[ثامر الشعيفان]

بـــــالخير جميعاً ... وبعد إذنك يا متابع


أستاذي القدير / محمد علي العمري ... لي مداخله بسيطة حول ردك الأخير .


كنت قد قلت : (( ما اود قوله الآن بأن المسألة لها وجهان كما أرى ..

فهي محرمة من جهة دينية بحته وكما قرأت في احدى الصحف المحلية في فتوى للشيخ محمد حسن الدريعي ..

وقد علل الشيخ تحريمها لما فيها من الكذب والتدليس والخداع ..

وهذا صحيح بشكل كبير فكثير من الشعراء الذين نسمع عن شرائهم للشعر اخذوا مكانة اجتماعة مرموقة لا يستحقونها لكنها سَهلت لهم حين قاموا بشراء الشعر ..

لذلك فأنا من جهة دينية بحته اقف ضد بيع الشعر امتثالاً لأوامر ديني واتقاءاً لضرر الكسب المحرم ( هذا في حال رغب احد شراء ما اكتب من شعر !! ) ))


كنت معك

فما أن قرأت الوجه الآخر حتى بدأت استغرب ما أقرأ وكثرت حول رأسي علامات التعجب ...

فقد قلت (( الوجه الآخر للموضوع هو وجه ادبي ..

فمن ناحية أدبية لاارى اي حرج من بيع الشعر فليس البيع هو ما افسد اخلاق الشعراء !!
ولو قلنا بأن بيع الشعر طامة فبالتأكد انها ليست الطامة الكبرى في عالم الشعر والشعراء ))


فمن ناحية دينية هي محرمة ... ومن ناحية أدبية لا ترى فيها حرج !!

بينما أراها من الناحيتين عملية خاطئة


فهي محرمة دينياً كما قد ذكرت


وخاطئة وغير مقبولة أدبياً ولا حتى أخلاقياً


و في النهاية ..نحن مسلمون ونرى الأمور بمنظار ديني فلا يمكن لما هو محرم شرعاً أن يكون مجازا أو ليس فيه حرج من ناحية أدبية من باب أولى

فإذا قال أحدهم أن الشاعر قد يبيعها لحاجته :

فلا يعني هذا أنه عمل جائز ... ولكن الضرورات تبيح المحظورات ... ويجب علينا أن لا ننسى بأنه ليس كل ضرورة تبيح المحظورة .


وهي أيضاً لا تجوز من ناحية أدبية ... فهي ضد الأخلاق ... وضد الحقوق الأدبية ... فكيف للكذب والخداع والزيف أن يكون ليس فيه حرج ...


إذن هي عملية خاطئة بمنظور ديني بحت ... وخاطئة أيضاً بمنظور أدبي


نعم قد لا يكون بيع قصيدةٍ ما هو المفسد الوحيد لأخلاق الشعراء ... (ولو كان لكفى !!... لما فيه من تنازلات عن الاخلاق وعن الدين ) ... ولكن هذا لا يعني بإجازته أدبياً


أستاذي محمد / قد أكون قد فهمتك فهماً خاطئاً ...فأتمنى التوضيح