.
دعّنِي أطِير
دَع الالّوانَ ترّسُمَني لِبَاقِي العُمرَ ريّحانة
دَع الفيّروزَ يضّويني كَـ كنزٍ فَاح إيمَانا
سِنينَ العُمرِ تقّتُلني كَـ سكّينٍ لـِ رُمَانة
تناثر حَـبُها المَنّجي وباقي الحَبَ قد خانا
تَآكل يسّتطبُ حلاهُ .. حلّوانَا
وقدّ بَانا ..
وصَارَ دوائهُ الداءُ
ومَاشاؤا .. ولكن الهوى قدّ شَاء !
على فكّيّة افّنانا !!
دَعّنا نَطِير
كـ عُصّفوريّن ماعَانا .. نُحلقُ في مَدِينتنا
دَع الاقفاص ترّمينا وتعّتقنا
دَع التَارِيخَ يُنّصِفَني .. اذّ شَحّتْ على الاوّراقِ قِصَّـتُنا
دَع الاقلام تَكّتُبنا لـِ تَقّتُلنا
دَع الايّام تترُكنا .. امَا يكّفِيها مَاسَرِقتْ؟
وماحَرقتْ !
فما رقتّ على قلبٍ عَصاهُ الحُبّ وانتثراَ !
وماطَهُرا .. ذنوبٌ طوّقتْ صدّري وصيّحاتٌ بِها ضَجرا
ومَاذنّبِي؟
اذ آلتْ بي الاحّلامُ مشّبوهه على صَدّرك
اشمّ بغفوتي عطّرك
اقبل كفّـكَ الصَارم
أُمَجّدها .. كـ جَاريةٍ لـ سيّدها
واصّحو من تَراتِيلك اُخبئ مَوّعدي الحَالِم
يبوحُ بسِحّرها قَمرٌك
فـ انتظِرُكّ
وماذنّبٌـك
اذا جرّدتها طُهري وقد الّبستُكَ العَارا
زمانٌ فينا مَادارا
فماجَارتْ بي الاحّلامُ في نومي كما جَارا !
دعّني اطِيرْ
انا وحّدي
اُسَافِر عنّ مَدِينتنا الى الابدِ
فـ لمّ يُخّلقْ لكَ التابوتْ
وفي بلَدِي
عنَاقِيدُ الغرامِ تموتْ !
.