الموضوع: صفحات منسية .!
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 11-04-2012, 16:27   #18
يعرُب
 

رد : صفحات منسية .!

-1-
بعثرة ..

بين حيرة الفراق والبقاء سألته ..
بماذا سـ تتذكرني ؟؟
لم يبحث عن جواب من ماض جميل قضاه معها ..
" سوف أتذكرك يا عزيزتي بذلك الوشم الذي على مؤخرتك "
أدركت بعدها أن لابد من فراق ..


لا فوكيت ..*

-2-
باريس ..
" إذا لم تستطع أن تغلبهم فكن واحد منهم "
كثيرا ما تسمعها ..عبارة يرددها رواد مقهى لافوكيت بجادة الشانز

حينما تلامس أذنك .. تتعجب هل انتهت الحكمة عند الفرنسيين بهذه الجملة أم أن الطابع الأنثوي المسيطر على الوضع هناك يجعل هذه العبارة محور أساسي للتعامل مع الغير.

اختفت شمس باريس
وبدت الأشياء .. بلا ظل
وتحمل السواد


-3-
الاليزيه ..

من نافذته التي تقابل الغروب تدخل شمس صباح لـ تكشف ستر الأجساد العارية أروقة مليئة بالأثداء المتحجرة تبكي من مصادر المتعة ومن المتعة تجد لذة للبقاء معلقة على جدار قصر عابث

محاريب صوامع .. نواقيسها تعانق الأهواء لتحملها إلى آذان عُبّاد ليل على أحرف الجبهات المدنسة ببقايا قذرات مسكوبة على أرصفة بيسان

سيسيليا ..
" لا أرى نفسي كسيدة أولى . الأمر يصيبني بالملل "


ساحات رطبة
لا رائحة للعشب فيها
..
-4-
مدام بومبادور..

تبقى الأشياء كما هي لا تختلف عن قريناتها في الاسم ما لم تقع تحت يد مميزة وقتها تستطيع أن تقتحم التاريخ بعد أن وقفت على عتباته فترات طويلة تنتظر والكثير منها مازال كذلك .

بقي طوال الـ 35 سنة من تشييده مجرد قصر
ولكنه أصبح مميزا ودخل كتب التاريخ
حينما اشترته عشقية الملك لويس الخامس عشر " مدام بومبادور "
.
.
.
أبواب مغلقة ..
اخرجي أيتها اليرقات لتشاهدي النور
كيف يهزم وحوش الليل الجاثمة على صدورنا

تتناوب الأيدي ..
وتتدافع الأجساد نحو النيل من البراءة
تُزهق على وسائد الحرير الناعمة
ويسكب نخب الانتصار
وعندما..
تهتك رياح الشمال أشرعة القوارب
تبقيها عالقة بين أمواج تتوالد الغضب
.
.
دائما هناك ..
موانئ بلا أرصفة

شارع فوبور سان أونوري.
.
"لا أحب فكرة الاجتماع بالملوك الذين يسيرون في ممرات منزلي مرتدين ملابس النوم."

-5-
الحي البوهيمي ..

دائما هناك حي مفقود في خريطة المدينة تجهله الأنثى ، برغم أنها لا تتوقف عن البحث ، أحيانا تصل والخيبات نصيبها في كثير من الأوقات ، شقة .. البرودة تسكن جدرانها في كثير من الأوقات ، ربما بين ليال قليلة تحصل على دفء عابر .

هكذا يريدها في حالة تأهب دائم يرحل وتبقى أيضا على ما هي عليه لأنه قد يعود ، ولا تعلم متى يعود تُطفئ الأنوار في تلك الشقق .. أثاث وجدران وأسقف تنتظر صخب قادم يحمل جنون الرجال وضعف الإناث

بعدها قرر أن يكون له ميسمه الخاص يضع وشم على مؤخرة كل أنثى تمرّ بهذا المكان تترك صيحاتها وزفراتها وبعض قطع رقيقة من حرير كانت ترتديها
.
.
" غالبا ما تعود الأنثى للبحث عن شيء فقدته "

-6-
مونتي كريستوأورينت ..

لم تستطع الصمود أكثر لمواصلة جلسة النارجيلة على الكرسي الخشبي المنقوشة أطرافه بطريقة تدل أن ذلك تم في بلاد المغرب ، لفتت نظره لأنها كانت تتألم ولم تثبت في جلستها وكأنها تجلس على الجمر ، حملها معه ليكتشف أن هناك وسم جديد وبجواره علامات مختلفة تدل على شخصيات أيضا لا تشترك في صفات واحدة
.
.
عربية على مؤخرتها وسم رجالات فرنسا
.

مارينيون ..

تمتزج الرغبات بالجمال

" ما أجمل أن تهديك أنثى جسدها لأنها تعتقد أنك تستحق ذلك "


-7-
اللاديفانس ..

تسكنها الجنيات
.
.
لم تتح لها فرصة للخروج من صمتها الذي أوشك ان يكون صفة ملازمة لها بشكل دائم حتى أن الجميع بدا يخاطبها بلغة الإشارة ، تشاهده وهو يضاجع الصبايا في غرفة نومها , وبعد ملل سنين وشوق لسماع صوتها قررت أن تخرج من صمتها بـ مضاجعة الصِبية في ذات الغرفة ، بعدها كانت صرخاتها لا تتوقف أبداً

أجساد يحرقها الشوق
وأجساد يقتلها الحنين
صرخات طفلة تبحث عن كسرة خبز
لا تعرف من الليل غير البرد
وتحرقها الشمس ..

" توقع صفعة على خدك إن كنت أول من بدأ

-8-
ثورة الحارفيش ..

" ليس هناك جياع في الأرض غير الأغبياء "
بعدها ناداني .. بذلك


فان دوفير دوباتو..

هناك قبرك ، لكني لا أجد من يرشدني نحوه من اجل أن أتلو صلوات الرحمة، سأتلوها من هنا علها تصل ، بل سـ تصل نحوك ، إلى الآن لم اذرف الدمعات على رحيلك ، هل تعتقدين انه سيأتي اليوم الذي أبكيك فيه أم حزني سوف يبقى حبيس صدري .. حتى نلتقي

.
.

" لم أكن احسد النهر على جريانه بقدر ما كنت أغبطه على أنها تغتسل بداخله "






التوقيع:
مرحبا ان كان ديني جاهلية



يعرُب غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس