مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 14-04-2006, 06:31   #28
أحمد الشحي
شـــاعــر
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ أحمد الشحي
 

رد : عبدالمحسن بن سعيد

.






أخي العزيز .. إبراهيم الوافي

شكراً من كل قلبي ، لأن هناك من يشاركني الحب والإهتمام والمتابعة لهذا الشاعر الرومانسي بامتياز ، الرائع بجد . شكراً لأنك منحت هذا الشاعر المعشوق من قرائه والمحبوب ، وأيقونة العطر والشذى في عالم الشعر ، فيما حولنا ..

إسمح لي بمشاركتك ببعض الهواجس التي أذخرها لهذا الطاري العطِر .. عبد المحسن بن سعيد .


( 1 )


أجل والشمس لو ماهيب يوم تغيـب خجلانـه=
حبيبي والعيـــــون أغـلى عطايـا الله سبحانـه=
( 2 )



أحبّك طفل ٍ أعمى قاضب ٍ ثوبك .. يخاف يضيع=
وأحبك شــايب ٍ قـرّبْ يمــــــــوت .. بغيبةْ عيــاله أحبّك نظرة عيــــــون ٍ .. غزتها حسّرة التوديع=


........

وأحبّك ريــح تنـثرني قصــايص مــالها تجميـع=
وأحبّك صــرخة ٍ فيها ســوالف رحلة التـــلويع=



( 4 )

تشبهيـــــن النـــور لكنـِّـك ظــــلامـي=
وتشبهيـــــن القــُرب لكنــِّك بعيـــده والله انـِّي كــِّـل ما اْبـــدا فـي كــلامـي=
( 5 )


أنا خـُبـْـري بـ هـالوردة وهي بيضاء قبل مااْجيـك=
ولكن من خجلهــــا جيــت أقـدِّمهـا لـك .. إحمَّـرتْ وانا مـدري .. ورا الوردة تجي حمرا وهي بيديك=
( 6 )


في العشر السنوات السالفه ، نشرت مجلة فواصل ، ذات عدد ، قصيدة لعبد المحسن بن سعيد ، لم تكن تلك القصيدة التجربة الأولى في كتابة هذا الشاعر الرائع بإفراط ، لكنها ، بالنسبة لي كانت المرة الأولى والخالدة التي تعرفت فيها ( شعرياً ) على عبدالمحسن بن سعيد ، الشاعر الذي ظل يسكن مخيلتي وكتابتي ورؤيتي الفنية للأشياء وتهويماتي الذاتية ، طيلة تلك السنين .

إحتفيت بأول قصيدة قرأتها لهذا الشاعر الأجمل أيّما إحتفاء ، فلقد كانت تلك القطعة الفنية من أروع ماقرأته على مستوى قراءتي الشخصية للشعر النبطي ، لا أزال رغم الذاكرة الغربالية أحتفظ بها ولا أفتأ أرددها لنفسي كلما عنّ الشعر على مزاج اللحظة .

إختار مُعّد الصفحة حينها جملة صغيرة من القصيدة لعنونتها بها ، كانت الجملة نقيّه فنياً كما هي عادة عبدالمحسن وكما هي جميع الجمل الأخرى الخالصة شعرياً في هذه القصيدة ، فكان العنوان : آخر حلوفي . في الحقيقة لم يرق لي العنوان كثيراً منذ القراءات الأولى للقصيدة ، ولا أزال مؤمناً حتى نهاية خلايا الإيمان بأن عنوان هذه القصيدة هو :


( السالفة )



تطـول السـالفه وانسى ضيــوفي واحتفي برضــاكْ=
هلابـك .. مرحبا .. مليون طلقه .. وارحِبْ وحيـّاك=
أنا .. لو عِـشـت لِك باقي حيـاتي .. ولو أموت فداك=
تسـنـَّـد .. لا تحسـِّسني بـِنِـيــّـة بـُـعدك .. وممشــاك=
نعم .. قد قـلت لك بـنسـى ولكنــّي نسيــت أنســـاك=
عسى الله يقطع الشيطـان .. لِهـَى قلبي ولا قهــواك=
جَلـست أقـرا تعــابيــرك .. ولوّي لا بغيــت أقراك=
تـِكـلـَّم .. قـل أحبّـك قـل عشقـتك قـل حرام أجفـاك=
أبكتـِـب لك بـيـــاضْ .. وفيه تـقـرا كل ما يهنـــاك=
تـِطول السـالفه .. وانسى مِجـِيـِّـك.. واقعد أستنـّاك=
( 7 )

بعد ذلك بسنة أو أكثر .. قرأت بصخب و جهورية بيتاً يتيماً أورده عبدالمحسن في لقاء أجرته معه إحدى المجلات الشعرية ، ..
ذلك البيت الوحيد .. أسكن عبدالمحسن بن سعيد في ذاكرتي ، إلى الأبد ..

أنا لا من دعيت اللَّه يجيبك .. زدتِني بـبعاد
رح اللَّه لا يردِّك .. يمكن الدعوات مقلوبة


سأعود قريباً ، للتشرف بكتابة كلمة ولو .. كلمة ، في حق شاعري المفضل والرائع والأثير الذي كتبت لكم قصيدته السالفه أعلاه من الذاكرة ، وكم أعجب لنفسي ، إذ كيف بذاكرتي التي قلما تحتفي بالأشياء وبتفاصيلها ، أن لا تزال تحفظ تلك القصيدة المُعجزة بالنسبة لي حتى اللحظة ، ماثلةً بكل حروفها وسكناتها وعلاماتها ، رغم تلك السنين !

.

أحمد الشحي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس