مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 22-03-2007, 01:42   #14
خالد بن عويد
عضو شعبيات
 

رد : التوحيد والفقه للصف الرابع الابتدائي

أهلا وسهل بالجميع وللأستاذ الشعلان فائق التحية
ومعذرة على التأخير:

ندخل في الموضوع وعلى بركة الله.
أولا : الصحابة كلهم عدول إلا من ثبت عليه حد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم كماعز رضي الله عنه الذي رآه النبي صلى الله عليه وسلم يتقلب في انهار الجنة بعدما أقام عليه حد الزاني المحصن ، والغامدية التي تابت توبة لو وزعت على أهل المدينة لوسعتهم = وخرجا من العدالة على القسق . وقد وصف الله تعالى أحد الصحابة في كتابه أنه فاسق (يأيها الذين آمنوا إن جاكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة الحجرات
وسمى الذين يقذفون المحصنات بغير وجه حق ولم يأتوا بأربعة شهداء بأنهم فسقين (والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتو بأربع شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلو لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفسقون النور
أنا تكلمت عن المسألة من الناحية التقعيدية والتأصيلية ،وإلا في كل قاعدة استثناءات .


لماذا هذا الاستثناء للصحابة بذات؟
نقول : لأنهم حملة الوحي ، ونقلة الشريعة ، فلزاما علينا تعديلهم أجمعين أكتعين أبصعين . وإذا بدأنا نحاول بطريق أو أخرى تكبير الهفوات ، وتضخيم الصغائر، للوصول في النهاية أن الصحابة لا ينبغي تعديلهم مطلقا، فإذا وصلت لهذه النتيجة فاعلم أنك تسير في طريق التشكيك في الدين وفي ثبوت القران وأقوال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.
والدليل على تعديلهم ترضي الباري عنهم في كتابه ﭧ ﭨ( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة الفتح
إذا ربك الذي اطلع على قلوب العباد أجمعين ، واختار منهم عصبة لرفقة خاتم نبي ، ألا يجعلنا نمحدهم ونترضى عنهم في عمومهم وخصوصهم.
إذا تقرر ذلك =فلا يشكل عليك ما ورد عن بعض الصحابة من أمور مفسقة كالذي حدث مع قدامة بن مضعون .
فهم صحابة كرام عدول قد انغمس هذا في بحر حسناتهم الذي لا ساحل له.
وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم قد غفرت لكم.

ولا يخفى ما وقع من المصطفين الخيار وهم خير البشر وأزكى الورى
الأنبياء قد وقعت منهم أمور عاتبهم ربهم عليها واستغفروا وتابوا، ليدلك هذا على بشريتهم ، وحصول الخطأ والزلل منهم.

أما حكم المرتد؟
فقبل أن أدخل فيها لا بد أن أنبه على أمر مهم جدا وسوف أختصره،
لا بد أن يعرف المسلم أن هناك مسائل خلافيه بين أهل العلم راجعة إلى عدم وصول الدليل ، أو فهما للنص غير الذي فهمه الآخر.
ولهذا تنوعت الأقوال الفقيه والأصول والقواعد، وهذا بحمد الله فيه رحمة وسعة على الأمة .
فلا يضرك وجود خلاف في المسألة ولا يحترج في صدرك ذكره ، لان المسألة في النهاية خلاف ، وكلها من الأدلة.
طبعا هذا كلام مجمل جدا يحتاج إلى تفصيل كثير وكبير ولكن ذكرته هنا للإشارة فقط.
في مسألة حكم المرتد : جانبان
الأول: مجمع عليه : وهو وجوب قتل المرتد المفسد أو المحارب لقوله صلى الله وسلم من بدل دينه فاقتلوه) صحيح البخاري
ولعموم النصوص الآمره محاربة المحربين والمفسدين.
الثاني: أمر مختلف فيه : وهو قتل المرتد مطلقا سواء كان محاربا أو مفسدا أو مسالما لعموم الحديث السابق .

-ويخرج بذلك المكره على قول كلمة الكفر فلا يعتبر مرتدا.
-ولا بد أن يستتاب لمدة ثلاثة أيام وإلا قتل.
-وليعلم الجميع أن الإسلام لا أحد يكره عليه فلا يدخل في الإسلام
إلا المقتنع تماما ، لأن الإسلام دين قناعة وحجة ، ودين يخاطب الفطر السليمة والعقول المستنيرة الصريحة .

وسلامتكم
وانتظر تعليقات الجميع
وخصوصا أخي الاستاذ الشعلان


اخر تعديل كان بواسطة » خالد بن عويد في يوم » 22-03-2007 عند الساعة » 01:47.
خالد بن عويد غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس