الموضوع: من زمن .. الحب !
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 27-12-2004, 12:05   #3
تأبط شعرا
حــبّــا ً
 

رد : من زمن .. الحب !

جَنى الجمالُ على نصْر ٍ فـ غرّبه
...... عن المدينة تبكيه ويبكيها!







من ثمرات الأوراق:



عشقت إمرأه من المدينه فتى من بني سليم
يقال له نَصْر بن حجّاج وكان من أحسن
أهل زمانه فـ ضنيت من حبّه ودنفت من الوجد به

ثمّ لهجَت بـ ذكره حتى صار ذكره دأبها!



وخرج أمير المؤمنين عُمر بن الخطّاب
رضي الله عنه ذات ليله يعُسّ

فـ مرّ بدارها فـ سمعها تقول رافعة عقيرتها:





هل من سبيل ٍ إلى خمر ٍ فـ أشربها؟
....... أم هل سبيل إلى نصْر بن حجّاج؟؟







فقال عمر -رضي الله عنه- :
أمّا ما عشتُ فلا
لا أرى معي رجلاً تهتفُ به العواتق في خدورهنّ



فلمّا أصبح دعا نصرَ بن حجاج فـ أبصره
فـ إذا به أحسن الناس وجهاً
وأصبحُهم وأملحُهم حسناً

فـ أمر أن يُطمّ شعره فـ خرجت جبهته
فـ أزداد حسناً!!

فقال له عمر :
إذهب فـ أعتم فـ بدت وفرته؟؟
فـ أمر بـ حلقها
فـ إزداد حُسناً!

فقال له :
فتنت نساء المدينه يابن حجاج؟؟

فقال :
وأي ذنب لي في ذلك؟!

قال عمر :
صدقت
الذنب لي إن تركتك في دار الهجره

فـ أركبه جملاً وسيّره إلى البصره



وأقام نصر بـ البصره مده
ثمّ سمع يوماً مُنادياً يُنادي:


(من أراد أن يكتب إلى أهله بـ المدينه
أو إلى أمير المؤمنين شيئاً فليكتب
فإنّ بريد المسلمين خارج)


فـ كتب الناس ودسّ نصر كتاباً فيه :

لـ عبدالله عُمر أمير المؤمنين من نصر
بن حجاج ، سلام عليك أمّا بعد :





لـ عَمري لئن سيّرتني أو حرمتني
...... لما نِلت من عِرضي عليك حرامُ

أَئن غنّت الذلفاء يوماً بـ مُنية ٍ
...... وبعضُ أماني النساءِ غرامُ

ظننتَ بي الظنّ الذي ليسَ بعده
...... بقاءٌ فما لي في النّدي كلامُ

وأصبحتُ منفيّاً على غيرِ ريبة ٍ
...... وقد كان لي بـ المكّتينِ مُقامُ

فهاتان حَالانا فهل أنت رَاجعي؟
...... فقد جُبّ مني كاهل ٌ وسَنامُ









ولمّا بلغ عمر بن الخطّاب قال :
أما وَلي ولاية ٌ فلا؟
أُقطعه بـ البصرة أرضاً وداراً


ثمّ بدا لـ مجاشع السلمي أن يُنزله منزله
لـ قرابته فـ صيّره إليه وأخدَمهُ إمرأته
شُميله -وكنت أجمل إمرأه بـ البصره-
فـ علقتهُ وعلقها؟!


وخفي على كل واحد منهما خبرُ الآخر
لـ مُلازمة مجاشع لـ ضيفه

وكان مجاشع أمياً ونصْر وشميله كاتبين
فـ عِيل صبرُ نصر فـ كتب على الأرض بـ حضرة مجاشع:

((إنّي قد أحببتك حُبّاً لو كان فوقَك لأضلّك
ولو كان تحتك لأقلّك))


فـ وقّعت تحته غير محتشمه :
((وأنا))

فقال لها مجاشع :
ما الذي كتبه؟

فقالت :
كتب كم تحلُب ناقتكم؟

فقال :
وما الذي كتبت تحته؟

فقالت:
كتبت وأنا

فقال مجاشع:
كم تُحلب ناقتكم؟ ، وأنا؟
ماهذا لـ هذا يطبق!
(صادهم)


فقالت :
أصدقك؟
إنّه كتب كم تُغلّ أرضكم؟

فقال مجاشع:
كم تغلّ أرضكم؟ ، وأنا؟
مابين كلامه وجوابك قرابه!



ثمّ كَفأَ على الكتابه جَفنه ودعا بـ غلام من الكتّاب

فقرأ عليه فـ ألتفتَ إلى نَصْر وقال:
يا بن عم ، ماسيّرك عُمر في خير فقم فإنّ وراءك أوسع
فنهض مستحيياً وعدل إلى منزل بعض السلميّين

ووقع لـ جنبه فـ ضني من حُب شميله
ودنِف وأنتشر خبره


ثم أن مجاشعاً وقف على خبر علّته
فـ لحقه رقّه لمّا رأى مابه من الدنف

فـ رجع إلى بيته وقال لـ شميله:
عزمت عليك لما أخذت خبزه فـ لبكتها بـ سمن
ثم بادرتِ بها إلى نصر؟


فـ بادرت إليه فلم يكن به نهوض
فـ جعلت تلقمه بـ يدها
فـ عادت قواه وبَرَأ كأن لم يكن به علّه!


فـ لمّا فارقته عاودهُ النكس



فلم يزل يتردّد في علّته حتى مات فيها!







التوقيع:

دايم أخطي في العلاقات ماهي الأوّله
........... أترك المضمون وأنساق خلف الواجهه


taba6_sh3ra@hotmail.com

للمراسله فقط

تأبط شعرا غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس