[راعي العوجى]

بودي أن يتم الأستفادة من ديوانية وجهات النظر النقدية ..
بما قد يوضح الصور الغامضة ..
ويكون له مردوده الطيب ... على الأدب الشعبي والفن بشكل عام .

وما أقصده هنا هو السؤال المحير دائما .... من الذي يخدم الثاني أكثر ... المغني أم الشاعر ؟؟

فنحن نجد بعض الشعراء يتفانون للوصول إلى حنجرة مطرب معين ..

وكما هو سائد في الخليج العربي فأن حنجرة محمد عبده الماسية ... هي الهدف الأسمى لكل الشعراء الشعبيين .

كما أن بعض المطربين .. يهرولون حفاة لا هثين للوصول إلى كلمات شاعر عرف عنه التميز .. والنجاحات المتكررة عند تعاونه مع المطربين ..

والمثل البارز في هذا المجال هو الشاعر بدر بن عبد المحسن ... الذي حلقت كلماته بين سحابات أفقنا ...

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه دائما هو من خدم الثاني أكثر ؟؟؟
وللإجابة على هذا السؤال .. نحتاج للعودة إلى البدايات ...
فنقول من منهم عــــُرف قبل الأخر ؟؟؟
ومن منهما أشتهر قبل أن يجمعهما عمل فني مشترك ؟؟

وبذلك الميزان نجد أن ... محمد عبده قد خدم معظم أن لم يكن كل الشعراء الذين تناغموا مع حنجرته .. وأشتهروا على صعيد العالم العربي ...

وللحق فأنك عندما تقراء قصيدة لأحد هولاء الشعراء ... أو تسمعها مروية بلسان الشاعر ...

فإذا كانت مغناة من قبل محمد عبده .... فأنك تتلذذ بسمعها .. وتعاني من معاناتها .... وتشعر بمدى روعتها .. و تتمثل أمامك صور الإبداع فيها ..!!!

أما إذا كانت لم تمر على حنجرة محمد عبده فأنك تستغرب مدى الركاكة التي فيها ...
وتتمنى لو أن الشاعر أسقطها من ديوانه أو ندوته ..؟.؟؟؟!!!!

ملاحظة تصب في صالح محمد عبده دائما ... فكانه يختار أجمل ما قاله الشاعر ...

أو أنه يقوم بالتعديل على الكلمات التي يختارها.. لتغدوا أكثر بلاغة ؟؟؟

أو أن الشاعر لا يملك خط بياني وأضح لمستواه الأدبي والشعري .!!!؟؟

كنت أود الأستمرار في تحليلاتي .. ألتي ربما لا تعجب الغير .... ولكني وددت أن أسمع منكم تفسيراتكم .. لعلنا نثري الموضوع ...