الموضوع: حب لم يكتمل
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 04-09-2005, 11:46   #8
عبدالواحد اليحيائي
كــاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالواحد اليحيائي
 

رد : حب لم يكتمل

.
.
مرتاح لك من ثلاث أيام .. وأكثر شوي=والحين أشوفك تمشين بدماي بركود !
مدري وش اللي نويتي يابنيّة علي؟!=ومدري علامي غلطت وقلت لأمّي : عنووووود !!!

تلك كانت البداية..
بأبيات شعر أستطاع أن يسيطر على قلبي ويستولي عليه، أصبحت أسابق ظلال قوافل الأشرعة للوصول إلى شواطىء الآمان معه، استرقت اللحظات من قيودي ووهبته الحب لأملاْ مساحة قلبه الفارغة بعد وجع حب قديم، أهداني قلبه واهتمامه وشعره ووقته, لم أجد بدا من أن أكافئه على ذلك بموافقتي على طلبه رؤيتي مرارا, وعلمت أننى تجاوزت أقصى حدودي عندما سمحت لنفسي بذلك.

رأيته في مكان عام ، يراني وأراه مع الناس، أبتسم , وابتسمت, لكن خوفي وخجلي وتقاليدي، كل ذلك منعه من الأقتراب مني ومحادثتي، كنت فرحة وسعيدة، كنت أحضن الدنيا بقلبي, دوما كانت ثقتي بنفسي كبيرة، كانت هبةٌ كبيرة من عائلتي وقريباتي وصديقاتي، كما أن ثقتي بروحي المرحة وجمالي الهادىء كانا كفيلين بأن أفتح ذراعي للسعادة معه.

فجأة , لم أجده , لم يتصل، إختفى، تحول إلى سراب، وهم....، حاولت أن أصرخ كثيراً , لكني شعرت أن صراخي ضعف, وما كنت لأقبل أن يعلم بضعفي أحد. وبقيت لزمن محطمة الروح, ممزقة الأشلاء, أحاول لملمة عقلي وقلبي وجسدي دون جدوى.

بعثت له عدة رسائل طالبة التوضيح فقط, أجابني أن له أسبابه، وأنه مازال يحتفظ لي ببعض الحب، حينها أدركت أني فشلت في قراءة ذلك الرجل البدين الذي لا يملك من الوسامة إلا شيئا من ملامح الطيبة الخادعة على محياه.

أخيرا، قررت تركه إلى الأبد، وتساءلت :
هل يعاني من بعض الإضطرابات النفسية؟
عطش للحب ؟
ضعف بشري تهون معه التضحيات؟

ومن، أنا أو هو؟!!

.
.
الأخت عنود..
هنا كتابة ثالثة بعد قراءتك مرتين جميلتين، وبعد الاسترشاد بملاحظات الصديق يعرب ورغبته في الحفاظ على روح النص، ولا أزعم أنها الكتابة الأفضل، لكني استطيع أن اقول أنك في الثانية كتبت شيئا مختلفا، وفي الثالثة جئت (أنا) بفهم مختلف، وربما لو كتبت اختنا نجدية تصورها لكيفية كتابة هذا النص من جديد لجاءت بمفاهيم أخرى، وكما ترين فقد كتبت بشكل آخر، وربما بنهاية مختلفة، نهاية تلقي باللوم على شخصيتي النص معا.

لأعد الآن إلى المعنى في قصتك..
هي كما قرأتها تنصب في اطار مشاكلنا الاجتماعية حين نعطي ثقتنا لمن لا يستحق، وفي إطار مشاكلنا العاطفية، حين نخلط بين حب (إنسان) والاعجاب بما يكتب، وأيضا حين نحاول أن ننسحب من خيار خاطئ لسبب أو لآخر، ثم لا نحسن الإنسحاب بدعوى خوفنا على شعور ذاك الذي أحببناه فنؤذيه أكثر بقصد أو بدون قصد.

هل تعاطفت مع البطلة؟
هل ساءني تصرف الشاعر البدين رغم ملامح طيبته؟
نعم، تعاطفت واستأت، وفي ذلك إنجاز يحسب للقاصة عنود، أي قدرتها على التأثير في القاريء ليتخذ موقفا بعد فراغه من قراءة النص، وأحيانا تأتي قوة القصة (النص) من قوة التأثير) وذاك حديث آخر مكانه في تعقيب قريب على تساؤلات الزميلة نجدية.
.
.

عبدالواحد اليحيائي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس