مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 12-11-2005, 00:28   #55
إبراهيم الوافي
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ إبراهيم الوافي
 

رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة شروق محمد يوسف
مساء أنيق كروحك
جئتُ هنا والمكان لك .. لأحاورك .. بعد أن عرفتك أكبر من شاعر وأعمق من إنسان ... وأصدق من كاتب ..
تعرف أيها الصديق المدهش أنني أكثر من يدرك أن الوافي يحمل فوق كتفيه سدرة حبلى بالعصافير ، ونجوما يجهض بريقها في مجلس تواضعه الكبير وعفويته المذهلة ، لاعليك لن أطيل كثيرا في تقديم روحك البهية وقد قدمتك كثيرا وطويلا منذ أن التقينا قبل أكثر من عامين وأنا أشعر أنني تحت جناحين ملائكيين .. وبين أحضان صداقة بيضاء وروح بريئة إلا من عفوية الصدق وحميمية الطفولة .

سأبدأ هنا من بعيد .. من أطراف الحلم .. حيث منتدى الشعر المعاصر الذي قمتَ بتأسيسه قبل خمسة أعوام .. وشرفتني بمشاطرتك إدارته في العامين الأخيرين وأقول :

2)
سأعوود ... فالحديث معك ذو شؤوون وجنون وشجون

شروق .. أختي الصغرى الطيبة .. وزهرة المعاصر ...
انثري شال المساء على أطراف وقتك .. ثم تساءلي عن نكهة تبغ الوقت .. ومواء الحقيقة ..ودفء الصبر .. موقد الروح أنضج للحزن ياشروق ..!
أن تجيئي هنا ياأختاه .. فهذا يعني أن علي أن لاأنتظر الإجابة حين أتساءل بطفولية لاتكبر ..
( هل تظنين أن الشمس التي غرقت في البحر هي ذاتها التي ستشرق غدا ..؟!!)

في هذا الرابط :
http://www.moaser.net/vb/showthread.php?t=10153
كما نلاحظ احتفاء كبير من قبل الدكتورة خيرية إبراهيم السقاف بملتقى الشعر المعاصر وبالوافي معا عبر زاويتها اليومية في صحيفة الجزيرة ( لما هو آت ) وعبر حلقات ست متتابعة ...
إشادة بحجم تاريخ ومكانة الدكتورة خيرية السقاف مالذي تعنيه للوافي ؟!


يااا شروق ... هذه المرأة هي الأرض .. حين قالوا عنها إنها ( الغيمة ) جاءت مطرا ...
كلما تذاكرنا ( أمّنا ) جميعا ..د / خيرية السقاف .. استنطقتنا التواريخ واستشهدنا بحنوّها واحتوائها لجيل بأسرة لتكون قبّعة الوقت التي تستجمع الضوء لتشكل ظلّا ساعة سطوته وتسلطه علينا ...
يا الله ياشروق .. إنها امرأة كزرقة البحر معطاءة حدَّ سكون الليل وسخيَّة حد تجوّل الروح في مدينة الصدق والصدّيقين ...
قلتُ للجميع إنها أمي .. وأقول هنا إن شهادتي بها لن تدخل ضمن الشهادات المجروحة حينما أكون اقل بكثير من الشهادة لها .. وأقل أكثر حين أقف مذيلا مقالاتها هنا بهذه الكلمات ...
شكرا لزمن جاء بهذه الرائعة ..
نعم ياشروق على مدى حلقات ست حاولت هذه الرائدة .. وبصورة لافتة ومميزة كعادتها في طرحها اليومي لقضايا وشؤون معاصرة ، أقول حاولت تسليط الضوء على الملتقيات الأدبية عبر الشبكة الالكترونية لابكونها منبرا للنشر فقط بل من خلال كونها رحما تتوالد فيه العملية الإبداعية ، وتتخلّق فيها نصوص لامنتمية متماهية مع أفقه الفضائي ، وحين تختار كاتبة مختصة كـ..الدكتورة خيرية السقاف ملتقى الشعر المعاصر كنموذج رائد ومميز لهذه الملتقيات يتكاثر فيه شعراء اتخذوا قيمتهم النفسية والفنية من خلال تلاحمهم وتطويرهم لتجاربهم ، إنما تعد شهادة تقدير وإنصاف للمعاصر الذي ظل منذ تأسيسه قبل سنوات خمس منبرًا لجدية الطرح وعمق المطروح ، فشكَّل في مكتبته الثرية أرشيفا ضخما خوّل لكاتبة معاصرة وباحثة مختصة الإشارة إليه والتنويه به في استهدافها إثارة موضوع رائد في بحثنا الأدبي المحلي المعاصر وأعني به أدب النت ، والحقيقة أننا هنا ومن خلال هذه المناسبة الطيبة في شقيق المعاصر منتدى شعبيات وحينما تملؤنا الغبطة والفخر لايسعنا إلا أن نقول لأمنا جميعا الدكتورة خيرية السقاف شكرا كثيرا أيتها النبيلة على جوانب عديدة أفرزتها كتاباتك المتلاحقة هناك أولها إنصاف المعاصر بجديته التي اهتمت دائما بالكيف قبل الكم ، وشكرا لأنك تمنحين أبناءك هنا في منطقة الظل بعض ضوئك النافذ ، وشكرا كذلك لأنك رائدة في استهداف البحث الحيادي المعاصر .. وشكرا كثيييييرا لأنك جعلت الآخرين جميعهم يهنؤوننا ببياض قلبك واتساع حضنك لجيل بأكمله ...

من هو الوافي في مرآته التي لايراها غيره ؟

أصدقك مطلقا ولهذا أقول :

( غريبٌ كأني أنا )


النوافذ المشرعة ممر الهواء ، والمدن التي يقيم بها الشعر ليست خالصة لوجهه مطلقًا ... أعلم يقينا أنني لا أخفي شيئا حين يكون الشعر خاتمتي وكتابي الذي استلمته بيميني ... مشكلتي أنني اعد حتى عواميد الإضاءة في شارعنا ثم أضع سريري على الرصيف وأغفو حين تتولى النجوم حراسة روح بملامح قروية مهما تمدّنت لاتصعقها الضوضاء ولا تردعها الأحداث ولا تصدمها المدينة !
العفوية ياشروق في عصر يحسر الظلال تهمة ، والصدق ضرب من السذاجة ! ...
قالت أمي التي أعشقها وطنا من غناء العصافير وفاكهة لاتعترف بخصوصية المواسم ، ( كلما داهمك الحزن ياصغيري توضأ وقبل ان تتجه لصلاتك اغسل وجهك وارتشف قطرات من ماء وضوئك ) ... أقسم ياشروق أنها كانت اكبر من نصيحة كانت هاجس قلب ياصغيرتي النقية ونبوءة أم شاطرتني رغيف الجرح والفرح حتى استوى ( صغيري محمد ) على يديها أقسم برب الكون إنها قطرات إيمانية تخلّصت بها من الحزن وأوجاع الكلى معا .. ومنذ ذلك اليوم وماء الوضوء سكينة الكلام وطهارة الظن ... !
القصيدة ياشروق حتى وهي تحمل رائحة الجوهر الإنساني المحترق وتعبر الشوارع آخر الليل بعطرٍ ضوئي باذخ باحثة عن عيون يذبل السهر فيها وأكمام تنتظر الفجر ، لن تسلم من القذف حين تطلّ عليها النوافذ المعدة لاستراق السمع من أسرار الجيران والأحاديث النائمة ، يبحثون في ثوبها عن بقعة لعقت بها في جامع الخطيئة وعن امرأة مهرها القصيدة ، ليس هناك يقين ياأختاه بشاعر يقول إني أخاف الآه ... ولهذا تدخل مسجد الحضور وقد ارتشفت قطرات وضوئها ، ولا يعنيها حينها الأحذية العارية التي تدهس ظلالها في مسجد الحضور والتلقي ..!





شروق ياأخت الطموح والنقاء .. شكرا لوجودك هنا أيضا

التوقيع:


أنا لم أصفعِ الهواء..
كنتُ أصفّقُ فقط ..!
https://twitter.com/#!/ialwafi



إبراهيم الوافي غير متواجد حالياً