[عائشة الثبيتي]

.....
ثقيل ليلي حد اختناق الدمع من فرط وجع دهس لحظاته الباردة
ثقيل بالقدر الكافي لسكب أكسير الحياة في كل أوردة أوجاعي
لتقفز ذكريات ألمي متزاحمة أيها يحظى بشرف انكسار كبريائي في مرآته
أنا هنا لا أبكي أحد
أنا فقط أسامر وجعي وألقمه بقايا ثقة مع قليل من دفء سكنني الأيام الماضية
لعل اليأس يتلبسه حين يقتنع بفقري فيغادرني دون رجعة
أخترت الكتابة دون فواصل وعلامات ترقيم لا أريد أن يكون لهذا الحرف بقية
لا أريد أن تعوقني عن الاسترسال في الكتابة والطرق على نوافذ وجعي علها تفتح ستائر صمتها ومكابرتها في وجه الدمع لينسكب ويحمل معه كل ما سكنني
اريد أن ينبثق فجر الغد وقد غسلت كلي منهم
وأن ألفظ ذكراهم مع آخر آه تصرخ بها أعماقي قبل أن أصاب بنوبة إغماء بهدف غسل الذاكرة وتسريب كل ما لهم في بؤرها والزوايا
أتوق أن أصبح كطفل لا ذكرى سيئة ترتبط بذاكرته البسيطة يستيقظ ليبحث عن حضن والدته ولعبته التى غفى وهي بين يديه ويفرك عينيه لينفض النوم عن يومه ويتناول لحظاته كـ قطعة خبز غير محشوة بأوجاع الفهم والإدراك أحتاج فقط من الأمس أسمي وتلك المهنة التي أعشق وقلمي الذي لم يخذلني وأوراقي التي لم تشي بي يوما .
أحتاجها
فهل تكون !