[ساره]

لم يعد يهمني أمره ...
بـ ..رسائلي إليها / إليه أنتهى كل شيء ..
الأحاسيس تجاهه لم تعد تساوي لدي شيئاً ...
أخترق قلبي بـ .. هدوء .. وخرج منه بـ.. عنف ...
هذا مابقي في حوزتي من ماضي مضى ...
ولا أُريد أن أحتفظ ولو باليسير منه
سـ .. أصرفه حروف وكلمات لـ.. تنفذ / تذهب إلى حال سبيلها ..
وإلى حيث لاعوده ...

هنا كانت رسائل .. إليها / إليه ....

من خلالها نمد بصرنا سوياً لــ .. تأمل الحال الذي نكون عليه ...........
وسط حقول من الحب / الأسى / الحزن المترامية الأطراف ...
هكذا هو الحب عندما نغرق فيه نستهويه إلى درجة الإدمان
وعندما تهب علينا رياح البؤس والخيانة والغدر .........
لا نملك غير الأذعان للقلم ونظل نكتب دون التقاط الأنفاس ...........

في تلك الرسائل ...

تخرج الكلمات وكأنها قطعة ٌ من الروح
تفوح منها رائحة الحسرة والندم ..
لم أكن أعتقد يوماً أن تصل إليه .. ... !!!!!!
ولم يخطر على بال فوضويتي أن تكبح جماحها ...........
ولو للحظة عرفاناً لمن علمنّي أبجديات حُبه .. وأستفز حرفي لقراءته وكتابته ....
كانت لحظات شعور بالحنق حينما أنهك نبضي وقلبي بهفواته ..
فــ .. أنحازت المشاعر لحروفٍ لا يحيط بها سوى خيبة الأمل ...
لاقتسم شظايا اللوعه بيني وبينكم وأنثر الشجن لــ ..قلوب أتسعت لنا ....
فقد خرجت لوعة الفقد في تلك الرسائل
لم يعد بعدها يغري البائس تجرّع خيبة أخرى
ولم يعد متسع لــ.. موت آخر في الحياة
ولم أعد أحمل معي سوى قلب مُنـهك وذاكره متعبة ....




يتبع