مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 28-03-2008, 19:46   #51
مسفر الدوسري
شـــاعر وصحفي
 

رد : فجرٌ لاحت تباشيره!

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة فوزي المطرفي مشاهدة المشاركة



.


الإنسان: مسفر الدوسري

لمثل هذا اللقاء تشدّ الذائقة رحالها.. وتضرب آفاق الصفحات الوبّية في سبيل قراءة الوعي والتجربة التي تهدي العصافير لحظة مورقة. لمثل هذا اللقاء, نعاود الورود والصدور جيئةً وذهابًا.. والمعين عذبًا فراتًا سلسبيلا. فيا أهلاً وسهلاً ـ مددًا بلا عدد.

*
/
\
*

جاء في الأدب العربيّ:
كانت أفعى نائمة على حزمة شوك. فحملها السيل والأفعى نائمة.. إذ نظر إليها الثعلب, فقال: مثل هذا الملاّح يصلح لهذه السفينة.

ـ كيف ترى القنوات ورواد مشاريع الفتن؟!


ـ لاقى الشعر الحر صعوبات كثيرة عند البدايات, هل يحدثنا مسفر عن مواجهة قصيدة التفعيلة في صفحة «القبس الشعبي» ونايف حمدي الحربي؟


لو كان ما بي هينِّاً لكتمتُه
لكن ّ ما بي جلّ عن كتمان ِ!


ـ بماذا تفسرّ حضور اللغة الساحرة, والأفكار المدهشة, والمعاني الخلاّبة؛ في قصيدة الشاعر الفلانيّ! في حين أن حضوره الآخر ـ غير الشعر ـ باهتٌ عقيم, ولا يملك أبجديات المعرفة؟!

أأقوله عبثًا بلا سببٍ له
والشعر مبنيٌّ على الأسبابِ


ـ حفلٌ صاخب, أتى الشاعر وألقى قصيدته ـ حسب شروط الدعوة ـ, وذهب. هل الوزن والقافية ـ وقتئذ ـ أهمّ من الإحساس؟! وهل يصح أن نصف القصيدة بالعبث الناشب في حلق الأسباب؟


انا اعترف ..
اني مهزوم !
عجزت اصير في صبحك المظلم .. قمر !
ولا قدرتي تشعلين في سكة الخطوه نجوم !


ـ يحصل أن يمر وقتٌ يحتاج فيه الإنسان إلى الخلوة بنفسه, ولكن ليس في طاقته «أن يظل دائمًا وحيدً!», هناك الحنين الذي يكاد يسرق الأنفاس, هناك القلب «لحظة الضعف بامتياز», هناك.. من يا مسفر؟!


*

شكرًا لهذه النافذة التي تمتهن الغناء يانجدية!

ودّ.



فوزي المطرفي:
أهلا بعودة المطر..وامتنان كل يباسنا لإدراكه حاجتنا الماسة للندى.

- روّاد مشاريع الفتن هم ذلك الملاح الذي ذكره ذلك الثعلب،أما القنوات فمن الظلم ربطها بهذا الإيحاء بهذا الشكل المطلق،أو التعميم فيما يخص رأينا حولها،فالقنوات مجرد وسيلة،ويختلف أثر هذه الوسيلة باختلاف ما تحمله،فإن حملت فوق ظهرها بشائر الشمس وجدنا الشروق على المرافىء،وإن حملت الخفافيش صافحنا الظلام على صخور الشواطىء.

- لم تكن هناك مواجهة بمعناها الحاد (على الاقل من جهتي)،وإنما كان هناك إيمان بأن الصوت المتكىء على صدق القناعات هو السبيل الوحيد لإزاحة الصخور الضخمة عن الطريق،أما نايف الحربي فهو أحد اجمل الأشخاص الذين يملكون الجرأة على نزع المسامير عن أجنحة الفراشات ،وإزاحة الغبار عن الفضاء حتى لا يقف في طريق النظر المتجه نحو ما تمنح السماء من نور.

- طبعا هي ظاهرة محيّرة بعض الشيء،إذ كيف لمن يجيد التعامل مع الكلمة شعرا،يفتقد إلى ذلك في الحديث العادي؟!!! قد أجد العذر للموسيقي الماهر،أو الرسام المبدع مثلا في عدم قدرتههما على التعبير بشكل جيد عند الحديث،لأن أداتهما في التعبير إبداعيا عن مشاعرهما أساسا ليست الكلمة،وإنما اداة اخرى،فهي الموسيقى عند العازف،واللون والخطوط عند الرسام،ولكن الكلمة هي أداة التعبير الاساسية عند الشاعر،فكيف لا يجيد إستخدامها عند الحديث العادي،ولكن إذا إمتطينا "وضْح النوايا" أقول أن ذلك أحيانا يعود للتركيبة النفسية للشاعر وطبيعته،فالبعض شديد الحساسية عند التعامل مع الناس،وقد ينطوي على ذاته حجلا عند الحديث مع الآخر خصوصا إذا لم يكن قريبا منه،وهذا الخجل يسبب له الإرتباك ويفقده القدرة على التعبير عن ذاته بشكل جيد.

- في الشعر ليس هناك شيء أهم من شيء،القصيدة الجيدة تكثيف عالي الجودة،لذا يفترض أن كل شيء يتعلق بها مهم.
وبخصوص الشق الآخر من السؤال،فأنا أظن أن القصيدة ممكن أن تكون عبثا مقصودا لمشاغبة الراكد من بحيرات العقل او الروح،لإزاحة الرتابة عن أشعة الشمس المنعكسة عليها.

- هناك أيضا المليئون بما يغني الوجدان بأغاني الصبح المورق..أمثالك.

فوزي المطرفي..شكرا من الاعماق لعودتك.

مسفر الدوسري غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس