[فوزي المطرفي]

.

... في الفترة الأخيرة بتُّ استمتع بقراءة المواضيع الجيّدة عبر رائحة الورق والطباعة, لذلك لم أتردد في طباعة هذا الموضوع حال رؤيته بقلم الضوء/نجديه.
العجيب في الأمر أنّي ـ لا شعوريًا ـ بدأت أتحسّس عمق الكلمات وأنعم النظر في الشاشة متأمّلاً سِعة الفكر وطلاقة التعبير ودقّة السبر للكلمات الوافية لإبراهيم, دون الانتباه لصراخ الورقة وهي تقول: أن هيت لك!
بحقّ, قرأت هذا الموضوع لأكثر من مرة, وتأملته من بابه إلى محرابه.. وهو في مضمونه يوضّح أهمية القراءة الانطباعية ـ كنوعٍ شائع ومهم من أنواع النقد ـ في توسيع نطاق الرؤية التي تختلف من قارئ إلى آخر.

*
/
\
*

اسمع الساعة ..حنينْ ..
وانتظرك الليل كله ... واتسلّف له نهار ..!

إبراهيم الوافي.. شاعرٌ يمتلك طاقة ثقافية فكرية, تتيح له الحضور الأجد في أي أشكال الكتابة الأدبية!. خياله الشاعريّ يتدفق في ردوده قبل قصائده, ورؤاه الموضوعيّة تهدي إلى عينيك سحرًا واسعًا, وتجاربه في مختلف فنون القول خرجت عن عدِّ العادِّ لكثرتها, دون مبالغة!

*
شكرًا نجديه على ترك هذه المساحة لمن أراد الشعر.!
وتحيّة لإبراهيم على ما يقدمه ـ هُنا ـ من جمالٍ أخّاذ, وطرحٍ مغايرٍ متجدّد.

ـ
برايف عامّ لرأي خاصّ:
المواضيع الجادّة تقبل الأخذ والرد في مضمونها, للجميع الحق في إبداء الرأي, والرد كذلك, فقط .. نحتاج الابتعاد عن ما قد ينحى بالموضوع بعيدًا عن هدفه.
تعليق الأخ الشاعر/ خالد الحربي.. رأيت فيه رأيًا يحتاج التصويب فقط. وهوـ للأمانة ـ لا علاقة له بعمق الموضوع , وأيضًا لا يحتمل تتابع الردود عليه, بعد أن جاء الجواب شافيًا وافيًا وبطريقةٍ موضوعيّة.
ما أريد قوله باختصار: إن تواتر الردود قد يحوّل ذاكرة الموضوع من "إبراهيم الوافي وحالة شعر متتابعة" إلى "ملتقى النقد والحوار".. لذلك أفضل أن يكون النقاش ((المتتابع)) بعيدًا عن هذه النافذة؛ وفي الأقسام متّسع!

*
دمتم بخير.



.