الموضوع: مَطَرْ
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 28-05-2006, 23:33   #1
عبدالرحمن السعد
أديـب و شــاعــر
 

مَطَرْ

هُطوْلٌ أو قَطرَاتِ غَيْثٍ أو نَدَىً يُنْبِتُ بِذرَةَ الحلْمِ في خِصْبِ انْتِظارْ.
ذاكرةٌ تستمطرُ ألقَ اللحظات.
بوحٌ منْ قريبٍ، بعيدٍ، أو في المنتصف! من أطرافِ الروحِ إلى إيقاع الخفق.
تمتماتٌ، هوامش لحظةٍ، خطوط ما يلي، أو خارطة تيهْ!
أرشفةٌ للزّفيرِ، توثيقٌ لنغماتِ بهجةٍ، فرارٌ من عتمةِ مسارٍ، أو.. عَبَث!
..
سَأُدوّنُ فيما يلي ما تبعثرَ من دمي.
قديمٌ/جديدٌ، بداياتٍ ما اكتملتْ بعد، أداعبها مرةً أخرى لتخطو!
وسأبتهل كلّ مرةٍ لسطوةِ حرفٍ أو عبارة. ثمّ لطقسٍ يهبُ المِدادَ مسارَ غنىً ووصول.
..
وسوفَ أحفل بالذي تهبون.

ما رأيكم؟

أمضي وحيداً!
وكيفَ سأفعلُ؟
للتوّ جئتُ، وكانوا هنا.
..
بياضٌ خضّبَتْ أرضَهُ أحلامُهم
أنفاسُهم
تعبُ الذينَ تألّقوا من قبلِ أن نأتي
وجئنا -الآنَ- كي نستمطرَ الحلمَ الكبيرَ
هنيهةً، زمناً
(ما تعبنا مرّةً)
بل إنما نغفو بفيءِ السنديان!
..
..
هي المساحةُ والبياضُ، وكل ما تهبونهُ
ما نحنُ إلا ما نصوغ
وما سيُقرأُ
فاهتفوا زمنا جميلاً كي تَموجَ الفاصلة.

لا عُذرَ عنْ ألق العبارةِ
فارسموا لون المدى.
..
فيءٌ
وقارعةٌ تلوّحُ للطريقْ
والحَرْفُ مبتدأ الشهيقْ
..
هي صفحةٌ بيضاءَ ترجو بعضَ لونٍ
كي تُضيءَ بما ترونْ.
........
سأرسلُ لوني في المدى فامضوا إليّ.
..

ع...
28 مايو 2006

التوقيع:
يَا امْرَأةْ
بَيْنَنَا قَدَحٌ صَامِتٌ
كَيْفَ أَعْبُرُ هَذَا الفَضَاءَ السَّحِيْقَ
لِكَي أَمْلأَهْ
محمّد الثبَيتِي
عبدالرحمن السعد غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس