مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 13-11-2005, 06:53   #60
إبراهيم الوافي
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ إبراهيم الوافي
 

رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ثامر الشعيفان
مررت من هنا ..

الإزدحام شديد ولكن لماذا ؟ وعلى ماذا ؟

فضولي يدفعني لمعرفة ما وراء ذاك الإزدحام ... وكسلي يدفع فضولي إلى الإتجاه الآخر

يوم ..

يومان ..

ثلاثة ..


الإزدحام أشد !!

ولازلت أخشى الإزدحام إلى متى .. لا بد أن أقطع شكي باليقين

((تنبيه في صندوق الوارد الرسائل الخاصة لديك : 1 رسالة ))

وإذا به أحد الزملاء يخبرني عن سبب ذاك الإزدحام وما وراءه

لم أستطع أن أضيع المزيد من الوقت

الآن فقط عرفت أن الكسل والغياب عن فضاء شعبيات قد حرماني من رؤية الضوء الوافي هنا


إبراهيم الوافي شاعر وأديب سعودي يفخر الجميع بوجوده ويحتفي به

الجميع أتى هنا لإلقاء التحية وسؤال هذا القلم عن ما وراء الحبر !

و البعض قد أتى ليخبر الوافي عن مدى إعجابهم فيما يقرؤنه له فيغلب الحماس على بعض المعجبين ليقول: (( يا شيخ يخرب بيتك !))

كنت أنا منهم ذات تدوينٍ للمشاعر ورسمٍ للحروف فمنك العذر


الأكيد أن الوافي لا يزال تحت ذمة التحقيق ... ولا يزال متهماً حتى تثبت إدانته !


إبراهيم الوافي قلم وفكر جرئ قرأت له ولا زلت أقرأ له تعجبني أراءه وأختلف معه في بعضها ولكن القضية البيزنطية هنا هي النقد .

على مستوى معظم العلوم الناقد يجب أن يكون شخصاً أعلم أو في درجة من العلم مساوية لصاحب الكتاب أو النص حتى ينتقده !

أما من هو أقل درجةً في العلم فلا حق له بالنقد ربما ينطبق ذلك على العلوم الشرعية والعلوم اللغوية وحتى الدنيوية بل وحتى على مستوى الشعر العربي الفصيح ولكن حينما نأتي للشعر الشعبي أو النبطي أو المحكي كما تحب فإن المقاييس تختلف !

فنجد بعضهم لا يملك من العلم إلا شهادة السادس الإبتدائي مع ذلك هو فطحل أجمع الجميع على براعته !
بل إن البعض يصنفه كمدرسةٍ شعرية ينهل منها متذوقوا الشعر والشعراء !

فهل الشهادة لا علاقة لها بهذا المجال أي أنه قد يكون حاصل على درجة الدكتوراه في الشعر الشعبي ... والشهادة الإبتدائية في دراسته ؟

كذلك نجد أن بعضهم قد أصبح صحفياً ناجحاً له شعبيته وله أراءه القوية فلماذا تختلف المقاييس هنا ( أقصد في المجال الشعبي)؟ هل الصحافة روح كما يقولون ؟ أم مقومات علمية ؟ أم أنه خليطٌ من هذا وذاك ؟!

وهل للنقد في الشعر الشعبي مقاييس ؟ إذا كان فما هي ؟

ولماذا يكون من لا يملك الا شهادة الإبتدائية صحفياً ناجحاً بل وناقداً في المجال الشعبي ؟




شكراً لك


همسة :

شكراً مواسم / شكراً شعبيات
لعلني متهم بمحبة الأصدقاء هنا ياثامر .. وتلك تهمة والله سأدعي إدانتها دائما
أما عن الاختلاف والاتفاق في الآراء ..فذلك لايفسد للود تحية ، ولايحسم في الشعر قضية .. ولايختطُّ للنقد هوية ...
وبمناسبة رؤياك عن النقد ياصديقي .. كنتُ قد طرحت إشكاليته في مقالة صحفية سأحاول أن أوجزها لك هنا :
( ... فالواضح ان كثرة ما ينتج من شعر هذه الأيام الى درجة تتطلب من الناقد جهداً كبيراً لمتابعته من أهم مظاهر أزمة الشعر المعاصر لاسيما متى ما اعترفنا بأن الإنتاج الرديء يطغى بشكل كبير على الشعر الحقيقي، وحينها فقط سندرك صعوبة عمل الناقد غير المتأني الذي يضطر غالباً الى الاكتفاء بما يتحصّل عليه من قصائد لشعراء عن طريق إهداءات أو ما شاكل ذلك مما يقع بين يديه مصادفة، ومما يؤسف له أننا نادرا ما نجد بين نقادنا من يسعى بنفسه الى متابعة الإنتاج الشعري الحديث متابعة جادة خالصة لوجه الشعر..!
وبالنظر إلى الساحة النقدية سنلحظ بوضوح قلة في عدد المتخصصين في نقد الشعر الحديث وفق منهج أو رؤية نقدية علمية واضحة ومحددة، فنقادنا يمكن تصنيفهم الى مجموعتين:
الأولى تضم الأساتذة الجامعيين الذين وقع بعضهم في (نقص) المرونة الكافية والإطلالة الحقيقية على المشهد الشعري الراهن كما أن البعض منهم غالباً ما يعتبرون ممارستهم النقدية عملاً ثانوياً لا يطمحون من خلاله الى اكثر من نشر مقال، أو اصدار كتاب يعززون به وضعهم الأكاديمي (كما يرى ذلك الشاعر نزار بريك في كتابه صوت الجوهر).
أما المجموعة الثانية فتضم النقاد الذين يمكن تسميتهم بالهواة، وهؤلاء وإن كانوا أكثر متابعة للحياة الشعرية من الأكاديميين واسلم ذوقاً منهم إلا أنهم غالباً ما تعوزهم الأدوات النقدية والرؤيا المنهجية فتأتي نقودهم على الأغلب قاصرة عن استنتاج الرؤى العامة للأفق الشعري..!
ولابد أيضاً الى الإشارة لعقدة الرواد التي تخيم على أذهان كثير من النقاد، ناهيك عن خصوصية أشعار العقدين الأخيرين التي تعد أرضاً بكراً للدراسات النقدية ويحتاج هذا الشعر الى ناقد جاد وصبور يتمتع ببصيرة نفاذة وذوق جمالي عال..
يقول الشاعر نزار بريك حول هذا: (يستنكف النقاد المحدثون عن الخوض في غمار شعر العقدين الأخيرين عادة ويميلون الى استجرار ما قيل في حقل شعر الرواد الذي أصبح ممهداً بالدراسات الكثيرة التي تناولته..) (صوت الجوهر ص19).

أما فيما يتعلق بأدوات الناقد .. واكتمالها من عدمه .. فلعلي على يقين تام من أن للنقد أدوات علمية ومعرفية .. أهمها على الإطلاق إداراك أسرار اللغة ، حينما تكون اللغة العربية تحديدًا بأبعادٍ إعرابية تتدخل في المعنى وبدلالات خاصة لمفرداتها .. ودون إدراك هذا البعد المعرفي والعلمي من الصعب بصدق الخروج برؤية نقدية منهجية ...
أما مانراه من ( تمركز ) البعض على كرسي النقد دون هذه الأدوات ..فهذا عائد لطابع ذائقته .. أي رؤياه الانطباعية .. وهي وإن كانت ذات بعد انطباعي جميل في بعض الأحيان ..يصعب عليه طرحها أو تقديمها للقارئ بدون أدوات معرفية كتابية متمثلة بالإحاطة ولو نسبيا بأسرار اللغة ومكوناتها ، وهو يشبه في هذا الطابع البدائي لمسيرة النقد العربي المتمثل بخيمة النابغة الذبياني في سوق عكاظ على سبيل المثال ...

طابت روحك ياثامر ..




التوقيع:


أنا لم أصفعِ الهواء..
كنتُ أصفّقُ فقط ..!
https://twitter.com/#!/ialwafi



إبراهيم الوافي غير متواجد حالياً