مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 30-04-2006, 13:20   #1
محمد السقاف
شـــاعــر
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ محمد السقاف
 

اثـنَانِ ( لاَ ) ثَـالِثَ لَهُمَا




اثـنَانِ ( لاَ ) ثَـالِثَ لَهُمَا


يَسيرانِ نحْوَ الغِوايةْ
بلا وازِعٍ للغرامِ يَحُولُهُما عنْ سفورِ الحكايةْ
يَهُولُ عليهِم بواسِعِ لذَّاتِهِ
مُنذُ بدءِ اللقاءِ وشِعْرهما قدْ أنارَ المكانَ وعَتَّقَ كأسَ السَّعادةِ خَمْراً..

يدٌ بيدٍ والمواعيدُ حُبلى..

على حافةِ الصَّبرِ بانتْ لهُ لتبيدَ انتظارَ سنينٍ عجافْ
كأنَّهُ حينَ التقاها يقبِّلُ كفَّ الأمومةْ
ويلقي على سَمعِها منْ تحيَّاتِهِ دمعةً للفَرَحْ

يسيرانِ كأنَّهما بُلبلينِ على غُصنِ سِحرِ الرِّوايةْ
رواية عشقٍ لها منْ عجيبِ اللقاءِ مزايا
فبينهُما بَرزَخٌ منْ حروفٍ ويلتقيانِ "قصيدةَ" عشقٍ..

يسيرانِ لا للدقائقِ ميناءَ ترسو عليهِ
ولا للزَّمانِ بحضرةِ حُضنهما هيبةً فتموتُ الوشايةْ

يسيرانِ والبحرُ زقتهُ في عيون الأماني
هناكَ على شاطئٍ منْ هوى طفلةٌ وفتى تراشِقُهمْ برذاذِ العطورِ براءاتهم

يدٌ بيدٍ والمواعيدُ حُبلى..

يسيرانِ نحو النخيل إلى واحة
يستظلان من شمس العيونِ بسعف النخيل
وتسرد تحت النخيل حكاياتها وتواريخها
ثم تغرف من تربة النخل ميراثها
ها هنا يا حبيبي ترعرع شعري وطالت ضفائر شعري
هنا يا حبيبي رضختُ لأمرِ القدرْ

يدٌ بيدٍ والمواعيدُ حُبلى..

وما منْ قضاءِ الغرامِِ مَفرْ





30/4/2006


محمد السقاف






التوقيع:
bggaya_7otam@hotmail.com
محمد السقاف غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس