مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 13-11-2009, 07:33   #1
نفع القطوف
عضو
 

البدران .. تشابه وإختلاف



(وبقيت وذكرياتي بين هلالين .. أترقب طلوع البدر)


كم وقفتُ .. ووقفتُ لأتأملك .. أيها البدر
وكم في تأملي الكثير .. من الألم

وحدك من يستمع إلي .. بإنصات
وأنت من يراني .. بعين بريقه
وأنت الذي يحتوي حزني .. وهمي .. والتعب

تتجلى .. لتختفي
وتختفي .. لتبزغ مرة أخرى

تعلم بإنتظاري .. وبإشتياقي
وتعلم بأني أترقبك لتحيط الحزن في قلبي .. بكل حنو ورقة

يا لتلك الذكريات .. التي تراود مخيلتي .. عند رؤيتك

يخصك قلبي بأحاديث .. في كل مَرْحَلَةٌ من مَرَاحِل تَّكْوِينُك
وفي كل حالة لك .. تنتابني مشاعر خاصة .. أناجيك من خلالها

ثبْزُغُ كل شهر .. هِلاَلاً .. فأحدثك عن طفولتي
ذكرياتي الصغيرة .. وحنيني إليها

وتعود كما بدأت
فأبقى وذكرياتي بين هلالين

كثيراً ما أخبرتني بأنك كنت شاهداً عليها
لمستها بكل ما بها من براءة
ومازلت مصراً على أن بداخلي طفلة لم تكبر
وبأني لم أتخلص من شقاوتي .. عنادي
تمسكي بآرائي ..أنانيتي
وحب تملكي لمقتنياتي

طفلة تلمس الأشياء بأحاسيس صادقة
ومشاعر رقيقة .. لا تكذب .. ولا تجامل

أتصغي إلي !

هاأنت بدراً مكتملاً .. أعشقك هكذا

وأعشق صفات .. تجعل منك قريب الشبه .. من بدر آخر

بدر الثرى .. وإن كان ثريا في سمائي

أتسمح .. أن أحدثك عنه !

وأخبرك عن التشابه .. والإختلاف .. بينكما !

البدر .. نوره قصائد .. وأشعار

أزهار الربيع .. نبتت من قصيدة .. قالها
وأمطار الوسم .. هطلت من شعر كتبه

مثل الوسن أنتي
حبك سرقني .. وأنتبهت
وتوي أعرف أن الزمن فرقه و وعد
وأن الهوى ماله ثمن
***
باكر تجين .. أو ماتجين
أرجوك سوِّي إللي تبين
بس أنتظر .. وعدك نعم
ما خلى للدنيا طعم
إلا الحنين
***
باكر تجين .. أو ما تجين
أرجوك سوِّي إللي تبين
بس أنتظر .. وعدك نعم

أستطاع أن يحدث قلبي
ويشغله بمعاني .. وأحاسيس
أجاد بعثرتها في روحي
حتى توغل عواطفي
وأقاصي أعماقي
فأصبح سمة ملازمة لي

رأيت العشق كما وصفته .. دواوينه
وبحثت عن معاناتي .. فوجدتها بين أبياته
فلمعت قصائده .. بعين
وبرقت أشعاره .. بالأخرى

تذوقت مرارة العنا .. والظمأ
فكان لطعمها مذاقاً .. غريباً
يخفف غربة المشاعر التي تجتاحني

البدر تحدث عن وجداني .. بعبارات أصبحت أنطق بها
فأختلف كلامي .. وأنكرالأخرون أغلبه

وبات لساني ينطق بعبارات .. ترددت في قصائده

أيها البدر

بربك ..أصدقني القول !

هل لمست إختلافا في كلامي؟

وهل حقاً كلامي مختلف؟

وهل أبيات شعره أحدثت بي هذا الإختلاف ؟

وهل هناك من هم مثلي ؟

يختلفون كلما قرأوا شعراً .. للبدر
أو لمست مشاعرهم أبيات من .. قصيدة قالها ؟

أم أنها حالة فردية ؟
تلازمني .. أنا .. فقط !

ليكون هو بدري .. الذي يعتلي هامتي
وهو روحي .. التي أستمد منها حياتي

رويدك .. تمهل قليلاً

لا تذهب .. لأخر الشهر
ولا تكن .. هلالاً

أتصغي إلْيٌ

سأنتظرك .. تأتي .. كما هي عادتك

ولكن .. سأهمس لك

تختلف .. عن بدري الحبيب

فالبدر .. بدراً مضيئاً .. لامعاً
يعم بنوره مساحات كبيرة من وجداني
ويلمس دوما أحاسيسي .. بكلمة
يترجمها نبض .. قلبي .. بخفقاته المتسارعة

ويحرك مشاعري .. ببيت أحتاجه
ينير فؤادي .. بكل معنى جميل


أبا اتنفس دام لي بالنفس حق
ياللي قصيدي فيك من حر الأنفاس

والله يالولا عبرة الحبر الأزرق
دمـعٍ نثرته من عذابي بقرطاس

لاأقول أحبك لين بدموعي اشرق
وقبل الصديق يحس بي نايد الناس

إلى متى وصلك من العمر يـسرق
دونك ودون الوصل بابٍ وحراس

أنا فـ جبيني الشمس تظمى وتعرق
وانت بشوب القيظ ريٍ ونسناس

هذا هو ..البدر
لا يفل .. ولا يحدث به خسوف

أما أنت فتنتابك حالات تغيرك .. فلا تستقر على حال

فعذراً

سأناجي .. دواوين البدر
وسوف أحاكي .. قصائدة
وأروي .. لأبيات شعره

عوضاً منك

أنت تذهب وتعود

والبدر باقٍ


مودتي


نفع القطوف



نفع القطوف غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس