مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 11-07-2010, 15:55   #9
تركي عبد الله
شـاعر
 

رد : الغيم / مزون المحمد ( رؤيه نقديه )

بين رؤية رسيس .. وإبداع مزون ..ليس لنا إلا أن نشكر الشعر الذي احضركن إلينا ..

ولأنك ِ يا اخت رسيس ما جعلتي لأحدٍ من مدحٍ ولا تعبير ليضيفه إلى ما سطرتيه لنا هنا ..
فإنني أشارككم هنا بأشياء لا أستطيع ان أسميها نقد .. ولا رؤيه ..ولكنها مجرّد خواطر اجتاحتني وأنا أقرأ القصيدة ...

مثلاً .. الكل يعلم القاعدة الشعرية في التوصيف والتشبيه ..وهو تشبيه الحسّي بالمعنوي ..والمعنوي بالحسّي ..ولكن شاعرتنا مزجت ألوان الحسّي والمعنوي بفرشاتها الأنيقة في هذا البيت ..

لهم يمطر بي ويعشب ثـرى الضيـم
الحزن دمعـي .. والهقـاوي ظنونـي

أعدت قراءة البيت مرّات عديدة ..الحزن المعنوي ..يمكن أن يشبّه بالدمع الحسّي ..
أما الهقاوي والظنون فجميعها معنويّه ..
هل أرادت الشاعره إعادة تعريف "الهقوه" بقالبها الحسّي ..!


وكأن الأخت العزيزة رسيس قد قلبت الفكرة هنا:
لا حيلتـي تجـدي ولا حيلـي يقـيـم
عثرة جروحي تقصـر الحـظ دونـي

لقد فسّرت الاخت رسيس علاقة الجروح والحظ في هذا البيت في أن إلتئام الجروح لا يكفي لجلب الحظ العنيد، مع ان الشاعره هنا كانت واضحة حينما قالت بأن ما "يقصر الحظ عنها" هو عثرة جروحها، وهذه لعمري حكمة يعرفها الناجحون في حياتهم، تذكّرت وانا أتأمل هذا البيت كتاب "السر" وكتب "ديل كارنجي" في تطوير الذات، والذي اثبت عبر التجربة الحياتية للعديد من الأشخاص حول العالم بأن من يصل إلى السلام الداخلي مع نفسه، ويتسامح مع الجرح والجارح على حد سواء، يجد أن الكون كلّه يجّر حظّه رغماً عنه ليخضع تحت قدميه..نحن المحرّك الفعلي لأنفسنا ولجميع ما حولنا -بما فيها الحظ- ونحن إكسير الحياة وليس الحظ.... !


وربما أختلف معك هنا يا رسيس
يافرحة الساهي /على/ رقصـة الريـم
يا رقصة السهـوه لفرحـة شجونـي
لا أعتقد بأنها كانت رقصة بين الألم والحزن، بل كانت التعبير الحقيقي للمجامله والتجمّل ! ، يفرح الساهي برقصة الريم ولا يدري ما خلف هذه الرقصه ! ...ويرقص الساهي لفرحة الشجون ..وكأنه لا يعلم بأن الشجون لا تفرح إلا (..) ..! ربما تكون الإجابة في هذا البيت :
اخفي دموعي عـن عيـون المعازيـم
وتنثره بالغصـب (غمضـة جفونـي)





في ا لحقيقة يا اخت رسيس رؤيتك كانت جميله ... لا تقل عن روعة القصيدة ..
التي قطعت تأملنا بهذا المشهد الدرامي الأخير .. وكأنها نهاية الفلم . ولم يتبقى ألا أن تظلم الشاشة وتنسدل أسماء الممثلين والمشاركين ...

جاني و(سلسالـي) علـى كفـه يهيـم
يطلب عزا روحي في (قلبه) بدوني !!

وجه الهوى يبقـى وريـث المقاسيـم
فقيـر ميـراثٍ \غـنـي الطعـونـي


شكراً لكِ رسيس ... شكراً لكِ مزون

تركي عبد الله غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس