مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 07-08-2006, 00:37   #6
عبدالواحد اليحيائي
كــاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالواحد اليحيائي
 

رد : حكايا الصباح والمساء..

.
.
مرحبا أخت نجود..

يقول ابن الرومي:

تصدت بعد حياء وخفر... تبرج الأنثى تصدت للذكر

وهو يصف الدنيا في البيت السابق..

لم تحب المرأة الاستعراض؟..
لأنها أضعف والضعيف يحتاج الاستعراض بكل شيء في سياق مواجهة مع من يؤمن بقوته..
هو قوي، ولا سلاح لديها في مواجهة قوة اجدى من سلاح يوازي تلك القوة..
إن بحق فهي فتنة، وإن بباطل ومكر فهي غواية.

قبل أيام قليل سألني صديق عن الأنثى وسط أوراقي وكتبي فكتبت له:
بالتأكيد لا تريده حديثا تقليديا عن الأم والاخت والبنت..
ولا تسأل عن تأثير أنثى في رجل محاط بالاناث في كل مراحل حياته..
الكلام عن الانثى كالكلام عن الانسان طويل لا ينتهي، وهو حديث عن جوانب لا جانب، وهو أيضا تفكير مشغول بالبيئة عبر المكان والزمان.

لكن باختصار شديد..
الانثى بالنسبة لي هي الغواية:
غواية عقل حين تستحثه على مزيد من التأمل والتفكير..
وغواية جسد حين تدفعه عاملا على خلود الانسان..
وغواية قلب ووجدان حين ينشغل بالحب عن كل كراهية، وبالجمال عن كل قبح، وبالجلال عن كل ملالة وإن اشتغل بها الكون كله.

ولأن الأنثى غواية فهي دوما مشغولة بكل أداة غواية..
ولا أداة عندها أجمل من جمال، ولا رسول لديها أقوى من ضعف، ولا حيلة أنجع من وسيلة تختال بين العقل والغريزة.

والأنثى بين كتبي كالانثى في عقلي..
هي ليست بالكيان المنفصل فأتحدث عنه منفصلا..
بل هي بين عقول وافئدة في كتب..
وهي بين الكتب وفي الحياة: مرجع الإنسان الأول قادما من رحمها، وملاذه االأخير متواريا في ترابها.

تحياتي لك ...
.

عبدالواحد اليحيائي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس