذلك الحي السيئ كان يتهيأ .. تقرع (( بق بن )) أجراسها .. موسيقى مهيبة تقتلنا ترقباً (( سيداتي وسادتي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. الواحدة تماماً في لندن .. قال متحدثون رسميون أمريكيون أن سبعة وعشرين جندياً أمريكياً قتلوا بفعل صاروخ سكود العراقي الذي ضرب شرق المملكة العربية السعودية ... )) لازالت ذاكرتي - التي ربما ستخونني لاحقاً - تحتفظ بتفاصيل ذلك المشهد : راديو كنا نطلق عليه (( الرادو الروسي )) .. ضخم .. يلفة إطار خشبي وتسكن جانبه الأيمن قطعة سوداء للتحويل بين قنوات الرايو AM 1 AM 2 ... ربما سأثرثر لاحقاً عن دهشتي بمئات القنوات الإذاعية التي مثلت كافة الأطياف الفكرية المعروفة والغير معروفة .. وحوت كل الأديان التي يعتقد بها البشر .. وغير البشر ..! كان هذا الراديو نافذة غير متوقعة .. وفضاء لذيذ .. امتلاء ..! لا زلت أذكر قنواتي المفضلة إذاعة لندن العربية /الكويت / القاهرة / قناة مصرية مسيحية ثرثارة - كـ حالتي - لا تنفك عن ذكر المعمدان / يسوع / ومتّى.. إلخ من بقية هرطقات أبناء العم .. ولكم أن تتخيلوا هذا البدوي القادم من أقصى نجد وهو يستمع لـ (( بصوتي إلى الرب أصرخ .. في يسوع كل الحياة )) بينما أقرانه يستمعون ترانيم (( أنا ودي إذا ودك ..ياليت سوق الذهب يفرش حرير )) ..! ذكروني فيما بعد لأحكي لكم وجه الشبه بين الرفيق جيفارا وبشير - رحمهما الله - المهم : أثار الشرير / سكود ذعر سكان الرياض بشكل عام والشرق منه بشكل خاص .. النسيم / الروضة / السلي / النظيم وغيرها أصرت ساره - أمي المقدسة - على ذلك الضابط العتيد بالحرس الملكي أن نغادر للقصيم .. وللقصيم قصة .. أذكر عندما كنت صغيراً كان القصيم لي بمثابة الجنة ..! لكم أن تتخيلوا كيف لطفل يرى بمجموعة من الرمال ولعنات الصحراء وجيوش البعارين .. جنة ..! كانت الليلة السابقة لسفرنا للقصيم كفيلة بأن يفر النوم من عيني .. وأتمنى لو كان الصباح شيئاً أستطيع جرّه ..! * يتبع |
عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1 | |
|
|
|