الموضوع: شخصيات
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 15-12-2006, 00:51   #4
الجازي
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ الجازي
 

رد : شخصيات




شكراً نورة .. موضوع من باب التغيير ..
وبالفعل يثري معلومات لمن أراد الأستفاده من اسماء وتاريخ أعلام الفكر العربي ..

مي زياده من الشخصيات التي أعُجبت بها ..



مولدها ونشأتها ‏

ولدت ماري الياس زيادة في الناصرة حين كان أبوها اللبناني ‏الأصل يدرس في المعاهد الحكومية وما أن
‏ بلغت الرابعة عشرة من عمرها حتى انتقل بها ذووها إلى لبنان ‏وأدخلت مدرسة الراهبات في عينطورة
‏ وحتى عرفت آنذاك بميلها الشديد إلى العزلة وفي سنة 1904 ‏غادرت المدرسة ثم انتقلت إلى مصر حيث
‏ تولى أبوها إدارة مجلة (المحروسة) وتابعت تحصيلها الثقافي ‏والأدبي وقد مالت إلى اللغة العربية وكان ميلها
‏ إلى العزلة والتأمل لا يزداد إلا شدة وقد تعلمت الكثير من اللغات ‏منها "الفرنسية والا إنجليزية والإيطالية
واليونانية الحديثة وقد أصبحت عواطفها النبيلة موضوع كتابتها.‏
وما لبثت أن اتسعت عاطفتها الوطنية فشملت الشرق على ‏اختلاف نزعاته الوطنية والدينية وارتقت إلى
‏ العاطفة الإنسانية الشاملة على نور ثقافة واسعة وعرفت بأدبها ‏الوجداني المتميز بالرقة والشفافية
‏ وبصالونها الأدبي الذي كانت تختلف إليه كل ثلاثاء نخبة من ‏كبار الأدباء والمفكرين في القاهرة ومن
‏ آثارها "سو انح فتاة" "باحثة البادية" "الصحائف" "وظلمات ‏وأشعة" .‏
‏ ‏
منتدى أدبي

وفي سنة 1910 أصدرت كتابها الأول بالفرنسية "أزهار ‏وأحلام" ثم أخذت تنقل إلى العربية بعض
‏ القصص الألمانية، وفي سنة 1911 عادت إلى لبنان لتقضي ‏فصل الصيف في الكوخ الأخضر ثم
‏ انتقلت إلى مصر و أسهمت في تحرير مجلة "المحروسة". وكان ‏بيتها منتدى علم أدب . تعد مجالس كل
‏ ثلاثاء من كل أسبوع يتنافس الزعماء والأدباء والقراء ورجال ‏الفكر والسياسة في التردد عليه والانضمام
‏ إلى صفوفه وهكذا كانت ترى في أمثاله (إسماعيل صبري/وطه ‏حسين/وخليل مطران/وانطوان
‏ جميل/ويعقوب صروف/ومصطفى صادق الرفاعي وغيرهم...). ‏
كان للصالونات الأدبية دورها فى الحياة الأدبية في مصر ..

كان لها دور كبير ومؤثر .. فصالون مي مثلا ، كان ينبض بالحرارة ، لأن صاحبة الصالون كانت جميلة ،
وكان كل أديب من الأدباء يتردد على هذا الصالون يتصور أن مي تخصه بعواطفها ،
فكان يتبارى كل أديب في عرض أحسن ما عنده .. فكان لهذا تأثير كبير في تنشيط الحركة الأدبية في ذلك الوقت ..
فالصالون الأدبي خرج منه مصطفى صادق الرافعي والعقاد والمازنى وطه حسين ..

وقد أحبّ أغلب هؤلاء الأعلام ميّ حبًّا روحيًّا ألهم بعضهم روائع من كتاباته.

أما قلب ميّ زيادة, فقد ظل مأخوذًا طوال حياتها بجبران خليل جبران وحده, رغم أنهما لم يلتقيا ولو لمرة واحدة(!).

ودامت المراسلات بينهما لعشرين عامًا: من 1911 وحتى وفاة جبران بنيويورك عام 1931.

نشرت ميّ مقالات وأبحاثا في كبريات الصحف والمجلات المصرية,

مثل: (المقطم), (الأهرام), (الزهور), (المحروسة), (الهلال), و(المقتطف).

أما الكتب, فقد كان باكورة إنتاجها العام 1911 ديوان شعر كتبته باللغة الفرنسية,

ثم صدرت لها ثلاث روايات نقلتها إلى العربية من اللغات الألمانية والفرنسية والإنكليزية.

وفيما بعد صدر لها:

(باحثة البادية) (1920)

(كلمات وإشارات) (1922)

(المساواة) (1923)

(ظلمات وأشعة) (1923)

( بين الجزر والمد ) ( 1924)

و(الصحائف) (1924).

وفى أعقاب رحيل والديها ووفاة جبران تعرضت ميّ زيادة لمحنة عام 1938, إذ حيكت ضدها مؤامرة دنيئة,

وأوقعت إحدى المحاكم عليها الحجْر, وأودعت مصحة الأمراض العقلية ببيروت.

وهبّ المفكر اللبناني أمين الريحاني وشخصيات عربية كبيرة إلى إنقاذها, ورفع الحجْر عنها.

وعادت ميّ إلى مصر لتتوفّى بالقاهرة في 19 تشرين الثاني (نوفمبر) 1954.



الجازي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس