مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 18-10-2004, 01:03   #6
محمد علي العمري
شـــاعــر
 

رد : شــمــس .. تخترق الجــســد !!


لا اجيد الحديث عن مثل هذا الصنف الأدبي الراقي رغم محبتي له ..

انا قاريء محب فقط .. !

لذلك سأتحدث بنظرة انطباعية محضة ..

وبعيداً عن حبي لجنون هذا الكاتب ..





بدأ العناق يشتد أمامي ..
فهذا رجل استقبل أبناءه بالأحضان بعد غيـــاب .. وهذا طفل قفز لكي يتعلق بأبيه من كثرة الشوق .. وهذه أم حملت أطفالها وبدأت بتقبيلهم من خلف النقاب !



منذ البداية والعاطفة تحرك النص وتتحكم به ..

عاطفة شاعرية قوية لدرجة اني تخيلت النص قصيدة لم تأخذ شكلها المقفى والموزون بعد ..

لكن هنا وفي هذا الجزء بالذات وجدت رؤية اجتماعية خطيرة وملاحظات كاتب ينظر للدنيا بعين أدبية راصدة ..

اشتد تعلقي بالنص كثيراً عند هذا الجزء حتى اني كدت ان انسى اللحظة التاريخية التي ستصل ( الشمس ) فيها الى

أرض المطار .. !!







اقتربت منها ..
شرّعت ذراعي ّ لكي أحتضنها .. فاقتربت هي وهي مازالت تحافظ على اتزان خطواتها
اعتقدت بأنه الخجل .. الأمر الذي لم يسمح لها بالسرعة نحوي !


اقتربت أكثر .. وأكثر ..
إلى أن توسطت بين ذراعي ّ فهممت أن أحكم الإقفال عليها بيدي !
فاخترقتني ..



كان النص منذ بدايته يعد لهذه اللحظة الفنتازية ..

هكذا بدت لي لولا استدراك الكاتب في نهاية النص والإشارة الى انها مجرد حلم عاشق على سريرٍ من شوق ..

هي إذاً ليس مجرد شبيهة بالشمس ..

فهي تأخذ ابعاد وادوار لا تأخذها الشمس في الكون ..

انها تخترق الاجساد وتنفذ الى ابعد من حدود الدفء المنتظر ..

بل انها تخلق البرد داخل الجسد حال انصرافها ( !! )

وكأن الكاتب يريد أن يقول :

يجب ان تقيم الشمس بداخلك لتنعم بالدفء .. !


( والله الجفا برد ..

وقل الوفا برد

والموعد المهجور ... ماينبت الورد .. !
)

البدر






عبدالله

مجرد انطباع .. عذراً منك ومن هذه الشمس العجيبة

التوقيع:
أسهل الحزن دمعٍ لا رمشنا هما
............... وأصعب الحزن دمعٍ نرمش وما يطيح
ليتني في الفراق ابكم واصم وعمى
................. وانتهي معك قبل مفارقك واستريح
محمد علي العمري

اخر تعديل كان بواسطة » محمد علي العمري في يوم » 18-10-2004 عند الساعة » 21:00.
محمد علي العمري غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس