مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 10-11-2008, 02:30   #63
بندر بن محيا
شـــاعــر
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ بندر بن محيا
 

شكراً يا أقمار شعبيات على هذه الليلة المضيئة.

مراجيح .. تحمل الاطفال..
للشمس الغاربه .. وتجيبهم
في جيوبهم خوف وفرح ..
والريح ..
تطوي عباة .. وشيال ..
أمٍٍ سواد عيونها ارجوحةٍ
ويدينها قلبٍٍ يشد حبال..
علمي بهم ..
والشمس خيلٍٍ هاربه
في الليل ويم جبال ..
والدنيا ما فيها احد
إلا طفلَ
طفل ومره !
طفل ومره ورجال !
ـــــــــ
"ولاهو ريحة تراب الوعد في أسفل ثيابك"..كما قلت ياأبو الشعر..ثمة مايجعلني أشعر بأننا مخولونَ الآن بالصمت أكثر مما يجب، إذ لاشيء ياكبيرنا الشاعر أكثر من مفاجأة يؤودنا الحديث أمامها كهذه المفاجأة بوجودك معنا، إن لك يابدر بن عبدالمحسن قُرىً ومنازل ومُدن في داخلنا، لكَ في دواخلنا سقايةً وغوايةً للعطر والشِّعر..ولا شاعرٌ إلاكَ يا بدر..فلم أؤمن منذ صغري بالشعر إلا عندما قرأت لك، إلا عندما حرثتُ حبرك، إلا عندما صمت في وجه عواطف سرمدياتك التي لاتموت..وأنت لاتموت يابدر الإنسان في أحلك الأحوال بؤساً بين ثنايا أفئدتنا..ألذلكَ كنّا مهيئينَ للشعر عندما آمنا بأنك تكتب..وتعطش وتجوع؟!..إنكَ تؤسس بصمتك هذه الأيام قراء جُدد..وغواة مغامرون، ووصايا صامتة تبحث عنك، فأنت شاعرنا وقارئنا وفارسنا وقاتلنا على نحو ٍ مُشابه..فليتك ترضى وتكتب وليتَ قلبكَ يتفجّر شعراً أكثر وحزناً أكثر وبياضاً أكثر..ولن نشك أنك تشبهنا في كل الأحوال ونشبهك عندما نصل إلى أرض الشعر وأرض الفِتنة وقيام المرايا وهروب العصافير وعبقرية الشَّجر..ونحنُ لانريد منك إلا أن تكون العبقري الذي أعتدنا والبدويّ الذي يعشق البرق والطفل الذي يخافُ الظَّلام والمُبصر الذي ردد عبارته : قرّبي ماعاد أشوفك لايفرّقنا السُّواد..لانريد إلا أن نقول لكَ لاتمت أرجوك!..فليتك ترضى بذلك وتجتهد فيه..فيا شعر المواسم وياصفاء الماء لم نعتد على إخفاء نبضات الحب تجاهك ونكره أن نؤسس ذلك في نظراتنا وهزائمنا المتكررة..فأنت يابدر ماثلٌ أمامنا الآن شاعراً إنساناً. وفي الواقع ليسَ أجمل من ليلة نرى أصابعك التي تجهل التعامل مع لوحة المفاتيح التي لايجهلها الألق..وهي تضيء هذه الأوراق لتلوّح..لتكتب..لتجوع ..لتربت على قلوبنا ..وكل هذه القلوب التي جاءت هنا أطفال لشعرك، لقلمك.
وليسَ لديّ بعدما كتبت إلا أن أقول شكراً لكَ حد الغمام والحمام. ولئن سألتك فاعف عن مالم أستطع قولهُ.
وتالله إنك تروحُ إلى المشيب شاعرٌ لا تغزو التجاعيد قصائده.

التوقيع: مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلاَّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَلا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلادِ ) سورة غافر الآية 4

اخر تعديل كان بواسطة » بندر بن محيا في يوم » 10-11-2008 عند الساعة » 02:45.
بندر بن محيا غير متواجد حالياً