[محمد علي العمري]

الرائع / متابع جيد

اعود للموضوع لشرح وجهة نظري التي اختصرتها في الرد الأول بالقول بعاديّة البيع وسخافة الشراء ..

ما اود قوله الآن بأن المسألة لها وجهان كما أرى ..

فهي محرمة من جهة دينية بحته وكما قرأت في احدى الصحف المحلية في فتوى للشيخ محمد حسن الدريعي ..

وقد علل الشيخ تحريمها لما فيها من الكذب والتدليس والخداع ..

وهذا صحيح بشكل كبير فكثير من الشعراء الذين نسمع عن شرائهم للشعر اخذوا مكانة اجتماعة مرموقة لا يستحقونها لكنها سَهلت لهم حين قاموا بشراء الشعر ..

لذلك فأنا من جهة دينية بحته اقف ضد بيع الشعر امتثالاً لأوامر ديني واتقاءاً لضرر الكسب المحرم ( هذا في حال رغب احد شراء ما اكتب من شعر !! )


الوجه الآخر للموضوع هو وجه ادبي ..

فمن ناحية أدبية لاارى اي حرج من بيع الشعر فليس البيع هو ما افسد اخلاق الشعراء !!
ولو قلنا بأن بيع الشعر طامة فبالتأكد انها ليست الطامة الكبرى في عالم الشعر والشعراء


على الأقل فبيع الشعر اكرم من وقوف الشاعر على ابواب الأثرياء ليمدتحهم بغية الحصول على هبة هي في غالب الأمر تأتي وكأنها صدقة !!

اما لماذا يبيع ولماذا يشتري ؟!

فالشاعر يبيع غالباً للحصول على مبتغى قد يكون المال واذا كان المال فمالم يكن لسد رمق العيش فهو ضرب من الجنون والطمع ..

وان لم يكن المال هو الهدف فهناك مصالح عدة قد يسعى لها البائع من خلال عملية البيع ..

اما منصب او رغبة في الوصول الى متنفذي الساحة الشعبية ومن ثم يجد الفرصة السانحة للبروز ..



والمشتري يشتري في غالب الوقت رغبةً في الشهرة ..!

هناك الكثير من الناس يملكون كل شيء عدا الشهرة ..

لذلك يسعون لبلوغها عن طريق الشعر ..

وهنا اعتقد انه ( اي المشتري ) يعاني من مركب نقص كما اسلفتم في الحديث ..





هناك ايضاً حالات طريفة و غريبة من بيع الشعر ..

كأن يبيع شاعر فقير لشخص فقير مثله !!

حدث هذا امامي في يوم من الايام فقد باع شاعر فقير جداً قصيدة كانت مرشحة للنشر في مجلة المختلف قبل خمس سنوات ..

باعها لشخص فقير مثله في لحظة ضعف امام بكت مالبور احمر !!




هذا كل مالدي اتمنى الا تكون توقعت ماهو افضل يا اخي متابع جيد