مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 20-01-2006, 01:33   #1
نـــداء
أطــلال
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ نـــداء
 

قلب للتقبيل لدواعي الفقد !

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مساء الخير أو صباحه

نص جديد ينتظر تعليقاتكم

(1)

أتمنى أن تكون هذه الورقة الأخيرة اليوم لأحتواء صراعاتي .. فحينما يستوطن الأحساس أحرفي
.. تعاندي .. تقاوم الإنعتاق من ذاتي لتعانق بياض أوراقي .. بل أُفاجأ بهطول صامت محرق للدموع في جوفي


(2)

اليوم هو الأصعب .. أحتضن وجعاً كامداً .. و الحزن تنزفه ملامحي .. و تمتلئ فضاءات بوحي بمحاولات عابثة لشطب ذكرياتي .. أنا اليوم أضعف من أي يوماً أخر .. ينعتوني بالقوة ظنوا أنني كذلك .. أبتساماتي الدائمة حسبوها تعبر عما يختلج بداخلي .. لم يعلموا أن داخلي بركاناً خامداً من الألم حان له أن يثور و يدمر كل شيء

(3)

أتذكر حديثي عن كيمياء المشاعر .. لم تكن مقتنعاً به .. و تسألني كثيراً ما الذي قدمته لتحملي كل تلك المشاعر لي و تتحمليني ؟
لم أكن أرضى بأن تقول ذلك عن نفسك
و اليوم وجدت مثالاً كيميائياً أخر غير الطاقة النووية
فالأكسجين و الهيدروجين من مسببات الأحتراق لكنهما حينما يجتمعان يكونان الماء .. لك أن تتخيل ما الذي يحدث لو أجتمعنا ..
عفواً .. كان مجرد أسترجاع للذكري في حلم كيميائي


(4)

تلك الغيرة .. كنت أبحث عنها في جميع أحاديثك .. تصرفاتك .. أشعر بها أحياناً لكنك تخرسها ..
كم تمنيت أن أرى ملامح وجهك بعد أن قلت لي سأمنعك من الكتابة في أي مكان يوماً ما ... أنتظرت ذلك اليوم فلم يأتي
كانت هذه الخربشات محاولة للتخيل فقط .. و شعوري بغيرتك مجرد أمنية
يا الله كم أغبط تلك التي ستمنعها من الكتابة و تنال شرف غيرتك .. أجزم أنها ستكون في قمة السعادة التي حرمت منها .. كم هي محظوظة !!


(5)

شرطي الوحيد لقراءة هذه الفقرة ألا تضحك
فالحقيقة لا أعلم كم الفترة التي قضيناها معاً .. عادة حينما يبلغ بي الفرح ذروته أفقد ذاكرة الوقت
وتبقى ذاكرة الحدث .. لكنك قلت لي يوماً : أن أول حديث لنا كان يوم الأثنين .. أبتسمت بهدوء و أحسست
بالنبض يشعل أوصالي .. و يوم الأثنين جعلته موعداً للأحتفال بنبضي الجديد دورياً


(6)

حينما تقمصنا دوريَ شهريار و شهرازاد قلت لي : شهرازاد كانت تداعب شعر شهريار بحنان أثناء حديثها معه
بالطبع لم تكن تفعل ذلك لكنها كانت رغبة شهرياري (أنت)
و كم تمنيت أن أقول حينها : و كانت شهرازاد حينما تحادث شهريار تضع عيناها في عينيه و تطيل النظر غارقة في سعادتها
و بالطبع لم تكن تفعل لكنها رغبة شهرازادك (أنا)
على فكرة عيونك حلوة و شعرك ناعم


(7)

كانت محاولة بائسة مني للخروج من قمقم أحزاني .. حاولت أن أصبغ أظافري .. وتذكرت أنك تحبها طويلة فقصصتها
أنتقاماً منك ومنها .. هي حتماً ستطول و لكنك لن تعود .. لذلك تراجعت عن قص شعري فما زلت أرغب بالذكرى ..


(8)

" أحاسيس حلوة "
سألتني يوماً عن عطري الذي أضعه و ببراءة قلت لك : لا أضع عطراً .. و بغباء كنت أنتظر أن تقول لي : اممممم إذاً
هي رائحة أنفاسك .. كما فعلت قبلها .. لكنك لم تفعل هذه المرة .. و خاب توقعي يومها
أعترفت لك بأسمه الآن فربما تود الأحتفاظ بشيء من الذكرى في رائحته ...
بالنسبة لي أنفاسك ما زالت ذكرى و ستبقى ..


(9)

" أحلمي بي مفهوم !! " تتذكرها
قلتها ثلاث مرات فقط و لم تكن تحتاج قولها بل أنا من تحتاجك لتقولها .. حتماً ستكون في أحلامي لكن حينما تطلب ذلك
أعلم أن الحلم سيكون أروع لأنك تشاركني أحساسي به
بعدها لم تقلها أبداً .. فأيقنت أنك آزف على الرحيل قربباً .. فأحتفظت بك في أحلامي دون توصية ..
و أحاول أن أحدس الوقت الذي تذهب فيه للفراش


(10)

بحثت عن كل شيء يحمل اللون الأبيض لشراءه .. قلت لي يوماً أنك تحبه .. ضحكت أختي على ما أفعله وهمست لي :
" الوقت شتاء أحد يلبس أبيض في أبيض هالوقت .. أصلاً ما راح تلقين "
أحبطتني و سألت نفسي هل يعلم أنني أحب اللون الأحمر ؟
لو كان يعلم هل من الممكن أن يبحث عن أي شيء لونه أحمر مثل ما أفعل الآن ؟!
عارضتني نفسي بثقة : أكيد ... والدليل لون شماغه الأحمر
يا الله هاهو يحس بما أحب دون أن أبوح له ... كم خسرت بفقده !!


(11)

للألم بقية سأعود بإذن الله

التوقيع:

اخر تعديل كان بواسطة » نوف الثنيان في يوم » 23-01-2006 عند الساعة » 20:36.
نـــداء غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس