مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 10-08-2007, 09:05   #1
سطام مشهور
شـــاعر
 

فهــــد دوحان بين المطر والحلم والعمر

من محابر القلب خرج لنا صوت فهد دوحان
لامس أرواحنا وكنا معه أكثر انحيازاً للشعر
وأكثر اقترابا لأحاسيسنا التي تطمئننا على إنسانيتنا كل حين
وتجعلنا بحب نقترب للحياة .
الحياة التي ملأها صوته بياض , ومعرفة , وعشق
تعلمنا منه :
كيف يكون الفرق بين العذب والعذاب ؟ وبين الدمع والبكاء ؟
وعرفنا جيد كيف يكون الشعر نهرُ يطفئ ضمأ أرواحنا ويخلق لنا أفق
نكون فيه أكثر حرية في زمن القيد ؟
وأكثر يقينًا في زمن المداهنة ..
تعلمنا منه كيف توحد القصيدة ألف قلب وألف صف,
وشعرنا بظلام يتلاشى كلما مرنا صوته بقصيدة متكئه على البياض
رسولها لنا الغيم الذي يعيد إلينا إتزاننا وابتهاجنا

وضوء فهد دوحان:

ممتد من تاريخ طويل , يرتب لدخول المعرفة والشعر أبواب ساحة طيبة
لتشعر بالحياة التى يهب الشعر الحقيقي مساحتها أفق أجمل ويقودها إلى أراضي بكر
تتنفس الشعر الذي كتبه الغيم بطهر روحه ليرمينا بالنقاء من كل صوب


وكل غيمة تترك الأرض الموشى وجهها بالجدب
من أصغر تجاعيد العطش لأقصى نهايات الدعاء
بلحظة استسقاء :
يا
يارب
يارب الحبايب والمطر والحلم والعمر اللي راح !!
يارب قلبي المستباح !!
فعلا عظيم انك تكون انسان في هذ الركام
اللي تنامى فوق جلدك / خارجك مثل الجذام
وكنت تبذر داخلك كل الوجوه الطيبة
وترد تحصدها كثير من البكا المر اللذيذ العذب
والحزن المباح !


الحنين نافذة الشعر المطلة على قلوبنا نهرب إليه :
كلما عاتبتنا السنين التي غافلت العمر ورمتنا بوجعٍ في وجه الحقيقة التى أخذت من:
أيامنا الكثير وكأنها حطّاب العمر الذي يكسر أعناق الحياة لنكبر بإتجاه العذاب
أن يمرها شعر الأرض من روح هذ الإنسان هو :
أن تبقى معلقاً بطرف قلبك تطوف الذاكرة بك الأيام وتغيب عن الواقع بحزن له من اللذة مايتمشى الروح بدفء

يجعلك تتحدث بشجن , وتبكي بعاطفة لها من الصدق ما للنور من يقين



ليت الولد كمّل الدنيـا علـى الـدوّه=ينبت عليه الندى والعشب وهو غافي
وإن غمّض عيونه ونام وطفى ضوّه=تلعثم النور فـنجوم السما الصافـي
عذبٍ تشيطن ملاكـه وامتـلا جـوّه=وارتجت الأرض فيـه وردّ لأطرافـي
ما ظل له حول في جلـدي ولا قـوّه=ترك لي البير يمـلا دلـوه السافـي
يلعنك عمرٍ معك مـا تكمـل الخـوّه=خليتني لليبـاس وقلـت لـي كافـي
هذا انت وما تقدر تسّويه بـي سـوّه=انـا فتيـلٍ وهـذا عالـمٍ طـافـي
للريح جلـدٍ طـرٍّي وكـان متشـوّه=في دم هاك الصغيـر اليّـن الحافـي
العمر ما عـاد ينفـع ليتـه ولـوّه=وكاد ما هو غطاي ولا هـو لحافـي
صار العصا .. في جميله راعي مروّه=ياما تسنّد عليه مـن التعـب وافـي
كبرت ورد الولد غيـر وكثـر سـوّه=بعضه غدا شيب وبعضه كان بي دافي



وفهد في حالة إلتحام بالحب / مسكونةٌ روحه بالغيم الذي يبرق تارة ويرعد تارةحتى يحيل مطر قلبه جفاف أرواحنا إلى ربيع متى جاء به الحب شعراً كان للعشب حديث الماء على شفاه كل العاشقين لتغني معه كل طيور العشق هذا البوح




يوم قطعان المهـا يرعـن نوافـر=:يجفلـن هنـاك والمرعـى هنيـا
قلت لي قلب(ن) عليه العشب وافـر=و سكنه القيض عـن تاليـه عيـا
الطيور اللي مـن عيونـي تسافـر=ماتـرد الا علـى دافــي يـديـا


من كف المعرفة المتكئة على التجارب يستلّ الشعر نوره ليهب عقولنا مصابيح
الطرق التي نعبرها من خلال أقل مسافة ممكنة , زرعها لنا فهد بإحتراق لنمرها كمن لا يمر , ونقطف أعوام التجارب بغمضة عين لنتشرب الحكمة من منبع الوجع




مرات هذا الحزن طيّـب ومـرات :=يذبح على مرأى ومسمـع ضميـره
يمكن تمر اعوام ما نسمع اصـوات=حية .. ولا تُفتـح لهـا أى سيـره
يعني عبارة ( لأ ) عنـد الولايـات=تعني لهم أكثـر عبـارة خطيـره!!
تعني تصادم دين .. وفكر وحضارات=تعنـى نهايـة عاقبتهـا مـريـره
برجين طاحوا صح وبعض العمارات=ومن بعدهـا طاحـت بـلادٍ كثيـره


وتجربة فهد دوحان تجربة :
حافلة بالتفاصيل التي تفتح باب الأسئلة , أسئلة الإنسان والمكان والعاطفة
تأخذنا معها حيث تمتد مسافة تطل على مسافات لا تنتهي تقرأ تفاصيل الحاضر والماضي بشفافية نورانية تمر بالعمر وبالشعر والحب والأصدقاء وبالمفاجآت من كل نوع أشعر بها حياة من لم يمرها لم يمر جنة الشعر وهذا ليس إنحيازاً بل حباً مبرراً وعشقاً للشعر الذي هو فننا الأول والمعبر عن شخصيتنا الحضارية :



وأنا وحدي على رمل البحر هذا المسا
متهالك وظامي
أغني :
لا متى يالبحر وحدك من عرف
معنى يباسي /
صرختي /
تلويحة الدمع بعيوني وانكساري
فوق رملك - أجمع أحلامي !!
أنا فعلا قدرت أحياك ..
يا هذا البحر وأقراك ..
وأتهجى سنيني كلها في ظلمتك
وأمشيك مترامي ..
من أول ضحكي الطيب
الى آخر بكاي المر
وكل رعشة هوى بالشوق هزتني،
وكل أحباب مروا في حياتي مثل
ليلة حلم ،
الى هذا المسا فوق رملك
نكس أعلامي !!


ويبقى فهد دوحان أكبر من وطن , و أكثر من محيط / يحتاج أكثر من مرور للتعرف على ملامح
تجربتة وأبقى مهرولاً حاول الإقتراب والتعرف على أوصاف التجربة إن اخطئت فعذري إن المسافة
بيني وبين شرفة سماءه ليست قريبة ولأني على يقين أن بياض قلبة غفران لأخطائي
أنتهــــى
:
على هامش الحديث
:
من حدود الجفا إلى آخر حبة رمل إلى ليل العاشقين وحتى برد الحنايا
والشعر أغنية قلوبنا كلما ضاقت بنا الأرض لكم هذ النبض




شاعر ٍغنى وضاقت حـدود الارض فيـه=سندبادٍ ممتلـي حـزن وعتـاب وسفـر
غورقت عينه ولا قال هـذا الدمـع ليـه=ما سأل ما قال: يا طول ليلـك يـا سهـر
الجفا ، والرمل ، والليل ، والبرد بيديـه=والبحر ، والريح تحطب من ضلوعه شجر
والديار اللي تبيـع الخريـف وتشتريـه=علّقت بعيونـه المـا ومـا كانـت نهـر
لا نبت عشبٍ ولا مال غصن الورد تيـه=يا كثر ما مـرت غيـوم وياقـل المطـر
ليـت تقـراه الليالـى وتتعـرف عليـه=ليلة ليله تشـوف الثلاثيـن السمـر (1)
ما بقى داخـل مناديلهـا غيـر الوجيـه=يكبر من غيابها السّدر .. ويطيح الزهـر
كان صوته يركض هناك وهنـاك ويتيـه=فى زحـامٍ واسـعٍ ضيـقٍ مثـل العمـر

التوقيع:
الكتابة انشـــودة الحرية
سطام مشهور غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس