اخي الغالي عبدالمحسن
ألف شكر على تشريفي بهذه الأبيات الرائعة . وأتمنى أن أكون قـَـدر رؤيتك لي ، مع أنها على مايبدو مستحيلة!! ..
وآسف لتأخر الرد لأنني لم أدخل شعبيات منذ مده !
أيها المختلف :
كل ماكتبته ، وأقسمُ بالله ، أنه أقل وبكثير مما تستحقه ... ولا أقولُ ذلك مجاملة ، ولا رياء ، وإنما لأنك بصراحة ، مع قليلين جداً ، إرتفعوا بالشعر الشعبي لدينا من السذاحه والبساطه والسطحية ، إلى العمق ! .. والإرتفاع إلى العمق هي عملية في غاية الصعوبة و الإعجاز ، وهذا سر تميزك ! .. وأنت تدرك تماماً ما أقول لأنك تمارس هذه العملية بمنتهى الإقتدار ( عيني عليك بارده ! ) ، وتعي عن سابق تصور ورؤية وإدراك أن القصيدة هي الإلحاح في طلب المستحيل ، ذاك الذي يأتي ولا يأتي ، فإذا أتى كانت القصيده ، وإذا لم يأتِ رفضتَ الكتابة ! .. ولو رفض الكتابة كثيرٌ من شعرائنا لهذا السبب ، لما رأيت هذا الكم المتراكم من الغثاء الموزون المقفى الذي يسمونه ظلماً وبهتاناً وتجنياً : شعر ! ..
والشعراء ـ فقط ـ هم الذين يعرفونَ كيفَ يخلقونَ من المستحيل لدى الآخرين واقعاً لديهم . ولو أدركَ ذلك كثيرٌ من شعرائنا الشباب لكان لدينا ألف بدر وألف عبدالمحسن بن سعيد وألف فهد عافت ! ..
وأزعم ـ وأرجو أن أكونَ صادقاً ـ أنني قارىء مثابر للشعرِ بشقيه ، الفصيح والعامي ، وأراك واحداً من المتميزين على مستوى الجانبين ! ..
لا عدمك وطنك ، ولا عدمك مواطنوه ... أيها الشاهق ! ..
|