مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 05-12-2005, 09:52   #112
إبراهيم الوافي
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ إبراهيم الوافي
 

رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة نجــديه



تكريم الوافي من خلال هذا اللقاء هو محاولة لـ رصد المساحة المرموقة التي أحتلها هذا الشاعر / الكاتب والذي ســ يخلّد أسمه بلا شك على خارطة الأدب والشعر والفكر في العالم العربي ..

لم تكن أبداعاته / كتاباته محاكاة شكلية لأنماط غيره وخاصة الرسائل الأدبية التي أتحفنا بها ..
بل أعتمدت ريادته.. على موهبته وحسه الفني وثقافته الواسعه والعميقة ..
تخلص من كل الزخارف اللفظية السائدة .. وجعل الأسلوب وسيلة وليست غاية
له شكل و منهج جمالي يتفاعل ويلتحم ويتحد مع المضمون فيمنح العمل الفني شخصيته التي تميزه عن أي عمل آخر ..وتوسّع من رقعة أبداعاته ..

برغم تشابه المضامين والأفكار والموضوعات التي يستخدمها الشعر أو الأدب بشكل عام .. الاّ إن إحساسه بروح العصر .. والأستيعاب الدقيق لتقاليد الشعر والرغبة الحميمة في التنوير في مقالاته النقديه التي تناول فيها قصائد الآخرين ..و معالجته الشعرية لها وليست المعالجة النظميه هي التي تجعله ناقد متجدد ومختلف يجمع بين الأبداع الشعري والمنهج النقدي على حد ٍ سواء ..

مزج السرد الروائي بالبناء الشعري الذي أكتسب نوعا من الحبكة ..
وخلط بين الرومانسيه والواقعية عند حدوث تفاعل بين الأنا والآخر ..

هذا التنويع تم توجيهه ايضا لشعر التفعيله لأحياء روح الأبداع والأبتكار والتجديد والتحديث ..

لم يلجأ هذا الشاعر للكتابات النثرية المتنوعة نتيجة عجزه عن قرض القصيدة الشعريه بل بحثاً عن آفاق تعبيريه و مدّه بشرايين تبعث الدماء الساخنه فيه .. لــ تكون أقدر على الوفاء بتجاربه الشعورية والتي تثبت أتقانه على الأستمرار والتجديد .
كان هذا اللقاء بــ حق أشبه بـ سياحه ثقافية وأدبيه وشعريه في عالم إبراهيم أحمد الوافي ..
لذا أتقدم بعظيم الشكر والتقدير والأمتنان لـ هذا الشاعر والأديب ..على أتساع صدره لكل الأسئلة والمداخلات والرد عليها بـ كل صدق و أريحية وأسهاب ..

كما أتقدم بـ الشكر لــ كل من شاركونا الرحلة .. بـ جهودهم في طرح الأسئلة القيّمة والتي كانت سببا من أسباب تسهيل مهمتنا وأثراء المقابلة بــ كل نجاح وأقتدار ..


كل الشكر والتقدير

نجــديه __ الجازي




من بعثني هنا يانجدية..؟!
هل هي وشاية شاعر ، أم نميمة أنثى يدعونها ( القصيدة ) ، أم صوتٌ من أقصى السكينة يسعى ..؟!
هذا نهار لاظلّ له إلا الليل ولا مقيل فيه الا متعب بانتظار الأصيل ...
متعب كلنا يا أخت الصدق ( شاعرٌ عند باب الحقيقة يكذبُ أو شاعر مستحيل ) ...!
كانت والله أسئلة لا مفرّ منها إلا بها ، ولا إجابة لها إلا أن تحمل إجاباتها معها كما يحمل الفراغ هويته حينما يمتلئ ..!
يااا أختاه
والله لم يكن كل هذا الحضور الكثيف للأصدقاء .. لولا أنك حملتِ لواء الصدق أولا والوعي والرقي ثانيا وعاشرا ..حتى بتُّ فيه كبالونة في أعياد النجوم .. وعرّابة لفضاءٍ كنتِ فيه النجمة التي تحيط بي فيستدلُّ بها أولو الصدق والبياض من قرّاء هذا الملتقى .. سأصدقك مطلقا .. هو أجمل الحوارات بالنسبة لي بفضل إدارتك النبيلة له .. وأصدقها اقتداء بصدقك .. وأنبلها حينما لايليق بك إلا كل ماهو نبيل مطلقًا ..
يا أختاه ..
يدي معلّقة في جبين السطر ، لا أجيد إلا معاشرة الحنين ومباغتة النشوة ، لاشيء نخفيه كي نخافه ياأخت الصدق ، تماما كما أننا لانخاف شيئا كي نخفيه ، فالكتابة كخطوةٍ لايعنيها الطريق حينما يتسع لها إلى أي جهةٍ يفضي بها ، كما أنها لاتمّحي بالرجوع حينما تكون أثرًا أخْلَدَ من حياة .. وأبقى من مصير .. !
هكذا أفاجئ نفسي بالبوح دون أن أبوح لها ، غالبا تسألني الريح عن جهة المطر ، فأشرع للرمل منديلاً أخضرَ كان لليلةِ عرسٍ موءؤدة ، و( فاتن ) آثرتِ الرملَ على ذراعيّ ، وأخذت متكئا تستغيثُ للعشبِ بمنديلها الأخضر ويديها العطيبتين ... وبعد أن يرتوي الرمل من عطش السنوات والحروف يسألني العشب امرأة من زمن الياسمين وفواكه الترف وقافية الراء ، كما تسألني أمّي امرأة من مدينة الطمأنينة والقصائد الخالدة ... نعم ياسيدة الحقيقة .. الحقيقة أنثى والـــدنيا أنثى .. ولأن الحياة أنثى فالقصيدة كذلك أنثى والكتابة امي وقوت أبي وتاريخ غدي ..!
كنتم والله هنا .. جميعكم جميعكم تميمة الزمن ، ومثوبة التعب ، وحسن خاتمةٍ لعناق الإخوة .. وتشابك الظلال في مسجد طيني عتيق .. ما أنبلكم وما أسعد حظي بكم ..!

أخوكم / إبراهيم أحمد الوافي


التوقيع:


أنا لم أصفعِ الهواء..
كنتُ أصفّقُ فقط ..!
https://twitter.com/#!/ialwafi



إبراهيم الوافي غير متواجد حالياً