[الجازي]

وعودة مرة أخرى للدردشه مع همــوم الهاجس ..

.
.


هنالك علاقة بين الرمزيه والأدب ..

وهي الملامح التي تحتاج إلى توضيح وتحديد ..

تماماً مثل ملامح غزل المتنبي ..

إذ تبيّن أن لهذا الشاعر .. نزع إلى غزل نظمه في مطلع القصائد التي أنشأها في ظل كافور ..

يختلف عن غزله حين كان في ظل سيف الدوله الحمداني ..

لم يكن غزل يقصد به المرأة ... وإنما غزلاً يرمز به إلى سيف الدوله وهمومه وآماله بعدما فارق سيف الدوله القريب إلى نفسه ..

لايوجد لدينا نموذج مثالي .. ولا عالم مثالي .. كما عبّر عنه افلاطون .. والذي يرمز إلى المثاليه البعيده عن الحقائق ..

ماأسهل ترديد المبادىء .. ولكن من الصعب تطبيقها بحذافيرها ..

التعميم في مسألة ما .. وعدم التصريح بالضغط الذي يجثم على النفوس ..

قد يختلط بسببها القارىء في التعليل والتفسير .. .. يحتدم حولها الأنصار والخصوم ..

هنالك أمور تفرض طبيعتها أن تكون رمزيه .. للتحايل على القارىء وللتنفيس من جانب آخر ..

قد يسير الهاجس في الحياة على هدى وبصيره .. ولكنه يكتفي بالقليل عن الكثير ..

من حاول أن يدخل الأعماق .. فعليه أن ينبش على فتاته ..

وأذا القارىء .. / العقل .. أنعطف عن رؤية المعنى الصحيح .. لن يسلم حتماً من سخرية الكاتب ..





الهاجس .. / فهد العيسى ..


على ضوء كل ماسبق لاأخفي أعجابي ..بمخزونك الأدبي الذي يجبرنا على الأحترام والتقدير ..


أطيب تحيه لك ..