مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 19-03-2007, 03:28   #6
خالد بن عويد
عضو شعبيات
 

رد : التوحيد والفقه للصف الرابع الابتدائي

السلام عليكم ورحة الله وبركاته
في البداية أحب أشكر الأستاذ الشعلان على طرحه مثل هذه المواضيع التي إن دلت على شيء ،فإنما تدل على حرصه ، وغيرته على سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، ولا عجب أن يصدر ذلك من مثقف يعرف دواخل الأمور ، ويكشف مضامينها ، ويبرز فوائدها = فضلا عن مسلم يعتقد حجية السنة كما هي حجية القرآن الكريم.
هناك إيجابيات في نظري أصاب فيها الكاتب وهي:
1 طرحه مثل هذه المواضيع.
2 ذكره لأحاديث ضعيفة ولا أصل لها، وإن كان ينقصها تخريج الأحاديث ، وسوف اذكر تخريجها على وجه الإيجاز، وهي كما يلي:
(النظافة من الإيمان) =أخرجه الطبراني في الأوسط بسند ضعيف جدا عن ابن مسعود رضي الله عنه. وأنظر فتاوى اللجنة الدائمة 6/394
(اعمل لدنياك ...) انظر سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة1/85
(من نام عن صلاة العصر...)=حديث ضعيف، أخرجه ابن حبان في الضعفاء والمجروحين1/213، وابن الجوزي في الموضوعات3/69
(من ولد له مولود...)=حديث موضوع، الموضوعات لابن الجوزي1/157
(الحديث في المسجد...) حديث لا أصل له ، أخرجه الغزالي في الإحياء 1/136 قال العراقي: لم أقف له على أصل.
3 شغل المثقفين وغيرهم من المتابعين بصحيح السنة وسقيمها.
وهذه الايجابيات لا يستحقها إلا الكاتب الموفق.
أما السلبيات (وليسمح لي أخينا العزيز وليسع صدره لذلك) على قسمين :
الاول: خطأ منهجي في طريق البحث العلمي ، وهي أنه لا يحق للباحث نفي شيء وإثباته لمجرد الإشتهاء والرغبة، وإنما على قواعد الباحثين المتخصصين ، وأهل العلم النابغين.
وهذا الأمر لا يقبل إذا كان في مواضيع تخص السياسة أو الاقتصاد أوالرياضة وغيرها ...فما بالك بالتطاول على مصدر من مصادر التشريع، والحديث فيه بغير زمام ولا خطام، وبغير هدى ولا كتاب منير، لو أن أحد أراد أن يبيع في سوق الخضار ولم يعرف أسسه ونظامه، فبشره بخسارة تطل عليه من قريب، فليعرف كل منا قدره ومقداره.
ويتضح هذا في المقال عندما أراد أن ينفي حديث( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكره النوم قبل صلاة العشاء والحديث بعده)
بأنه لا يدخل العقل !!!!
كنت أتمنى كما أتعبت نفسك بتقليب صفحات كتاب في أحد الصفوف المدرسية ،وان كنت أتمنى ألا يكون هذا مستواك هو البحث والقراءة وبناء النتائج على كتب وضعت للتلاميذ ، لا أن يجعلها أحدنا مرجعا أساسيا ويدندن حولها ، ويطير بها فرحا !! علينا أن نحسن الظن أولا بالقائمين على تأليف المناهج.


الحديث أخرجه البخاري ومسلم
عن سَيَّارِ بن سَلَامَةَ قال دَخَلْتُ أنا وَأَبِي على أبي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ فقال له أبي كَيْفَ كان رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي الْمَكْتُوبَةَ فقال كان يُصَلِّي الْهَجِيرَ التي تَدْعُونَهَا الْأُولَى حين تَدْحَضُ الشَّمْسُ وَيُصَلِّي الْعَصْرَ ثُمَّ يَرْجِعُ أَحَدُنَا إلى رَحْلِهِ في أَقْصَى الْمَدِينَةِ وَالشَّمْسُ حَيَّةٌ وَنَسِيتُ ما قال في الْمَغْرِبِ وكان يَسْتَحِبُّ أَنْ يُؤَخِّرَ الْعِشَاءَ التي تَدْعُونَهَا الْعَتَمَةَ وكان يَكْرَهُ النَّوْمَ قَبْلَهَا وَالْحَدِيثَ بَعْدَهَا وكان يَنْفَتِلُ من صَلَاةِ الْغَدَاةِ حين يَعْرِفُ الرَّجُلُ جَلِيسَهُ وَيَقْرَأُ بِالسِّتِّينَ إلى الْمِائَةِ)
البخاري(541) ومسلم(647) وأبو داود(398) وغيرهم
ومكانة البخاري ومسلم لا تخفى على أحد من أهل السنة، فقلد تلقت الأمة كتابيهما بالقبول، فالحديث صحيح.
ولا أدري في الحقيقة مالذي لم يدخل عقله؟
ولكن لعلي أدري لماذا لم يدخل عقله؟ ...
معنى الحديث : إنما كره النبي صلى الله عليه وسلم النوم قبلها=خشية خروج الوقت أعني وقت صلاة العشاء، ورخص فيه العلماء لمن وجد من يوقظه .
وكرة الحديث بعدها لخشية أن ينام عن صلاة الفجر بسبب السهر، ولخشية الوقوع في الخطأ واللغو وما لا ينبغي ، ويستنثى من ذلك ما كان سهرا لطلب علم نافع أو ما شابه، بشرط ألا يفوت وقت صلاة الفجر.
والكراهة : حكم شرعي لا يعاقب فاعله، ويثاب تاركه.
ومالا يتم الواجب إلا به فهو واجب، ومالا يتم المحرم إلا به فهو محرم.
القسم الثاني : هو طريقة بحثة عن الصحابي ، لقد ألف العلماء كتبا في بيان أسماء الصحابة كالاسيعاب لابن عبد البر ، والإصابة لابن حجر، أسد الغابة لابن الأثير.
أما أبي برزة الأسلمي فهو: فهو نضلة بن عبيد، شهد الفتح. ورد أنه قتل ابن خطل ، وغزا مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوات، سكن المدينة ، ثم تحول إلى البصرة، ومات بها وقيل بنيسابور، سنة أربع وستين.
وأما الأسلمي: فإلى جد من أجداده اسمه اسلم بن أفضى ابن حارثة.

ارجو أن يكون ما طرحته مفيدا.
وانتظر تعليقاتكم
بكل صدر رحب
وكل ود

خالد بن عويد غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس