مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 25-04-2009, 10:57   #230
صالح العبدالكريم
شاعر
 

رد : [ احـاديث عفويه ..!]





يُحدّثني وغصّه بحجم الفُرقه تحيط بملامحه ، يعيد سرد الماضي وكيف كان ، كيف له أن يمنح الشخص أجنحه من بساطه وقلب مغطّى بالغيم تتذوّقه السماء عِشاء كل ليلة ، وكيف أن الناس لم تعد كما كانت في المبادئ و القيم والقلوب والأحياء التي تكتض بهم ، هنا قاطعته لأبدأ الحديث وأعرف أنه يود ذلك فقلت له : ألم تجد وأنت تزرع عينيك صباح كل يوم بالمسمّيات أن حقيقة الأشياء التي أوجدها الناس لم تعد صالحه للأستخدام البشري بل أن ما بقي منها أصبح قليل جداً .
الأحياء سمّيت بذلك لأن من بها كذلك ، هُم هُم حتى الآن ولكن للبحث عن حلول حياتيه كثيره أصبحو مختفين داخل جدران المنازل ، أسقف المساجد ، أرصفة الشوارع يُزاحمون الإسمنت ، أعمدة الإضاءة والتي تقوم الآن بدور الأشجار فتحمل الحمام وأعشاشها وتساعد العصافير على حق العيش كما أراد الله لها ذلك ، كل شيء بات على غير وضعه وأصبح مكانه الأرض والأرض درجات !!
أعلم جيداً بأنك مُتعب لأنك طيّب جداً وتفكّر كثيراً وهنا الخطأ ،لا تساعد الأشياء عليك
دون أن تعلم ،لا تمتثل إلى الأماني فقد أهلكت الكثير قبلك وستعبث بمن سيأتي من خلفك ، هناك نِعم كثيره لا نُحسن شكرها ومنها الوجع فهو من يخلق مساحات البحث والتفكير و الخوف فالبسطاء من يستلذّون بأوجاعهم يشعرون بها جيداً ينتمون لها كثيراً ، لذا بات الكثير مِن من يفقد لذة الوجع يتمنّى بأن تُخلق مساحات بداخلهم
ليتماثلوا شفاء ً من السعاده الدائمه وليحاكوا كل ما قد تنتجه الحياة والأمكنه !!
عندما تشعر بأنك بأمس الحاجه لإستعراض شريط الذكريات سواءً بالشأن العائلي أو الإجتماعي أو حتى على الصعيد الشخصي وإنزلاقاته وعبثه وجدّه ، عليك أن تستعرضها وأنت تبتسم لكل زاويه فيها وتشعر بأنها لذيذه جداً وتمارس معها دور الحكايات الخِتياريّه ، المشكله الكبيره أن الجميع بات يستذكر الأشياء لتكون غصّه في الحلق طمعاً في إستمرارية الأشياء وهي لن تكون كذلك وتذهب فُرص المُتعه والذكريات ..!!










التوقيع:

عجزت الآقي لك عذر
.. أقتنع فيه !


s_alshammari_2@hotmail.com
صالح العبدالكريم غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس