السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
الشعر .. الشاعر ....
في نظري هما ( كائنان ) مرتبطان ببعضهما إرتباطاً وثيقاً في ( حدود معيّنه ) ..
ولكن .. مما لمسته من خلال علاقتي بالأوساط الشعريه سواءً من خلال الشبكه العنكبوتيه أو من خلال
الساحة الشعبيه ومجالسها المختلفة أن الشعر أصبح مسيطراً بطريقة ٍ مخيفة على بعض الشعراء ، ليس كإنتاج
فلو كان كذلك لا بأس ولكن المصيبه أنه أصبح مسيطراً عليهم في شخصياتهم ، تصرفاتهم ، أخلاقهم .
هل أصبح الشعر وسيلةً لكي يصل الشاعر لأهداف معينه ربما في أحيان كثير لا تمت للشعر بصله ؟ وما هي
الأسباب اللتي جعلت الكثير من الشعراء يتعالى على من حوله رغم أن الشعر شيء ثانوي وليس أساسي ؟ وهل
الشعر يزيد من قدر الشخص وقيمته إجتماعياً ، فكرياً ؟ أنا وأنا وأنا وفي النهاية ( قصيدة شعريه ) مهما كان
مستواها هل يحق له ترديد الـ ( أنا ) بطريقة مزعجة وغير مرغوبه ؟ وهل يحق للشاعر ( القتال ) من
أجل الظهور والشهره ؟ وذلك المسمى بـ ( الغرور ) لماذا يتواجد بكثره ؟
تساؤلات محيره !!
يقول الشاعر :
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
،،،،،،،،،، فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا ...
( الشعر مرآة الروح ) ...
للأسف انقلبت هذه المقولة رأساً على عقب في خضم اللهث والركض وراء الظهور حتى أصبحنا نرى شعراً
بعيداً كل البعد عن قائله ، والغريب في الأمر إصرار الكثير على أنه شاعر ومبدع وممتع وقادر على الإعجاز في الكلمه ، في حين
أننا لو رجنا للواجب فإن هذه المسميات من حق المتلقي فقط فهو الحكم وهو الوحيد اللذي يملك الحق في تقييم الشاعر ومستواه
واطلاق الألقاب عليه وأيضاً من المفترض أن يكون ذلك في حدود المعقول .
ما أستغربه حقيقة ً حتى ارتسمت أمامي عدة علامات تعجب أن الجميع
يقول أن الشعر والساحة الشعريه يمران بمرحلة انتكاس وانحدار .. الجميع يقول ذلك
إذا سألته عن حال الشعر والشعراء ..
إذا من هو السبب ؟!!
ومن هو اللذي يسلك الطريق الصحيح ، وهل فعلاً أن ما يقال صحيح أم هي أعذار واهيه سببها عدم
القدرة على التميّز . حقيقة ً لا أعلم ما هو الحاصل ولكن الأكيد أن الكثير أصبحوا يرددون كلام الكثير
وكلاهما لا يعي ما هي المشكله ، والتي أجزم أنها تكمن في نفس الشاعر وشخصه .
ربما يكون حديثي مشتت وكلي ثقه بأن السبب هو عدم وضوح الرؤية أمامي ، كثير من الأمور والتصرفات ألمسها
فتحدث لي إنزعاجاً كـ ( متلقي ) أولاً وأخيراً .
همسة في أذن كل شاعر :
لما لا تحرص على نتاجك كشاعر وتثق في قدراتك بعيداً عن المباهاة والعنجهية ؟ أليس ذلك كفيلاً بمحبة من حولك لك ؟
لما لا تكون أكثر صدقاً مع نفسك قبل أن تكون كذلك مع الآخرين ؟ ولماذا لا تؤمن بأن إحترام الإنسان لنفسه أولاً كفيل
بأن يجعل من حوله يحترمونه ؟ !!.
فقط تناولت الكيبورد في لحظة انزعاج فكان ما أعلاه .. عذرا ً على أي تجاوز حصل ...
أخوكم ومحبكم
محمد بن حزام