مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 06-08-2006, 14:45   #27
يعرُب
 

رد : هلوسة آخر النهار !!



لن اقسم بالناقة ولا البعير
بل بمن خلق المدر والشجر
ولن استمع لصياح الديك
بل سأنام حتى تتوسط الشمس السماء
واخرج امام داري العن كل من يمر في ذاك الوقت
وابدأ بتمزيق ثيابي .. وأنتظر المساء

كي اقابلك يا شيخ عبد الرحمن
في نفس المقهى وعلى نفس الطاولة
ولتكن قهوتنا سوداء كما تعشقها أنت
سوف اشربها .. بعدها
تخبرني عن قصتك مع زوجة الحجام
سأبدا بسرد الحكاية واتوقف
لتكون لنا ساعة طاعة
نقبّل فيها النعمة ونشكر الرب
.
.

هكذا هو شيخي
يسير في المقدمة بشكل يدعو للقلق
دائما وجدته على هذه الحالة حينما نتجول في شوارع صقلية

مليئة شوارعها ومزدحمة
باليونانيات ذوات المبسم الوردي
والعيون الزرقاء ..

اعتقد أن شيخي السعد يسرع من اجل الارتطام بالصدور الممتلئة
ربما هو كذلك لأني وجدته حينما نعود إلى المنزل .. يتحسس كتفيه
برفق وكأنه يمسح على قطة ذات شعر ناعم
يسرح بخياله مع تلك اللمسات ..

توقف عند بوابة يبدو أنها لحجام ..
كان يهمس في إذن ذلك الحجام بشكل فيه ريبة

كبير في السن على ما اعتقد انه في السبعين من عمره
أو ربما يزيد ..

وفي منفذ ليس بالواسع , الظاهرعليه انه مدخل للمنزل من
داخل الدكان .. كانت تقف شابة

ملامحها تدل على أنها في الثامنة عشر من عمرها

جميلة ..
بدت كـ نمرة شرسة لم يتم ترويضها على يد ذكر من قبل
لا تعرف كيف تتأمل في النجوم أو تعد أعمدة السقف
أو تزحف على أربع

نظراتها تدل على أن لها رغبة في كل ذلك ..
تذمر وحرارة
وجسد يتمايل على نغمات حائرة وعلى أصوات شيطانية
تراقصها الشياطين وترقص معها القلوب الموجودة في الغرفة

شيخي عقد المؤامرة مع ذلك الحجام .. وما بين غفلة وسرحان
وهيام مع سحر تلك الأنثى وجدت الحجام قد حلق مؤخرة راسي
تحديدا لمكان الحجامة ..

سلمته راسي وأنا مفتون بجسد
شعرت بسكراته وحرارة أجزاءه
تتمايز الأجزاء عن بعضها وتتراقص كل واحد بمفرده

مع أول لمسة للمشرط أفقت من سكرتي
وعرفت أن شيخي قد دبر وخطط للقاء عشق أو لقاء جسد مع تلك الشابة
انتهى به المطاف أن يأتي بي بعد أن انتهت أماكن الحجامة في جسده
لم يترك مكانا إلا وقد حجمه أكثر من مرتين ..

ومن اجل لقاء مع تلك الفاتنة ..

كان لابد من سبب لحضوره عند ذلك العجوز الحجام
كنت أنا ضحية مكره وخداعه
اكتشفت أن شيخي ماجن
يعشق الصغيرات ويداعب صدور البالغات

انتهى الحجام من راسي ..
رفع محاجمه وأدواته

رفعنا رؤوسنا
نتلفت في المكان نبحث عن الشيخ والفتاة

كان المكان خاليا فقط أنا والعجوز
نتبادل النظرات

.
.
.

سأتوقف هنا عن سرد الحكاية
ليبدأ شيخي بسرد باقيها

ففي شوارع صقلية ألف حكاية وحكاية
وفي أزقتها كانت هناك مغامرة
شيخ جليل وجسد صغير
وأنا
أترقب وانظر
أخاف و ارغب
وما بين الرغبة والخوف .. أبواب
تحتاج شجاعة لفتحها
كما أن أجساد العذارى
أسرار و الغاز
إن تملك سرا أو تحمل حلا للغز
حصلت على تلك الأجساد



ساعة طاعة

........................
كانت هلوسة نهار في يوم حرارته شديدة



يعرُب

التوقيع:
مرحبا ان كان ديني جاهلية




اخر تعديل كان بواسطة » يعرُب في يوم » 06-08-2006 عند الساعة » 15:48.
يعرُب غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس