[صدق المشاعر]

إخواني / أخواتي .. أسعد الله مساءكم ـ صباحكم ... هذه كلمات قد سطرتها في أول مرة أمسك فيها القلم منذ سنين طويلة فكانت خاطرة مغرور وهي إهداء لكل خيال .. مغرور

ما الذي أعجبني فيك .. ما الذي شدني نحوك .. أهو غرورك .. أهو صمتك .. أهو غموضك .. فعلاً لا أدري .. كل الذي أعرفه أن هناك شيء غريب يجعلني أتخيلك .. أبحث عنك .. أشتاق إليك .. فعلاً لا أدري.. محتارة أنا مابين الغرور .. وما بين كبرياء الصمت .. اقتربت منك أكثر .. وأنت ابتعدت عني أكثر .. ألاحقك في أطياف أحلامي .. وفي بحور خيالي .. أبحث عنك يا خيالي .. أنت الذي وجدت فيك جزء من ذاتي وروحي .. حتى وإن لفنا الصمت حيناً .. فما أجمل الصمت حينما يكون بين روحين التقتا في سماء الخيال .. مابين صدق الإحساس .. وغرور الصمت .. اجتمعنا .. وافترقنا .. فعلاً لا أدري .. حاولت الهرب .. ابتعدت أياماً وأياماً .. لعلي أتحرر منك .. ولكني وجدت نفسي أهرب من خيال يلازمني .. فهيهات هيهات أن أتحرر من خيال .. فعدت من جديد .. عدت وأنا خائفة .. فعلاً لا أدري .. ولكني وجدتك قد رحلت لم تعد أنت أنت .. ورحل كل شيء ولم يبق سوى ذكريات وخيال وغرور .. ولا شيء ..لا شيء سوى الصمت والحيرة .. والوداع أيها المغرور ..