مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 12-11-2005, 13:03   #57
إبراهيم الوافي
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ إبراهيم الوافي
 

رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة حسن آل مسفر
حضور على استحياء

تراودني الكثير من الاسئله لك ايها الشامخ ... ولكنها تتلاشى امام شخصك الكريم ..

ارجوا ان تسمح لي بهذا السؤال كبداية ولي عودة اخرى محملة بالاسئلة الخجولة ...

سؤالي / ابراهيم الوافي ماذا حصد من الاعلام وماذا قدم له وما الذي كان يتمناه من الاعلام ولم يجده ؟؟

لي عودة مؤكده لشموخك يا استاذي العزيز ...

مودتي



سأنتظرك دائما ياصديقي .. تحمل بجناحيك البياض .. وروح أصدقاء من زمن الرؤيا ...
لاحرمني الله هذا التقدير وهذه الأريحية ...
عن الإعلام .. وكما أشرتُ سابقا في مداخلة أحد الأصدقاء قبلك .. لاأبرئ نفسي من تهمة الكسل فيما يتعلق بالتواصل مع الإعلام على اختلاف تخصصاته فالمجلات التي تعنى بالأدب المحكي مثلا ليس لي علاقة بها مطلقا ، باستثناء اختيار الصديق الشاعر هاني الظاهري لي لأكون مستشار تحرير في مجلته الأنيقة الرائدة ( شعبية ) ..ولعل هذا مادفعني مؤخرا للنشاط والتواصل مع هذه الساحة الثرية حد الصخب ..!
ويكفي إنصافا بل ومبالغة كبيرة أن تفرد لي مجلة كبيرة كـ ..ـحياة الناس أربع صفحات من ملحقها الشعبي لتنشر لي نصا واحدا .. في أحد أعدادها .. رغم أنني دائما حين أكتب نصا محكيا أشعر أنني أدندن في الفضاء ولا أعتقد أنني بحاجة حينها لمن يسمعني ، ومع هذا كانت لي تجربة مثيرة ومغايرة مع مجلة المختلف حين قمت بقراءة وتحليل نصوص منشورة فيها لشعراء مختلفين في أعداد متتابعة استمرت قرابة الأربعة أشهر بواقع نصين في كل عدد وتحت عنوان ( شهقات التلقي ) واشتملت على قراءات لكل من ( خالد الفيصل / محمد النفيعي / صالح الشادي / هتان .. وغيرهم مما لاتستحضرني أسماؤهم وكان ذلك قبل حوالي ست سنوات وفيما يتعلق بالمساحات الخاصة بالشعر الفصيح فأنا أنشر قصائدي في ( أكبر الملاحق الثقافية على مدى عقدين من الزمان ) وأعني به ملحق الرياض الثقافي ومنذ عشر سنوات تقريبا بانتظام ، ناهيك عن تحرير زاوية أسبوعية في صحيفة الرياض .. إضافة لتأليف وإعداد برنامج إذاعي أسبوعي بعنوان ( تأبط شجنا ) إذا ياصديقي أنا تحت شلال ضوء أكبر من قدراتي بالفعل ، ولعل الإعلام لم ينصفني فحسب بل بالغ بكرمه معي ...
أما عمّا أريده من الإعلام ..فالطموحات متباينة بل ومتصادمة أحيانا ..حين يكون الإعلام ذاته بأبعاد تسويقية .. والمثقف بأبعاد ثقافية مما يحدث فجوة بينهما ... ولعلني واحد من المهتمين بالثقافة في المملكة العربية السعودية الذين أتيح لهم فرصة تقديم ورقة عمل صحفية لوزير الإعلام والثقافة د. إياد مدني فور توليه منصب الوزارة بعنوان ( هواجس متنوعة ) جاء فيها :
( ما الذي يمكن أن نريده.. حينما تكون النوافذ مشرعة للضوء والسماء على مرمى حلم.. إن هاجس الجميع كما يتبدّى من صرخات مكبوتة قد تتمثل في مساحة الحرية الممنوحة للمبدع طباعياً كهاجس رئيس وأولي.. وأعني بها رقابة المطبوعات لدينا كأول خطوة تصحيحية في مسار تعاطي الإبداع وتخلقه وترويجه.. بالطبع نحن جميعاً ضد الحرية غير المسؤولة التي قد تتجرأ على المبادئ والقيم، لكن المثقف فينا والمبدع بحاجة أولا إلى الاقتناع بقدرة الرقيب على تقويم العمل الإبداعي.. في عصر ابداعي كتابي رهانة اللغة ومدلولاتها العصرية الحديثة.. اعتقد انه هاجس المبدع الأكبر لا سيما في ظل الانفتاح (الشبكي) وسهولة تناقل الثقافات الإبداعية.. حينما يتعثر مبدعونا في نقطة عبورهم الينا بسبب تقدير مراقب لم يتم تأهيله بالصورة المواكبة لمكانته الوظيفية في تمرير العمل الإبداعي أو تكميم الأفواه المبدعة بسبب جرأتها التي قد لا يشعر بها غيره.. وثاني هذه الأحلام قد تنطلق من تركيبتنا الجغرافية والتاريخية حينما نشكل في مجملنا كمجتمع ينتمي للجزيرة العربية جغرافياً أول الشعر تاريخياً وبالتالي من الضروري تبني مشروع شعري (عربي) ضخم يتوازى مع مكانتنا الجغرافية والتاريخية كمهرجان دوري خاص بالشعر.. وليكن على غرار مهرجان الجنادرية أو تحت عباءته ولكن بشكل مستقل وخاص وتحشد من أجله الامكانات اللازمة لانجاحه..

وثالث الهواجس.. ايقاف هذا المد الطاغي للمطبوعات الشعبية التي انشغلت وأشغلتنا باسفافات الساحة الشعبية حينما لا تعكس في اثاراتها الصحفية إلا الوجه المعتم من أدب الساحة، وصراعات الشعراء الشعبيين بصورة فجّة وفارغة لا تحمل في أبعادها إلا صورة ممسوخة للمثقف السعودي..!

حسبي هذا حين نثق كثيراً بأن هناك من يفكر لأجلنا ويعمل لأجلنا.. ولا أحسب وزير الثقافة والإعلام الجديد د. إياد مدني إلا مثقفاً واعياً وإعلامياً متميزاً مما يفتح بوابة التفاؤل لغد مضيء باذن الله.
)

ياصديقي ..كان حضورك المطر ..فشكر لك .




التوقيع:


أنا لم أصفعِ الهواء..
كنتُ أصفّقُ فقط ..!
https://twitter.com/#!/ialwafi



إبراهيم الوافي غير متواجد حالياً