مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 02-05-2005, 05:25   #2
ساره
قلـــبٌ مُنـــــهك ..!
 

رد : إلى من يهمُه أمـري ... !!




وما زال الحزن يلّوح لي و يرسوا بجفني منظرٌ
لـ .. كفن الحب الذي كان وأنا أودع جنازته


ايها الصديقة ..

وهل يستنجد الغريق بــ الماء لأنقاذه ؟!!!!

مــن يكفكف _ دمع _ مــــن .. ؟؟؟!!!

أنها دموع ......... _ لاتعترف _ الاّ بالصدق ... والصدق فقط !

سأخبرك ياصديقتي :

إن حرفك بـ... صدق أتعبني !!!!

يستثير أوجاع الزمن وهموم حب قد مضى ..

خلقتِ من الوجع أوجاع !!!

مع كل حرف _ صدى _ يهز الوجدان ..
تلاحق الأنفاس ...... فــ.. تشتد النبضات ............

ينبغي أن أستعد للسفر معك ِ وتحضير حقيبة الأحزان ..
و نفتح مظلة الصمت ...
و نمكث معاً نتقاسم بوح الذكريات ..
ونتجرع معاً مرارة القسوة والظُلم والغدر ..
لــ..نلفظها كرهاً لمن يستحقون السخط ! ..

ياصديقة .. !

هل ينبغي عمل خارطة .. كــي نرسم عليها ملامح الغدر وكل أماكن الوجع ؟
وجلب مواقيت تتشح بذاكرة .. تهم بأنعاشنا ..
حين يحاول النسيان تركنا ننام في سبات عميق .. ؟

مُذ زمن وحياتنا تسير ....
وعند مفترق الطريق ...
أعترضنا حب عسير .....
قادت عواطفنا المكبوته للحياة في ظل مشاعر ...
شهيقها لهفة ...
وزفيرها فرح ..

أقتحمت خلوتنا .. وكسرت حاجز هدوئنا .
لــ.. يضج الحب على صخب الروح المتوقدة حباً وشووووووقاً ..
ننثر الأحلام .. وكلمات الحب .... وقصائد العشق ...
تنتشي الآمـــال والأماني بها ..
لتتركنا معهم مزيجاً واحداً من الأحساس الفريــد ..
نتنفس بذات الرئة ...

نتذوق حروف الوصل...
ونثمل مع همسات الولع .. ...

لم أكن أعي أن كأس المتيم.. يجعله يتسلق جبال من وهم ...
حتى تفاجئه عواصف الغدر ...لــ يقف مذهولاً بأنكسار قلبه من الظلم والطغيان ...

وعند محاولة العودة إلى رحم الوديان الخضراء ..
يرتطم بالمنحدارات الصلبة ... ...فـ.. يتعثر ...
ينهض مثخن بـ.. خدوش مؤلمة ..
إلى أن يجد جروحاً تنزف بــ .. غزارة
تستحث جروح أخرى غائرة قد وقع بها في نفس المكان ..
كان يظنّهاهفوات ليس الاّ.... !
فــ.. يكتشف أنها عميقة , لم تلتئم بعد !!

تبادلنا حينها حديث الروح بصمت .......
ووهبتنا الدموع الراحة .........

صديقتي ..

حضرنا معاً لحظات الأحتضار ....
فـ.. لنتشارك في تشييع الجنائز !
وندفن معهم .. كل .. الألم / الأنين / التعاسة
بدون تردد أو ندم .....


أتقدم للمواساة لقلبي وقلبك...
الذي أغتربا زمناً طويلاً في منفى الكَذب و الخديعة ....
وأنعي ... كل لحظة جميلة أفترضنا صدقها .....
لــ.. نستعد للرحيل بروحٍ توّاقه لوطن نقي يحتويها .........

نريدها ذكريات لا تعود لنا لــ.. تبقى !
بل نحاول جمعها في صرّةٌ ووضعها في الخارج
أستعداداً لــرميها في النفايات !!

يــــــا صديــــــــــقة :

طـــــــــال البكاء !!!!!!!
تُرَى .. كم يلزمنا من الدموع / الوقت لــ.. لتلتئم جروحنا .. ويندثر ... أثر ذلك كله ....؟!!


يتبع


اخر تعديل كان بواسطة » ساره في يوم » 29-05-2005 عند الساعة » 18:24.
ساره غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس