[محمد الدروان]

قم .. وأستعد..!؟

--------------------------------------------------------------------------------




لأجــــــــلها..!؟

قم .. وأستعد


أثر نقعاً للغبار بأرض صفحتي


كوقع حوافر للخيل


أجعل رمال دفاتري ترتعد


جرر جيوش الرفض


إعبر صفوفاً وأقتحم كل السطور ..


كحواجزلبلاد حزني .. وللفرح هيا نسترد


قف .. لاتخف ..


وتختفي ضمن كثبان البكاء .. وتبتعد


ياأيها القلم الحزين ..


أتظن أن إنحناء ظهرك .. من طول السنين


وسواد تلك العمامه .. كطقوس للوفاء بدين


ياعبداً .. لطغيان عرش الدموع في بلاط العين


يامن .. هرمت حتى قتلت أحاسيس الطفولة


يالثارات .. الضحك ..


ذاب جسد الحرف .. وأصبح كالظلال من نحوله


ياقلم ..


فالنوقف الكتابه


ياألم ..


جرر ذيول الهزيمة لجيوش الكآبه


ولنبتدي ..


بحرفة .. وصنعة .. غريبة جديده


ياقلمي .. سنمارس .. الطلاء


ونصبغ الحروف .. ولو كانت ألوف


لكي .. لاتعكس إشعاع السواد للوفاء


بلون .. مدهش .. لايشبه المألوف


أبيض.. لالا


أحمر .. تمهل .. ياقلمي تريث


سأصبغ عالمي .. بحبر كلون بؤبؤ عينها


أجل .. لون فريد .. .. فعيونها دووات


وحبرها سحري ..

أجل ياقلمي البدوي...



هي ليست .. مثلنا ..


هي من كوكب حجمه كإمتداد جمالها الأزلي


وخصلة من شعرها .. كفيلة بأن تخسف كوكبي


وحبر عينها .. يتقن الكلام ..


ويسحر القلوب لتدور حولها ..


إنظر لقلبي قد غادر نحوها وودع مركز منكبي


فحبرها .. كأجنحة .. تنمو لأجساد الحروف


فتسمو .. محلقاً .. لإنعدام وزنك دون خوف


قم .. وأنتفض


أمسح ماأكتحلت به من غبار أيامي


ورمم عالمي


ورتب الشفاه .. فوق بعضها في وجهي لأضحك


ويرقص عالمنا الجديد .. سكراناً ..

وثملاً برنين أقداح ملئتها من صوتها


لتفقد خطوتاي بعضها

وأفقد إتزاني

وألف في مكاني

بهمجية وفوضة سأجوب أركان زماني

لأكسر آنية ملئتها بحزني القديم .. وأطيح بها من على متن الرفوف