[عبدالرحمن العتيبي]

ماضٍ من طيف
يمشط جديلة الحائط الـ مغبر
والخصلة تستفز اصابعي
تعتصر اظافري والحنين يتدلى من جفني
هذه الذاكرة لم تنضج / تستلهم قصائد العابرين
:
"
يعبرني الحديث كـ برودة الشتاء
واسلخني على قصاصة باردة
تأتيني فائحة الحروف من اقصى افآق الشرق
واسكتني رفقآ بـ جناح الريح الـ تمزق حناجر الغيم
لاتهطلي حينما يغضب الظلام علينا !
واتخذي مكانآ قصيا
وذاكرة عتية تنادي امسيات رحلت
تذكري حينما ينطفئ الرصيف
تنام الأغصان / يموت صوت النوارس
تلتحف الشطآن موج الغروب
يأتِ الظلام بـ هزائمه
اصنعي لكِ صبرآ حتى [ يخلو / يحلو] الليل من الغاوين
واتقبلكِ بـ انتماء اصابعكِ لـ جدائلكِ الشلآلية الشرقية
تقتفي اثركِ ظهيرة النسيان
والمتهم غبار ظلكِ الملتصق اسفل زندكِ
وانفض قميص الليل عن آخر الحلم
لـ يموت وهم الماء في ملامحكِ
ويستيقظ مطر المساء الفائت .



...
نغتسل الى حين نتيبس على صوت الذائبين
لـ يتكسر الماء في خاصرتكِ
جليد وضوء !