مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 16-03-2009, 02:05   #54
مسفر الدوسري
شـــاعر وصحفي
 

رد : مالم أقلهُ شعرا !

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة غاده بنت تركي مشاهدة المشاركة
العناد أكثر أحبائنا عداءً لنا،فمن ينقذنا منه؟!!

إنه حديث الموج
حيث أمواج النفس تسابق بعضها بعضاً ..!!!
هي تماماً كما تلك الرغبة التي تستهويني دوماً
لاحساس غامر بالعشق للبكاء صمتاً ..!!!
وكل ذلكَ الزخم أصبح لنا شفة نصغي إليها

خُلقت من طين أيها الانسان ومع ذلكَ تملك شروراً
قد تدمر كل بذرة جميلة هنا و : هناكَ ..!!!
تُرى لم ؟؟؟
اهي ماهية تلكَ الانا التي تزرع الرفض فيتخذ شكل
ذلكَ العناد المرير ؟؟
أم أنها محاولة لمحاربة ذلكَ الحزن الخفي والالم
حيث يستوطن الداخل بعنف وقوة ؟؟


لا ادري لم وهنا بالذات تذكرت ذا النون ربما مقارنة
او شعوراً انكَ ادخلتنا بطن الحوت لكي نحاول خلق المعادلة
الصحيحة لبتر الخطأ حيث المواجهة افضل طريق للشفاء


كيف يمكن للحب او المشاعر الجميلة ان تتوجه إلى العناد
ضدان لا يتشابهان ولا يلتقيان ..!!


فكرت كثيراً حين قرأت مقالتك واحترت أكثر في تلك
الاسئلة التي اقتحمت صمت الكسل الذي امارسه منذ زمن
انه التساؤول الذي خضب ركود الاستسلام حيث تكاثر
الضوء مفسحاً الطريق للكثير من العقلانية في محاولة جادة
لتحجيم هذه الخصلة المؤذية والتي تسمى ( العناد )


سؤالي الاهم هنا سيدي الكريم :
هو كيف استطيع التمييز بين ما هو حقيقي وما تتحدث عنه ؟؟
بمعنى كيف استطيع ان اعلم ان موقفي هذا نابع من احساس حقيقي
بالكرامة المهدورة او ربما الالم والبحث عن الافضل
وبين العناد ؟؟؟
قد يكون الشعور هو ما نحاول ان نضعه تحت المجهر
لكي نتعلم كيف نصنع من السلبية منتهى الايجابية ..!!!


سيدي الكريم
سلامي لكَ من حيث أنا إلى حيث أنت
حيثُ كُنت وستبقى : في القمة دوماً ,,,

غادة بنت تركي:
فعلا هذا هو السؤال المُربك وكما قلت الأهم: أين ينتهي العناد وتبدأ الكرامة؟! بعبارة أخرى ماهو الحد الفاصل بينهما؟! لعل الأخوة والأخوات زوار هذا المتصفح يدلون بدلوهم في هذه النقطة تحديدا،ويبدون آراءهم..
بالنسبة لي أعتقد أن الخيارات في هذه الإشكالية ليست كثيرة،وهذه الخيارات على محدوديتها غالبا ماتكون موجعة!
بداية الخيارات وأكثرها وجعا :أن لا كرامة لمحب!!!..هذه أكثر صور الحقيقة ألما،نقبلها أحيانا برضى أعمى،وأحيانا رغما عن إملاءات عقولنا.وفي الكثير من أدبياتنا وشعرنا الخالد ما يؤكد هذا،ويدلل على أن ليس قليل من العشاق الذين وجدوا أن كرامتهم في إذلال من يحبون لهم!!!سمِّها مرضا نفسيا،عقدة ما،إضطراب عقلي..أو ما شئتِ من التحليلات،ولكن كل هذه التصنيفات والتفسيرات لا تلغي وجودها،وهذا الخيار على الرغم من أنه أكثر الخيارات شذوذا ،إلا أنه -وهنا الغرابة- أكثرها تصالحا مع الذات!!لأن العناد هنا ليس واردا على الأطلاق،والمحب لا يطرح مسألة الكرامة أبدا على بساط الحب،العاشق مسلّم تسليما مطلقا لرغبة وإرادة الحبيب.
الخيار الآخر: أنا أعتقد أن الحب الذي يجعلك تنتبه إلى أن ثمة جزء من كرامتك يُهدر،هو حب مشوّه.
ولهذه الرؤية وجهان،الأول يتفق مع الخيار الذي ذكرت في البداية،أما الوجه الآخر لهذه الرؤية هو أن المحب أكثر الناس حرصا على كرامة من يحب،لأن كرامة المحبوب من كرامة الحبيب،فإذا مُست كرامة أحدهما من قبل الآخر فهذا يعني قطعا أن الحب بينهما ليس على نفس المستوى،أو أن الوعي بماهية الحب تنقص أحدهما أو كليهما.
الخيار الأخير: أننا يجب أن نكون حذرين جدا فيما نعتبره مسّا بكرامتنا،فاختلاف الآراء ووجهات النظر ندخلها أحيانا قسرا إلى ما نعتبره مساسا بكرامتنا،سؤ الفهم يساهم أحيانا في مثل هذا اللبس،سؤ التقدير والمبالغة في ردة الفعل ربما،الرغبة في السيطرة أحيانا لها دور في عدم وضوح الرؤية لما يتعلق بكرامتنا،والعزة بالإثم أحيانا،وربما هناك أشياء أخرى غائبة عن ذهني الآن تجعلنا متطرفين جدا وحديين تجاه ما نسميه كرامتنا.
وكما قلت في البداية أتمنى ممن لديه رأي تجاه هذا السؤال/القضية أن يشاركنا به.

سيدتي .. تقبلي تقديري واحترامي لفكرك




اخر تعديل كان بواسطة » مسفر الدوسري في يوم » 16-03-2009 عند الساعة » 02:13.
مسفر الدوسري غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس