الموضوع: رع ـشة خلخال ـي
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 27-03-2011, 01:02   #7
قرّة العَينْ
عضو شعبيات
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ قرّة العَينْ
 

جحيم أنثى

. . جحيم أنثى . .

. .
.

أيتها الأنثى الشقية ألا تكفـين ؟

إنتشلتِه من جمود عالمه وسكون عواطفه

عرّفـتـهِ على معاني الشوق وطقوس الغرام

علـمتهِ حقيقة الأنوثة ودروس الهوى

نسجتِ للأوهام رداءً مخملياً فاتناً

وكسيتيه به غفلةً

فأسرتِه بين ثنايا لطفك

فارسة ماهرة أنتِ

ومبارزة يسقط أمامك الفرسان

بطلة أباحت دم ذلك العاشق التعيس

تستهوين العبث بأنينه وآلامه

تتلذذين برؤيته متعثراً بين طيات سحرك وجاذبيتك

تنصتين لصرخته الثائرة في جوفه المستعر

وتكتفين بابتسامةٍ مذنبةٍ لا مبالية

يا لبهاء شفاهك وخبث مشاعرك!

تكررين بكل مرة فصلاً جديداً لقصة ملتوية عن حبٍ مصيره الشتات

تبدئين إغواءه بأناملكِ العابثة

فتبدين له جنةً لا يقاوم فتنتها

وينساق خلف أثرك المزيف وعطرك الخالد

لكنه يبقى عالقاً وراء صمتكِ وإهمالك

تائهاً متحيراً في متاهات روايتكِ الغرامية الآثمة

مرتدياً ثوب الحداد الأزلي .. يكتم حنينه .. يأبى أن يعشق سواك

أيتها الأنثى الشقية ألا تكفـين ؟

أم قطعتِ وعداً شيطانياً بدفعه في بحر ظلماتك؟

أم عاهدتِ ذاتك المتعالية بأن تسيّرينه على جمرات الحرمان ؟

كم انتِ نسخة مثالية للأسطورة ( ميديا ) تحذين حذوها وتسايرين شرّها

فتمردك لا يُخمد وقسوتك تزداد لهيباً وصحوة

فمتى ترحمين ؟

ومتى تكتفين ؟

كان جواداً جامحاً نشد روعة الحرية بين يديك

لكنك قتلتهِ بلجام سطوتكِ وجبروتك




قوية ٌ

شامخة

عاتية

أعترف لكِ بذلك

وأعترف ..

أن غروركِ جحيمٌ لا يُطاق

التوقيع:
[.. قرّة العَينْ ..]
قرّة العَينْ غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس