مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 03-12-2005, 10:11   #106
إبراهيم الوافي
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ إبراهيم الوافي
 

رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الجازي
.


في عائدٌ من النهر كدنا نسمع خطوات الكلمات وهي تتبختر بين يدي
هذا الأديب .. / الشاعر ..
قرأنا كل حكايات المراكب التي رفعت الرايات الخضراء ..
المطرّزة بـ نقوش القلب وحروف الحب ..


منذ عائد من النهر حتى ( مهنا فرق ) حيث عذوبة النهر وملوحة البحر مفارقة كتابية خاصة تميز بها الوافي فباتت أحد الملامح الإبداعية عنده ...
مالذي يعنيه النهر بعذوبته وجريانه وانتهائه بالبحر عند الوافي ، وما الذي يعنيه البحر بملوحته وصخب أمواجه وتعدد مخلوقاته .. وهل لهذه الأبعاد التكوينية أثر في فلسفة كل من العذوبة والملوحة حينما تتكثّف في نصوص الشاعر إبراهيم الوافي ؟
باختصار أكبر .. في أي ضفة من النهر العذب يقف الوافي كشاعر .. وفي أي بحر مالح وغامض يغوص كـ لغوي متمرس ؟


أطيب تحية ..


.


أيتها الأخت النبيلة ...
لاغرابة .. في أن تكون العذوبة والملوحة معا .. زمنًا لتاريخ لايجيء ..!
للرحيل نكهة من أريج الحنين دائما ، حين يقبل بحرير الكلام ..
أيتها الــ..... نبيلة سأصدقك مطلقا .. كانت عذوبة النهر دائما بداية ، وكانت الملوحة في أحايين كثيرة رحيل النهر للبحر والذوبان في ملوحته .. أليس قدرا أن تركض الأنهار جميعها نحو البحر لتذوب عذوبتها بملوحته .. ألا يعني هذا أن الملوحة أعم وأشمل ؟!
يا الله .. حتى المطر حينما ( يفلتره ) الفضاء بسموّه وارتفاعه تعود أمطاره وسيوله وأنهاره جميعها للبحر .. فلا تؤثر به بعذوبتها المستحدثة ولا تنقصه حينما تغادره بفعل تسلّط الضوء عليه ...!
هذه هي رؤيا العذوبة والملوحة ..فالغيم لاينقص البحر حين يغادره للسماء .. ولاينقص من ملوحته حينما يعود إليه عذبا ...
أما عني فأقف في جهة خامسة دائما تحت مظلة الضياع الوجودي .. أبحث عن غصن زيتون عائم منذ زمن ( فاتن ) وآمل مطلقا أن لايأخذه النهر معه لملوحة البحر : ...! :


كيف لي بعد أن لمَّني البحرُ
في رغوةٍ أن أعودَ
إلى النهرِ غصنا لزيتونةٍ ذابلةْ ..! ؟
كيف لي أن أمرَّ ببابكِ
لا أسألُ الريحَ
عن جهةِ القافلةْ .. ؟!
الصباحُ الذي ينتقي الطيبين صباحي
الجراحُ التي خالجتهم جراحي ..!
قلتُ للوقتِ :
يا سيدي :
من تكونُ التي منحتْ شَعرها قبلةً
ثم غابتْ
من تكونُ التي كفرت بالهوى
ثم تابتْ ؟!
كيف لا أسأل الطيبين الذين يقولون
إن المدينةَ
ليستْ كما وردتْ في كتابكَ
... ليست كما تشتهي ( فاضلة ) ..!
قلتُ للقلبِ
من أين نبدأ
أيُّ السجائرِ
تحتاجها الآن كي تحترقْ ..؟
أنَّ ثم اختنقْ ..!
كاد أن يتبلَّل بالموتِ
حتى غرقْ ..!!
كيف لي بعد أن لمَّني
البحر في رغوةٍ
أن أعودَ إلى مقصفِ
الحبِّ
أعنية في فم النادلة ..!!!؟


أيتها النبيلة تظل معاودتك هنا صباحًا آخر ينقش الضوء في رؤوس المآذن .. لاحرمني الله أريحية روحك ..



التوقيع:


أنا لم أصفعِ الهواء..
كنتُ أصفّقُ فقط ..!
https://twitter.com/#!/ialwafi



إبراهيم الوافي غير متواجد حالياً