زهرة المواسم الأدبية / الجازي
حين تحضرين فهناك حتما ماهو اهل للقراءة والنقاش
لاتمر كتاباتك مرور الكرام
دائما ما يجيء لها وقع في النفوس ويبقى لها صدى حاكي
اما المشاكسة فلم اعهدها عني
الشاعر محمد علي العمري له نكهه فلسفيه خاصه في الشعر ..
ماهي الطقوس لكتابة قصيده شعر عند محمد علي العمري .. ؟
كيف تبدأ وكيف تنمو وكيف تنتهي .. ؟
اولا اشكرك على اطراءك الجميل وهو شرف لي وفخر ان تقال هذه الكلمات عني
بالنسبة للطقوس فلا اذكر بان لي طقوس معينة عند كتابة نص جديد اللهم ان لي مشاعر خاصة عند الكتابة فانا استغرق كثيراً في التفكير والتأمل حين الكتابة واكره سماع اي صوت حتى وان تناها في الخفوت
قد افقد القصيدة بأكملها لو سمعت اي صوت
وهي تبدأ عادةً بحالة لا استطيع شرحها ولكنها تقريباً تشبه النشوة بسماع خبر سعيد هذه النشوة تجول في داخلي في لحظات بسيطة ثم بعدها ابدأ في الاستغراق تفكيراً وكتابةً حيث اني لا اجيد نظم الابيات تباعاً دون كتابة
ونهايتها عادةً تنتهي في نفس الليلة وفي كثير من الاحيان تنتهي في نفس الجلسة الواحدة مهما امتدت
وتكون النهاية بداية لنشوة جديدة تدخلني في عالم من السعادة لايمكن وصفه ابدأ معها في البحث عن صديق لأسماعه ما كتبت وأخذ رأيه
وهل إذا تولّد الموقف ونجح في استثارة الشاعر للكتابه .. كيف تفضّل توجّه القصيده بفكرتها .. بمعنى أن نرى تفاصيل الموقف بالتفصيل .. أو أن يطغى على الأبيات نوع من الغموض فتترك للمتلقي حرية التخمين ؟
صدقيني لا استطيع التحديد في هذا الأمر
فلكل قصيدة ضروفها وان كنت احب الحديث عن التفاصيل الدقيقة في كل قصيدة دونما اطالة وهذا شيء صعب ومرهق للكاتب
اما بالنسبة للغموض فلم اكتب حتى الآن قصيدة غامضة نهائياً ولم استخدم الترميز في اي قصائدي
قد تكون قصيدة واحدة فقط ولكن لها ضروفها الخاصة ولها اطراف اخرى لايمكن لي احراجها من اجل قصيدة !!
انا اكتب بشكل مباشر ولكن قد تكون التشبيهات والصور احياناً توحي بوجود غموض وهذا غير مقصود نهائياً
يقول نزار قباني ..
إن تفسير الشعر , كتفسير الأحلام , فيه كثير من الشعوذه والتجليط , والقصيده المفسّره .. هي حلم تآمرنا على قتله ..
إلى أي مدى تتوافق مع رأي الشاعر نزار قباني ..؟
انا ضد البحث عن مناسبات القصائد وشخصياتها ان وجدت وان كنت اعلم بأنها تزيد القاريء فهماً للنص وتعلقاً به
واعتقد ان هذا ما يعنيه نزار قباني فلو قلنا ان المقصود بالتفسير هو فهم الصور والأخيلة والتراكيب وما اليها ، فكثير من قصائد نزار قباني ان لم تكن اغلبيتها قصائد تعتمد على المباشرة في الطرح والوضوح التام في الهدف والمعنى
الشعراء الذين يستخدمون الرمزيه في كل اغراض الشعر بالتعبير الرمزي في قصائدهم برأيك ماهي أسباب ذلك ..؟
هل هو الخوف أو من الضغط فيلجأ للتحايل بالتعبير ليسلم من النقد .. أو من الأذى .. أو هل هي العنجهيه ليبرر لنفسه بأن يفهم أكثر من الآخرين .. وبأنه شخصيه مثيره للجدل .. ؟
كل ما ذكرتيه صحيح من وجهة نظري ايضاً ولا اعتقد بان الشاعر الموهوب حقاً يحتاج الى الرمزية في حال كتابته قصيدة ليس لها مغزى قد يؤذيه
كذلك العنجهية الفكرية قد تصل بصاحبها لكتابة مالا يفهمه غيره وفي اعتقادي ان ذلك نتيجة قصور في الموهبة في الاساس
للمرأه في قصائدك حضور كما هي عادة الشعر الغزلي عموماً مثل الشاعره التي تجد في الرجل .. الشعر والبطل .. ولكن لاحظت اغلب قصائدك تركيز على الغزل الشكلي والموقف اكثر من بوح عن المشاعروالعواطف .. ؟
هل هذا نابع من شخصية الشاعر .. بأن يجب أن لانرى جانب الضعف في الرجل مثلاً .. ؟
أوبسبب آخر برأيك ..؟
اشكرك جداً على هذا السؤال
قلت في اجابة سابقة عن غياب الحزن عن قصائدي باني لا ابكي في الحياة عموما
لذلك فأنا لا اكتب قصائد الحزن وخزني في الشعر هو الحنين
هنا ومن خلال هذا السؤال اقولها بكل صراحة
قضيت فترة طويلة جداً من حياتي بدون قصة غرام حقيقية واحدة
لذلك اعتقد انها اصبحت طبيعة شعرية تتبع الطبيعة النفسية للشاعر ولو تبدل الحال متأخراً على المستوى الشخصي !!
لذا كانت قصائدي ـــ كما اعتقد ــــ نتاج طبيعي لحياة الشاعر الانسان
اعتقد ان هذا السبب في كون قصائدي ترتكز على الموقف لأنه يسهل تخيله وكتابته
ربما ؟!
شكراً لك .. متمنين لك قضاء وقت ممتع في ربوع شعبيات والتوبه عن الغياب عنها والعوده للمشاركه في مواسم ..
انا الشاكر لكِ والممتن يالجازي ومواسم عدنا لها ليلة البارحة
الف تحية