مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 26-04-2004, 02:01   #14
سطام العوني
نـبـض الحــــروف
 

رد : إلى متى هذا الجهل ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

اختي الكريمة نوره رعاها الله

موضوع جيد يتزامن مع ما نعانيه من هؤلا الخوارج عليهم من الله ما يستحقون
ولعل من المناسب ان نتحدث عنهم بنظرة اشمل

فهذا عرض موجز للخوارج(كلاب النار) كما قال عنهم المصطفى عليه افضل الصلاة وأتم التسليم
اقول عرض موجزاعنهم أصولاً ومنهجاً وعقيدة مبيناً فيها خروجهم عن دائرة أهل السنة والجماعة وإنما سبب حرصي على عرضها ما ظهر حديثاً - وأؤكد (حديثاً)- من تبني بعض مدعي السلفية للكثير من هذه الأفكار والعقائد ومن تبعههم من رعاع الناس ففي اكثر من موضع نجد من ينعق لمشايخ الخوارج ويظهر ذلك جلياً في آخر هذا المقال

وأحب أن أؤكد أن ليس لي في هذا الموجز إلا النقل .. ولعلي أيضاً أؤكد أن بعض ما سيرد في هذا الموجز منقول عن ناقل .. وذلك لأسباب عدة .. أهمها قلة المراجع المتوفرة لدي عن منهج الخوارج وإن كانت من أكثر الفرق المنحرفة التي حذر منها الرسول صلى الله عليه وسلم ووصف سماتهم.

سننطلق من عدة نقاط

أولاً : ظهورهم :
الخوارج كانوا من ضمن جيش علي في معركة صفين والتي حدثت بين علي ومعاوية.
ولما كاد علي أن ينتصر، رفع أهل الشام المصاحف، وطلبوا تحكيم كتاب الله، فخرج هؤلاء الخوارج على علي بعد التحكيم واعتزلوه، لأنه قبل التحكيم، والعجيب أن أكثرهم كانوا قد أرغموا علياً على قبول التحكيم، وطالب هؤلاء بالعودة لقتال معاوية فرفض طلبهم فانحازوا إلى منطقة حروراء وصمموا على القتال، ثم أن هذه الجماعة أخذت تزداد وتتجمع في منطقة النهروان، فأخذوا يقتلون المسلمين، ويعيثون في الأرض فساداً. فخرج إليهم علي وجادلهم طويلاً، وبين لهم خطأ مذهبهم بكل طريقة، فارتدع بعضهم. أما الأكثرية فصمموا على القتال، فنشب القتال، وأبادهم علي تماماً، ولم ينج منهم إلا عدد أقل من عشرة، ومن النتائج الخطيرة لهذه المعركة تفرق هؤلاء البقية : فاثنان إلى عمان واثنان إلى كرمان واثنان إلى سجستان واثنان إلى الجزيرة وواحد إلى اليمن وكونوا جماعاتهم هناك.
ولعلي أذكر لكم ما هو التحكيم ؟؟
التحكيم هو أن يحكم كل واحد من الأميرين – علي ومعاوية – رجلاً من جهته. ثم يتفق الحكمان على ما فيه مصلحة للمسلمين.وكان الذي أشار بهذا هو عمرو بن العاص، ذلك لما رأى أن أهل العراق قد استظهروا في ذلك الموقف هذا ما فهمته

ثانياً : أحاديث وردت فيهم :
قال رسول الله عليه وسلم :
1- "إن بعدي من أمتي قوم يقرؤون القرآن، لا يجاوز حلاقيمهم (مفردها حلقوم وهو معروف) يمرقون (بنفذون وهو كناية عن سرعة خروجهم من الدين) كما يمرق السهم من الرمية (الصيد الذي يرمي بالسهام)، ثم لا يعودون إليه شر الخلق والخليقة (البهائم)"
2- " إن من ضئضئي (أي صلبه ونسله) هذا، قوم يقرؤون القرآن، لايجاوز (يتعد) حناجرهم، يقتلون أهل الإسلام، ويدعون (يسالمون) أهل الأوثان، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد"
3- " إن ناساً من أمتي سيماهم التحليق (حلق شعر الرأس) يقرؤون القرآن لا يجاوز حلوقهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية هم شر الخلق والخليقة"
4- " إنه يخرج من ضئضئي هذا قوم يتلون كتاب الله رطباً لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل ثمود"
5- " تمرق مارقة عند فرقة بين المسلمين فيقتلها أولى الطائفتين بالحق (يعني علياً وأصحابه)"
6- "الخوارج كلاب النار"
7- " سيخرج أقوام من أمتي يشربون القرآن"
8- " سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان (شباب، صغار السن) سفهاء الأحلام (الأحلام القول . السفه : الجهل) يقولون من خير قول البريد يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية فإذا لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم عند الله يوم القيامة"
9- "سيقرأ القرآن رجال لا يجاوز حناجرهم يمرقةن من الدين كما يمرق السهم من الرمية"
10- " سيكون بعدي من أمتي قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز حلاقيمهم. يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية ثم لا يعودون فيه هم شر الخلق والخليقة، سيماهم التحليق"
11- "سيكون في أمتي اختلاف وفرقة قول يحسنون القيل، ويسيئون الفعل يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية لا يرجعون حتى يرتد على فوقه (موضع وقوع الوتر من السهم) هم شر الخلق والخليقة طوبى لمن قتلهم وقتلوه يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه في شيء من قاتلهم كان أولى بالله منهم سيماهم التحليق"
12- "ليقرأن القرآن ناس من أمتي يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية"
13- "من يطيع الله اذا عصيته ؟ أيومنني الله أهل الأرض ولا تؤمنوني ؟ إن من ضئضئي هذا قوماً يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية ثم يعودون فيه هم شر الخلق والخليقة سيماهم التحليق" قال صلى الله عليه وسلم لرجل قال له اعدل يا محمد وكان يقسم مالاً بين الناس.
14- " يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم يوم القيامة"
15- "يخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان سفهاء الأحلام، يقرؤون القرآن بألسنتهم لا يجاوز تراقيهم يقولون من قول خير البرية يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية فمن لقيهم فليقتلهم فإن في قتلهم أجراً عظيماً عن الله لمن قتلهم"
16- "يخرج فيكم قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم وصيامكم مع صيامهم وعملكم مع عملهم يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ينظر الرامي في النصل فلا يرى شيئاً وينظر في الريش فلا يرى شيئاً ويتمادى في الفوق هل علق به من الدم شيء"
17- " يخرج قوم في آخر الزمان يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم سيماهم التحليق إذا لقيتموهم فاقتلوهم"
18- "يخرج قوم من أمتي يقرؤون القرآن ليس قراءتكم إلى قراءتهم بشيء ولا صلاتكم إلى صلاتهم بشيء يقرؤون القرآن يحسبون الله لهم وهو عليهم لا تجاوز صلاتهم تراقيهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لو يعلم الجيش الذين يصيبنهم ما قضى لهم على لسان نبيهم لا تكلوا عن العمل وآيد ذلك فيهم رجلاً له عضد ليس فيه ذراع على رأس عضده مثل حلمة الثدي عليه شعرات بيض"
19- " يخرج من المشرق محلقة رؤوسهم يقرؤون القرآن بألسنتهم لا يعدو تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية"
20- "يخرج ناس من قبل المشرق يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ثم لا بعودون فيه حتى يعود السهم إلى فوقه سيماهم التحليق"
21- ينشو نشوء (أحداث) يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم كلما خرج قرن قطع كلما خرج قرن قطع حتى يخرج في أعراضهم الجدال"
وفي هذه الأحاديث عن المصطفى صلى الله عليه وسلم ما يظهر صفاتهم وسماتهم وكل تلك الأحاديث من صحيح الجامع الصغير.

ثالثاً : بيان سماتهم العامة من خلال دراسة لحالهم :
قال الشيخ الدكتور ناصر العقل في كتابه النافع (الخوارج) :
إن الدارس لحال الخوارج الأولين يخلص في تقرير منهجهم وأصولهم وسماتهم العامة إلى الأصول والسمات التالية :
1- التكفير بالمعاصي (الكبائر) والحاق أهلها (المسلمين) بالكفار في الأحكام والدار والمعاملة والقتال.
2- الخروج على أئمة المسلمين اعتقاداً وعملاً –غالباً- أو أحدهما أحياناً.
3- الخروج على جماعة المسلمين ومعاملتهم معاملة الكفار في الدار والأحكام ….. والبراءة منهم وامتجانهم واستحلال دمائهم.
4- صرف نصوص الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى منازعة الأئمة والخروج عليهم وقتال المخالفين.
5- كثرة القراء الجهلة فيهم والأعراب وأغلبهم كما وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام.
6- ظهور سيما الصالحين عليهم وكثرة العبادة كالصلاة والصيام وأثر السجود وتشمير الثياب مسهمة وجوههم من السهر ويكثر فيهم الورع على غير فقه والصدق والزهد مع التشدد والتنطع في الدين كما وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم (تحقرون صلاتكم إلى صلاتهم …..).
7- ضعف الفقه في الدين وقلة الحصيلة من العلم الشرعي كما وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم (يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم)
8- ليس فيهم من الصحابة ولا الأئمة والعلماء وأهل الفقه في الدين أحد كما قال ابن عباس : يعني الصحابة.
9- الغرور والتعالم والتعالي على العلماْ حتى زعموا أنهم أعلم من علي وابن عباس وسائر الصحابة والتفوا على الأحداث الصغار والجهلة قليلي العلم من رؤوسهم.
10- الخلل في منهج الاستدلال حيث أخذوا بآيات الوعيد وتركوا آيات الوعد وساتدلوا بالآيات الواردة في الكفار وجعلوها في المخالفين لهم من المسلمين كما قال فيهم ابن عمر رضي الله عنهما "انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها على المؤمنين"
11- الجهل بالسنة واقتصارهم على الاستدلال بالقرآن غالباً.
12- سرعة التقلب واختلاف الرأي وتغييره (عواطف بلا علم ولا فقه) لذلك يكثر تنازعهم وافتراقهم فيما بينهم واذا اختلفوا تفاضلوا وتقاتلوا.
13- التعجل في إطلاق الأحكام والمواقف من المخالفين (سرعة إطلاق الحكم على المخالف بلا تثبت).
14- الحكم على القلوب واتهامها ومنه الحكم باللوازم والظنون.
15- القوة والخشونة والجلد والجفاء والغلظة في الأحكام والتعامل وفي القتال والجدال.
16- قصر النظر وضيق التفطن وقلة الصبر واستعجال النتائج.
17- يقتلون أهل الإسلام ويخاصمونهم ويدعون أهل الأوثان كما جاء وصفهم في الحديث.
ولعلي أزيد تعليقاً فيما يتعلق بالنقطة (12) و(13) : الخوارج ليس لهم أمير وكل أحكامهم مبينة على الرأي وتأويل الآيات على ما يوافق تلك الآراء.

رابعاً : هل الخوارج كفار ؟
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : (والخوارج كانوا من أظهر الناس بدعة وقتالاً للأمة وتكفيراً لها ولم يكن في الصحابة من يكفرهم لا علي بن أبي طالب ولا غيره بل حكموا فيهم بحكمهم في المسلمين الظالمين المعتدين وكذلك سائر الثنتين وسبعين فرقة من كان مهم منافقاً فهو كافر في الباطن ومن لم يكن منافقاً بل كان مؤمناً بالله ورسوله في الباطن لم يكن كافراً في الباطن وإن أخطأ في التأويل كائناً ما كان خطؤه وقد يكون في بعضهم شعبة من شعب النفاق ولا يكون فيه النفاق الذي يكون صاحبه في الدرك الأسفل من النار. ومن قال : إن الثنتين وسبعين فرقة كل واحد منهم يكفر كفراً ينقل عن الملة فقد خالف الكتاب والسنة وإجماع الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين بل وإجماع الأئمة الأربعة وغير الأربعة فليس فيهم من كفر كل واحد من الثنتين وسبعين فرقة وإنما يكفر بعضهم بعضاً ببعض المقالات.) انتهى كلامه رحمه الله.
قال الهيثم بن عدي : ثنا إسماعيل عن خالد عن علقمة بن عامر قال : سئل علي عن أهل النهروان أمشركون هم ؟ فقال : من الشرك فروا، قيل : أفمنافقون ؟ قال : إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلاً . قيل فما هم يا أمير المؤمنين ؟ قال : إخواننا بغوا علينا فقاتلناهم ببغيهم علينا.


خامسا : الخوارج المتأخرون(من امثال ابن لادن والمسعري والخضير والفقيه ومن لف لفهم من الرعاع والجهلة) :
قال الشيخ عبدالله خلف السبت : وأختم بوصف لهم تستطيع حتى وإن كنت ممن لم يتمرس بالقرآن معرفتهم به :
1- طرح قضية (الحاكمية) والتحاكم الشرعي (وهذا حق لا مرية فيه وأمر يجب المطالبة به وكل مسلم ملزم بالسعي الجاد لتطبيق دين الله بعمومه عقيدة وشريغة بالأرض) لكنهم يحصرون الأمر في الحكم ويكثرون من الدندنة مع أن الحاكمية عام وشامل.
2- اتهام العملاء الذين لا يوافقونهم بأنهم عملاء للحكام أو مرجئة.
3- تلاحظ عليهم أن لهم قولاً خاصة لشبانهم بالتكفير للحكومة وآخر للعامة خلاف ذلك.
4- تعظيمهم وتأييدهم لكل انحرافات الخوارج والثوار في العصر ويسمون ذلك جهاداً.
5- ألغوا أحكام الجهاد الشرعية وجعلوا كل من أراد أن يخرج على حاكم أو يقاتل شعبه فهو مجاهد.



اقول اخوتي بالنسبة للاخوة الذين يشككون في انتمائهم للقاعده فالدلال كثيره على ذلك من خطابهم المباشر ومرورا
باعترافاتهم وانتهاء بتبنيهم العمليات الارهابية بأسم منظمات تنتمي للقاعده
وكما قال صاحب السمو الملكي وزير الداخليه فأن المتعاطف معهم اشد منهم ذنبا خاصة بعد الحادث الاخير في مبنى الامن الجنائي الذي استهدف مبنى ادارة المرور الذي لايعمل به غير سعوديون يشهدون ان انه لا اله الا الله
فهذا الحادث اصبح نقطة تحول واضحه اراد الله ان يكشف بها زيف كلاب النار وادعائهم الباطل بالجهاد والدين منهم براء
نعم اخوتي للحديث شجون عن هؤلاء وربما لي عودة للحديث لاحقا ان شاء الله

ودمتم بخير

التوقيع:

اخر تعديل كان بواسطة » سطام العوني في يوم » 05-05-2004 عند الساعة » 19:02.
سطام العوني غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس