مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 23-03-2008, 10:55   #20
نورة العجمي
شـــاعرة
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ نورة العجمي
 

رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..




مسفر الدوسري
يحق لنا الاحتفال بالشعر وبقلبك المليء شفافية ونقاء وطيبه وماء القلب ذو الينابيع الصافية
وسنحتفل بقربك دائماً من مواسمنا مع اراءك وحروفك التي تتناثر عبيراً في كل حضور وتعم كل الزوايا وكل الأوقات


قصة بقائك في الكويت أيام الغزو العراقي وعدم خروجك منها قصه مثيرة وتدعوا لأسئله ملحه أخرى , وسأقتبس تعليق على السؤال من لقاء صحفي سابق عندما سألك ‎ وما قصة بقائك في الكويت أيام الغزو العراقي وعدم خروجك ؟
وكان تعليقك

إقتباس:
أترك عنك البطولة،‎ ‎ممكن تقول فعلنا وتركنا .. الخ لكن أتذكر باختصار عندما حدث الغزو كانت ‏زوجتي تلح‎ ‎علي أن نطلع مثل الآخرين وكان هذا من حقها، فكان رأيي إذا كانت مصرة أني أخرجها‎ ‎وأعود للكويت وهي مستغربة لماذا أعود .. المهم رأيها النهائي طالما إني مصمم على‎ ‎البقاء فإنها ‏مضطرة أن تبقى معي لنعيش سوياً أو نموت سوياً وكانت يومياً تلح علي كي‎ ‎أعطيها سبباً مقنعاً ‏يجعلنا نبقى وأنا لا أستطيع .. وأما إصرارها قلت لها السبب‎ ‎باختصار إني وقتها كتبت قصيدة ‏اسمها " أمي قالت " .. منها‎‎
أمي‎ .. ‎قالت‎
يمه أرضك .. يمه أرضك .. يمه أرضك‎ .

لا تبيع لو عود يابس .. عود‎ ‎أصفر‎ ..

من يبيع ذره رمل .. يمه باكر باع أكثر‎ ..

يمه هذي الأرض أرضك‎ ..

هذي نبضك‎ .

هذي أقدارك و حظك‎ ..

خل جفنك دوم يسهر .. الوطن‎ ‎ما هو قصيدة تكتب في قلب دفتر‎ ..

الوطن يا وليدي أكبر . إلى آخر القصيدة‎ .

وهي قصيدة كتبتها قبل الغزو بأربع سنوات تقريباً قلت لزوجتي لا يمكن أن‎ ‎أخرج وأنا كاتب هذه ‏القصيدة، ولو خرجت فإني سأنجو بحياتي وأعيش لكني سأموت شعرياً،‎ ‎ولن يكون بيني وبين ‏نفسي أي مصداقية، بالإضافة إلى أنه كان لدي أصدقاء باقين في‎ ‎الكويت ولم يكن لدي الاستعداد ‏لخروج والتقاط أخبارهم في رسائل الراديو، ولست نادماً‎ ‎على هذا القرار فبصدق عشت أقسى أيام ‏حياتي لكنها أجمل أيام حياتي ولا تتخيل كيف‎ ‎كانت الكويت وقتها .. أعني المجتمع حيث عاد ‏مجتمعاً حقيقياً .. قبل الغزو كان‎ ‎الإنسان لا يرى جاره سوى بالشهر مرة ومصادفة، أيام الأزمة ‏ليس الجار فقط بل كل أهل‎ ‎الحي يسهرون مع بعضهم يعيشون معاناة بعض ، الحياة المرفهة ‏والعلاقات الكرتونية‎ ‎انهدمت وبني مكانها علاقات إنسانية قوية، فالذي كان يخبز فجراً منهم والذي ‏كان يجمع‎ ‎القمامة هم شباب الحي، وقد تعرضت لمواقف صعبة‎ .‎
سؤالي
هذا الموقف يذكرنا بموقف المتنبي حين كان يلحقه رجل من بني أسد اسمه "ضبه " معه 80 من قومه ‏ونصحه أحد المقربين له قاله : اتق الله لقد هجوت الرجل ووالله لا أراه الا قاتلك فاهرب ,فأخذته العزة بالإثم وقال " والله لو أنّ بني أسد ضمأى لثلاث وماء الفرات يترقرق ويتقلب ‏ماءه كـ بطون الحيات ورأوا مخصلة عصاتي ما وردوه "‏
فلما سافر وانتصف به الطريق اعترضه ضبه ومن كان معه من قومه .. فلما أيقن الهلاك فرّ ‏فقال له مولاه وقيل ابنه : أتهرب وأنت من قال :‏
الخيل والليل والبيداء تعرفني ... والسيف والرمح والقرطاس والقلم
فقال قتلتني قتلك الله

هنالك تشابه في المواقف بين موقف المتنبي ومسفر الدوسري وهي الإيمان الكبير بالكلمة والمبادىء التي يصرح بها الشاعر في اشعاره خاصة فيما يخص الوطنية والحماس الذي يشعل روح القوميه لدى الناس , الا ترى معي إن الشاعر حين يكون شخص مؤثر على الناس ويحافظ على نفسه من موت متوقع , لا يتعارض ذلك مع خوفه على الصورة التي عكست للناس شخصيته بل هو اكمال رساله من خلال كلمته وشعره يمكنه المساهمه بشكل اكبر في احتواء المشاكل و سوء الأوضاع ؟

ولي عودة إن شاء الله



التوقيع: https://www.instagram.com/p/_VLOGDoF...en-by=noouf_mt
انستجرام كاتبتنا
نوف الثنيان (@noouf_mt) • Instagram photos and videos



noouf_mt


نوف الثنيان
قاصّة / كاتبة ..الكتابة سفر الذات منها إليها لايرافقها إلاّ من يؤمن بها ويُدرك أن للنبض-هُنا-حُبّا وغصوناً تعرّش سلاما www.twitter.com/Noouf_M

اخر تعديل كان بواسطة » نورة العجمي في يوم » 23-03-2008 عند الساعة » 11:11.
نورة العجمي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس