مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 12-11-2004, 15:17   #27
ابراهيم الرشود
شـــاعــر
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ ابراهيم الرشود
 

اللــــهـــــــم لا حســــ (شمس تخترق الجسد) ـــــد ...!

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله البـكـر
.


لا أرى جيدا ً ..
قال لي أحد الأطباء ذات مراجعــة .. بأن نظرك ضعيف بعض الشيء .. ولم يشرح لي السبب !!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
بدأت الانتظار !
وبدت الدقائق بالتجمد ثانية بعد ثانية .. وكأنمـا هي لعنة الشوق الذي فتك بي ..

كنت أحس بان هنــاك من يتحدث في صدري !
بصوت هادئ جدا ً .. وكأنها محادثة بين القلب والعقل استرق السمع بها جسدي ..

كان الحديث عن : ماذا سيجري بعد دقائق !

قلبي .. كان يقول :
بان ( الشمس ) لن تصدق رؤيتي أمامها بعد هذا الغياب
وستخجل من أن ترتمي بين أحضاني أمام النــاس .. !
لذا ستمسك بيدي بقوة حينما أصافحها .. ستضغط على كفي بكل شوق لتعبر عن ما بداخلها بكل أدب !



أمــــا .. عقلي فيقول :
لا تفرح كثيرا ً فلا تعلم ماذا تخبئ لك الأقدار يا مسكيــــــــن





كنت أستمع لتلك المحادثة وأنا شاخص العينين نحو ( بوابة القادمين ) ..

سرحت بفكري قليلا ً ..
لأتذكر مشاهد لم تبرح ذاكرتي أبــــدا ً ..

صوتها :

عندما كانت تناديني بـ ( حبيبي ) !

كلماتها :

عندما كنا نتناقش في أمورنا اليوميــة

رقتها :

عندمـا كانت تصف لي مدى خوفها من الحشرات الصغيرة !


نعومتها :

حينما تتململ من كثرة الجلوس ..

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
وأنا أنتظر ..
وأنتظر !

إلى أن قدم من خلف الجميع نور ٌ أعرفه جيدا ً ..
فلطالمــا رأيت به ومن أجله !

كانت هي ( شمس ) ..
هادئة كعادتها .. متزنة الخطوات .. متجهة نحوي تماما ً ..
كدت أن أختنق من كثرة الفرح .. فما عساي أن أفعل ؟
أبدأ بالصراخ فألفت انتباه الجميع إلى ( شمس ) ..
لا .. لا أستطيع فهي لي وحدي !

أصمت .. وأنتظر !
لا .. لا أستطيع فأنا في غايــة الشوق ..



فهي عيدي الذي يرافقني دائمــا ً ..
وفي كل أيام السنـــة !


ضربت بالجميع عرض الحائـــط ..
وهممت أن أحتضنها وبكل شوق .. وبكل لهفــة .. وبكل حنــان ..

بدأت بالاقتراب نحوي ..
فركضت باتجاهها بشوق غامر .. وأنا مبتسم ..

اقتربت منها ..
شرّعت ذراعي ّ لكي أحتضنها .. فاقتربت هي وهي مازالت تحافظ على اتزان خطواتها
اعتقدت بأنه الخجل .. الأمر الذي لم يسمح لها بالسرعة نحوي !


اقتربت أكثر .. وأكثر ..
إلى أن توسطت بين ذراعي ّ فهممت أن أحكم الإقفال عليها بيدي !
فاخترقتني ..!!

اخترقت جسدي ..

أحسست ببرد ِ غريب يخترقني
ليكمل طريقه / لتكمل طريقها .. من دون أن تلتفت !
وكأنني لم أكن !
ولم أقف .. ولم أنتظر .. ولم آتي بجسدي ..!؟

انهرت ..
بدأت عينيّ بالغرق !
سقطت أرضا ً .. يدي ّ فوق ركبتي ّ ..

وأنا أنظر بحزن غريب ..
فلم أتوقع أن تمر من خلالي هكذا .. من دون حتى أن تبتسم لرؤيتي !
سقطت دمعــة يتيمة من دون أن أعلم .. على صدري
وأنا في كامل الحزن .. ولا أكاد أعلم ماذا يجري من حولي ..

شعرت ببلل ٍ يجري بين أضلعي !
تلمست مكانها فذا بيدي تخترق جسدي أيضا ً .. كانت ممن اخترقوني بكل قسوة

كانت ..
كل ملامحي مشوهه آن ذاك
وكان ..
كل من حولي لا يراني !
وكانت ..
الشمس ذاهبة مع أهلها .. سعيدة

















أسميتها أنت ( شمس تخترق الجسد )




وكان الجدير بك أن تسميها ( اللهم لاحسد !! )












إسمح لي أن أخترق نفسي بهذا الرد ..!!










فأنا لم أعـتـَـد التواجد كثيراً في هذه الأماكن






دمت كما أنت ياكاتبي المفضل ..

ابراهيم الرشود غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس