مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 27-04-2006, 01:12   #27
المجلجل
المنتهي قبل البداية...!!
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ المجلجل
 

119 كلمة...

المتميزة نداء...
اليوم اطرح هنا مقالة كتبتها بطلب من احد المواقع...
في هذا الموقع هناك كلمة تكتب كل أسبوع ويكلف بها اعضاء معينين يتم اختيارهم من قبل المشرفة على هذا الموضوع وقبل ثلاثة اسابيع تفاجاة بوجود رسالة خاصة محتوها ان المشرفة تطلب مني اكتب هذا الاسبوع لهم
حقيقتاً كنت غير مصدق لهذا الطلب لانه يوجد بالموقع الكثير من الاقلام المتميزة لم تاخذ دورها بعد فكيف بي انا المبتدئ في عالم الكتابة...
بالنسبة لموضوع المقالة متروك للعضو اي انه يكتب ما يشاء حتى ولو كان مقالة الاسبوع قصيدة حب وهذا حصل بالفعل حين كتب احد الاعضاء ذلك...
هذا هو نص الكلمة وهو يصنف تحت هذا الموضوع...
.
.
.
كنت في حيرة من أمري عن ماذا اكتب اليوم؟
أأكتب عن الحب الذي أطارده ولكن كرسّي المتحرك لا يستطيع اللحاق به!
أم اكتب عن الفساد المستشري في أنفس الكثير من صنّاع القرار!!
وكنت أود الكتابة عن الجلجلة العربية التي عقدت بالخرطوم مؤخرا...
كثيرةٍ هي المواضيع التي يمكن الكتابة فيها مع الكثير ممن يشاركني في توجهاتِ وهي توجهات عامة قد يكتب عنها أي كاتب.
.
.
.
ولكن ما اخترته ليكون موضوعنا اليوم هو الكتابة عن ( المعاق ) الذي نادرا جدا ما يكتب عنه احد في هذا الزمان.
.
.
.
المعاق هو إنسان ( لا تستغرب!! ) أحبه الله سبحانه وتعالى لذا ابتلاه.
تختلف أنواع الإعاقة ومسببتها ولكن الثابت الذي لا يتغير هو ( عارها ).
ما أقسى المجتمع على هذا المعاق وخاصةٍ حين يكون طفلا همه كالأطفال الآخرين اللعب... ولا غير اللعب!!
المجتمع للأسف يحرق هذا الطفل دون رحمة... بنظرات الشفقة ، حينها نجد هذا الطفل ينزوي في الظلام خوفا من تلك النظرات.
يترك ألعابه وكل أحلام الطفولة ويستعيض عنهما بالخوف والحزن الذي يدمر ابتسامة الطفولة العذبة من على قسمات وجهه...
يريد هذا الطفل فقط الانزواء وسماع أصوات الأطفال حين يلعبون بالجوار لأنه يتخيل انه يلعب معهم حين يسمع أصواتهم.
يكبر هذا الطفل ويخاف من كل النظرات حتى لو كانت عابرة سريعة.
يبحث هذا الطفل في مخيلته عن شكل المجتمع هذا الذي لا يرحم ويحلم بأن يقول له لماذا أنا بالذات من تنظرون إليه بتلك النظرات المميتة.
ويسأل أيضا لماذا لا تكون نظراتكم لي تشبه نظرات أمي وأبي وأخوتي أنها نظرات طيبه تبعث في النفس الطمأنينة.

ومن المؤسف فوق رفض المجتمع لنا يقوم بعض الأباء والأمهات بإخافة أطفالهم إذا فعلوا خطا ما بأنهم سيجلبونهم لنا لكي يرتدعوا عن هذا الخطأ الذي فعلوه ؟

يا الله كم هو مؤلم هذا التشويه لصورة المعاق؟

فوق رفض المجتمع لنا أصبحنا وسيلة إخافة للأطفال...!!

ورغم هذا والله نحبكم... لأننا ببساطة نحن أبناءكم...

انظر حين تبتسم أنت لمعاق ماذا يرد عليك سوف يبتسم لك من قلبه ويكون هذا اليوم من أروع الأيام وأسعدها التي من قلتها يحصيها...!!

المعاق كتلة من الأحاسيس والمشاعر مثلكم تماما!!

لذا من حقه العيش كما خلقه الله...

ولا يعاقب على شيء لم يرتكبه!!

هي إرادة الله بأن يكون بهذا الشكل!!

أيها المجتمع الفاضل...

أتعلمون ماذا يسمى الذي تقومون به الآن تجاهنا ؟!

إنه العنصرية!!

قاتلة الشعوب ومفرقة القلوب!!

إذا كنتم لا تعلمون ماذا يعنى بالعنصرية ارجعوا إلا التاريخ فهو خير من يقول لكم معناها...
.
.
.
خاتمة:
لا تقل لست أنا السبب بل هم !!
لأنك حين تعلم الحقيقة ولأي سبب جعلتها مقصورةٍ على نفسك دون نشرها!!
هذا من شانه يجعل المظلوم يخاطب من ظلمه بصفة الجمع وليس المفرد.

التوقيع:
آخر الحديث /
أفهم جيداً بأنّ
الحب قدرٌ يأخذنا حيثُ يشاء ..
لكنّني لا زلتُ أجهل
لِمَ يأخذْ أحدنا .. ويترك الآخر!!
.
.
.
طفلة ذاك المساء..

اخر تعديل كان بواسطة » المجلجل في يوم » 27-04-2006 عند الساعة » 01:16.
المجلجل غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس