مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 01-10-2006, 04:02   #13
عبدالواحد اليحيائي
كــاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالواحد اليحيائي
 

رد : حكايا الصباح والمساء..

.
.
لا بد للمبدع من حضور..
المبدع بصفتيه: منشئا للعمل الفني أو ناقدا له.

وما معنى الحضور؟
معناه أن يكون على اتصال بجمهوره، أغنية، رواية، قصيدة، فكرة.. ألخ..
ذاكرة الجمهور لا تستوعب إلا الافكار الجديدة المتوالية.

وإذا لم يكن يرغب في الحضور؟
عليه إذاً ألأّ يعتب على الإعلام والناس إن نسوه.

هو أحيانا يرغب في ان ينسوه؟
إذاً لِمَ ينشر؟ هلا احتفظ بأوراقه في بيته؟
إن نشرت فعليك أن تتوقع ردود الفعل، العمل الناجح يخلق ضجيجه معه..
السلعة تخلق الزبون، وكل ساقط وله لاقط.

الأكثر شهرة، هم الأكثر ولعا بالصخب..
لكن ما الذي تقصده بالصخب هنا تحديدا؟
أقصد الإبداع المتوالي إلى اللحظة الاخيرة كما فعل برناردشو حين قال: أنا ما كينة كتابة، وأوسكار وايلد وسيد قطب حين كانا يكتبان في السجن، وحتى نجيب محفوظ حين كان يقول: المقالات لدى الجريدة تغطيني لشهور قادمة.

هل هم يسعون إلى الشهرة؟
ليس تحديدا، هم يبدعون ثم تسعى لهم الشهرة..
الفنان الذكي لا يعتمد على شهرته وحدها، ذاكرة الناس ضعيفة مثل ذاكرة التلفزيون.

وما علاقة التلفزيون؟
اقصد أن المسلسل التلفزيوني مهما كان رائعا لا يخلد مثل الفلم أو الأغنية.

لكن هناك أغان مثل ما غناه احمد عدوية مثلا، أو ما يغنيه شعبان عبدالرحيم، تخلق صخبا لكن لا أعتقد انك تظن انها خالدة؟
لا تنسى أن الخلود أيضا نسبي، هو خلود لمرحلة، وقيمة العمل أحيانا تقاس بمدى خلوده.

مثل القرآن أو الكتب المقدسة الأخرى؟
هنا خلود بفضل المؤمنين، أو بفضل الكتاب المقدس ذاته؟
لنسال المؤمنين.. أو لنسأل الكافرين..
.
.

عبدالواحد اليحيائي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس