مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 20-10-2008, 00:49   #48
صالح الشادي
كاتب وشـــاعر
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ صالح الشادي
 

رد : الشادي صالح .. وموسـم الهجرة إلى الخيــال ..!

أخي المتدفق فوزي

إقتباس:
ـ كلما كان هناك تمدنٍ اجتماعي راقٍ وانفتاح حضاري واسع, كان على الجانب الموازي تمامًا تقدم اللغة وتطور مفرداتها التي تتناسب مع كل جيل جديد, بحسب ثقافته وتطلعاته. من هنا تكون بعض المصطلحات القديمة وحشية مهجورة, لابتعاد الألسنة عن ترديدها أو التحدث بها.. في الشعر العاميّ الملحون هناك اجترار فاسدٌ للكثير من المفردات الغريبة والكلمات العصيّة على الفهم أو التأويل على شاكلة: «مشخاط» و«هداميس» و«نكوعي». سؤالي: ما رأيك في توظيف مثل هذه المفردات؟!
- نوظفها فقط في حال تعذر وجود لفظ أو معنى آخر ، أو لضرورة في القافية . أما توظيفها لغير سبب قوي فهو ضرب من الاستعراض اللغوي الساذج .


إقتباس:
ـ بعض الشعراء الآن، ربما تجاوز حاجز الأدب، بحثًا عن رعاع يتملح معهم التصفيق والضحك، أو شهرةٍ تبعث حكاياته بين فينة وأخرى، في المجالس (العامة والخاصة)، وأماكن تسامر الشعراء. وهذه مشاهدة بشكل جليّ الآن في الساحة العاميّة.. كيف تقيّم شهوة الكلام هذه.. وهل لقنوات الشعر الفضائية علاقة بالأمر؟
- حب الظهور والتميز طبيعة بشرية بلاشك ، حتى في عنابر السجون ،هناك من يحب أن يتفرد عن غيره ، ليست هنا المشكلة ، لكن المشكلة تكمن في مدى القدرة على ملء تلك المساحة من الضوء .. أما عن قنوات الشعر فقد تكون باعثا لدى البعض لممارسة الحضور ، وهو أمر مشروع .

إقتباس:
ـ صفحات الأدب الشعبي ـ وخلال سنوات تحطم بعضها على بعض ـ لم تظهر بحلّة العمل المهنيّ الجاد إلا من خلال عبدالرحمن بحير ( في سوالف ليل) وإبراهيم المرحبي ـ رحمه الله ـ ( في مشارف) , في حين راج وشاع ـ إلى يومنا هذا ـ نمط مكرور في إعداد الصفحة الشعبية ( صورة وقصيدة + لغز + بصمات).. كيف تقيّم الملاحق الشعبيّة, وهل هناك أسماء معينة تعول عليها؟!
- في مثل هذا المقام نحن نعول على الوعي ، وملاك الوعي لايقدمون أنفسهم فلديهم مايشغلهم عن هذا الامر .. لذا علينا البحث عنهم لتنصيبهم في اماكنهم الطبيعية في مواقع الإعداد والتحرير .

إقتباس:
ـ الشاعر صوت يحمل قضية, كيف تتعامل مع قصائد الثالوث المحظور.. إن جاءت ذات ليلةٍ ليلاء بفتنة عروسٍ مجلّوة من ليلتها؟!
- من أجل هذا كان الإيحاء ، وكان الرمز في النص الشعري .


إقتباس:
ـ كيف ترى هبات الألقاب التي تمنح للشعراء, بُعيد كلّ مسابقةٍ شعريةٍ متناسخةٍ, وفي فترةٍ لا يمكن لها أن تسبر غور التجربة بالشكل الذي يضمن معنى الاستحقاق لمثل هذه الأوسمة والألقاب؛ التي تأتي في أضابير كلّ موسم صيفي تجاري؟
- قلت هبات .. وقد نهب من نشاء ما نشاء ، ولكن من الذي يهب ؟! الإعلام يمارس مهمته في الإشهار والإبهار والاستدرار، لكنه لا يمنح الشاعرية ولا منازلها ، فلا تبتئس .. ودع الخلق لتجارتهم .

إقتباس:
أأقوله عبثًا بلا سببٍ له
والشعر مبنيٌّ على الأسبابِ

ـ حفلٌ صاخب, أتى الشاعر وألقى قصيدته ـ حسب شروط الدعوة ـ, وذهب. هل الوزن والقافية ـ وقتئذ ـ أهمّ من الإحساس؟! وهل يصح أن نصف القصيدة بالعبث الناشب في حلق الأسباب؟
- قد تكون القصيدة هنا بمثابة (فاصل ونعود ) ، وقد تكون إيقاعا وتناغما صوتيا فقط .. وقد لا تكون . الاحساس هو روح النص فياحبذا بقاءها .

إقتباس:
لو كان ما بي هينِّاً لكتمتُه
لكن ّ ما بي جلّ عن كتمان ِ!

ـ بماذا تفسرّ حضور اللغة الساحرة, والأفكار المدهشة, والمعاني الخلاّبة؛ في قصيدة الشاعر الفلانيّ! في حين أن حضوره الآخر ـ غير الشعر ـ باهتٌ عقيم, ولا يملك أبجديات المعرفة؟!
- حضور محير طبعا

صالح الشادي غير متواجد حالياً